اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

اعلن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، انه لم تعد هناك حاجة الى وجود القوات الأميركية في بلاده لأنها نجحت إلى حد كبير في هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية، وانه يعتزم الإعلان عن جدول زمني لانسحابها في وقت قريب.

وأضاف السوداني في مقابلة مع تلفزيون بلومبيرغ في بغداد إنه «لم تعد المبررات موجودة.. ليس هناك حاجة لوجود تحالف وعراق 2024 ليس عراق 2014».وقال «لقد انتقلنا من الحروب إلى الاستقرار، داعش لم تعد تمثل أي تحد حقيقي»، وفق تعبيره.

وتوصلت بغداد وواشنطن الشهر الجاري إلى اتفاق حول انسحاب قوات التحالف الدولي من العراق، وذلك وفق خطة يجري تنفيذها على مراحل خلال العامين المقبلين.

تسريبات لخطة الانسحاب

وأوضحت مصادر قبل أيام أن الخطة تتضمن خروج مئات من قوات التحالف- الذي تقوده أميركا- بحلول أيلول 2025 والبقية بحلول نهاية العام 2026. وأشارت المصادر إلى أنه تم الاتفاق بشكل كبير على الخطة وتنتظر موافقة نهائية من البلدين وتحديد موعد رسمي للإعلان عنها.

وقالت المصادر ذاتها إن الإعلان الرسمي كان مقررًا في البداية أن يصدر قبل أسابيع لكنه تأجل بسبب التصعيد الإقليمي المرتبط بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، ولتسوية بعض التفاصيل المتبقية.

ويسعى البلدان أيضا إلى إقامة علاقة استشارية جديدة قد تسمح ببقاء بعض القوات الأميركية في العراق بعد الانسحاب.

ومن المرجح أن يمثل الاتفاق عند إعلانه انتصارًا سياسيًا لرئيس الوزراء العراقي الذي يسعى إلى تحقيق التوازن في موقف بغداد باعتبارها حليفة لكل من واشنطن وطهران اللتين على طرفي نقيض بخصوص الشرق الأوسط.

ولدى الولايات المتحدة نحو 2500 جندي في العراق إضافة إلى 900 في سوريا المجاورة، وذلك في إطار التحالف الذي تشكّل في 2014 لمحاربة تنظيم الدولة بعد اجتياحه مساحات شاسعة في البلدين قبل طرده من معظم تلك المناطق قبل سنوات.

وسيشكل انسحاب قوات التحالف تحولًا ملحوظًا في الموقف العسكري لواشنطن بالمنطقة.

الأكثر قراءة

العلويّون ضحايا العلويين