اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

في كشف مذهل، تشير النتائج الأخيرة من مهمة "تشانغ إي 5 " الصينية إلى أن القمر ربما شهد نشاطا بركانيا في وقت أحدث بكثير مما كان يُعتقد سابقًا، ولا يزال من الممكن أن يكون نشطا بركانيا اليوم.

ويتحدى هذا الاكتشاف، الذي تم إجراؤه من خلال تحليل عينات تربة القمر التي أعيدت إلى الأرض في كانون الأول 2020، وجهات النظر الراسخة منذ فترة طويلة حول التطور الجيولوجي للقمر.

وأعادت مهمة "تشانغ إي 5"، ما مقداره 0.6 أونصة (1.7 غرام) من تربة القمر، بما في ذلك خرزات زجاجية صغيرة تشكلت من الانفجارات البركانية.

واكتشف علماء من الأكاديمية الصينية للعلوم بقيادة بي وين وانج وتشيان تشانغ، في دراسة نشرتها دورية "ساينس"، أن ثلاثا من هذه الخرزات الزجاجية عمرها 123 مليون سنة فقط، وهي مجرد غمضة عين من الناحية الجيولوجية.

وهذه الخرزات الزجاجية البركانية، التي تقع في منطقة بالقرب من القباب البركانية المعروفة باسم مونس رومكر، هي مؤشر رئيسي على أن النشاط البركاني على القمر ربما استمر لفترة أطول بكثير من 3 إلى 3.8 مليار سنة كما كان يُعتقد سابقًا، وأكد تأريخ العينات باستخدام اليورانيوم والرصاص هذا النشاط الأخير.

ويضيف هذا الاكتشاف ثقلا إلى الأدلة السابقة من مسبار الاستطلاع القمري التابع لوكالة ناسا (LRO)، الذي صور سمات غير عادية على سطح القمر تُعرف باسم بقع البحر غير المنتظمة .

وتلمح هذه التكوينات، التي يقل عمر بعضها عن 100 مليون عام، إلى نشاط بركاني أحدث، لكن الخرز الزجاجي البركاني في "تشانغ إي 5 " يقدم أول دليل ملموس.

وقال الباحثون إن "هذا قد يغير ما نعرفه عن تاريخ القمر وتطوره الحراري"، كما يثير الاكتشاف تساؤلات حول ما إذا كان القمر لا يزال نشطا بركانيا اليوم.

الأكثر قراءة

حزب الله يُحبط مُخطط تصفيته وعودة ملحميّة للأهالي القرار 1701 بين النسختين: فروقات لغوية ستون يوماً مفصلية: انتخاب رئيس ووقف النار في غزة على طاولة التحديات