اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

أكدت صحيفة الغارديان البريطانية، اليوم الخميس، أن قرار ألمانيا بتشديد الضوابط على جميع حدودها البرية، يمثل ضربة قوية لحرية التنقل داخل أوروبا وقد يشكل اختبارا صعبا لوحدة الاتحاد الأوروبي، مشيرة إلى أن الخطوة ذات طابع سياسي على ما يبدو ويصعب تبريرها.

وأضافت أن برلين أعلنت، قبل أيام، أن الضوابط المعمول بها على الحدود مع النمسا منذ عام 2015، ومع بولندا وجمهورية التشيك وسويسرا منذ العام الماضي، ستمتد الأسبوع المقبل لتشمل فرنسا ولوكسمبورغ وبلجيكا وهولندا والدانمارك.

ونقلت الصحيفة عن وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر أن القرار من شأنه أن يحد من الهجرة ويحمي البلاد "من المخاطر الجمة التي يشكلها الإرهاب الإسلامي والجرائم الخطيرة"، حسب وصفها.

وأظهرت استطلاعات الرأي أن الهجرة تشكل أيضا أكبر المخاوف لدى الناخبين في براندنبورغ شرقي البلاد، التي تُجري انتخاباتها الخاصة في غضون أسبوعين.

وتوقعت الصحيفة في تحليل لها، أن يحل حزب الديمقراطيين الاجتماعيين من يسار الوسط بزعامة المستشار أولاف شولتس خلف حزب البديل، ويبدو أن الائتلاف الحاكم يتجه نحو هزيمة ساحقة في الانتخابات الفدرالية العام المقبل.

وقالت الوزيرة فيزر إن الضوابط الجديدة ستشمل مخططاً يسمح بإعادة المزيد من الأشخاص مباشرة إلى الحدود، لكنها رفضت الخوض في التفاصيل، فيما أعرب المسؤولون والدبلوماسيون في بروكسل عن انزعاجهم، ووصفوا الخطوة بأنها "موجهة بوضوح إلى الجمهور المحلي".

ومن حيث المبدأ، تسمح منطقة شنغن بالتنقل بين دولها دون جوازات وبحرية الحركة بينها جميعا دون ضوابط حدودية، وأنشئت المنطقة في عام 1985 وتشمل الآن 25 من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 دولة، بالإضافة إلى 4 دول أخرى من بينها سويسرا والنرويج.

الأكثر قراءة

المقاومة تثبّت مُعادلة بيروت مقابل «تل أبيب» وتمطر «اسرائيل» بأكثر من 300 صاروخ العدو يتقصد استهداف الجيش اللبناني بوريل يحذّر: لبنان على شفير الانهيار