اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

ذهب تقرير لصحيفة "الغارديان" إلى أن قنابل رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو القاتلة، التي لا تفرّق بين المدنيين والمقاتلين، مؤكداً أن الهجوم "الإسرائيلي" في جنوب لبنان "لن ينجح".

ورأى التقرير أنه يجب إسقاط نتنياهو؛ لأن الحقيقة أصبحت أوضح من أي وقت مضى، فالزعيم "الإسرائيلي" يحتاج إلى حروب أبدية ليظل في السلطة، وحياة الأبرياء على طرفي الصراع لا تهمه أبدًا.

وبحسب التقرير، فإن الرعب الذي يتكشّف في لبنان يشكل جريمة تضاف إلى الجرائم الأخرى. وأن نتنياهو يحوّل، وربما البلد بأكمله، إلى ما يشبه غزة الثانية.

ويقول نتنياهو إن هذه المذبحة الأخيرة ضرورية "لاستعادة التوازن الأمني"، ولكن نتنياهو نفسه هو الذي يفتقر إلى التوازن. ومن خلال أمره القطعي لسكان جنوب لبنان، مواطني دولة ذات سيادة، بالإخلاء الفوري، فإنه يُشير إلى أن الهجمات الجوية "الإسرائيلية" غير المسبوقة سوف تكثف أكثر. وقد يتبع ذلك توغل بري عسكري.

وأضاف التقرير أن هجوم "إسرائيل" على لبنان لم ينجح في العام 2006، ولن ينجح الآن، وأن "إستراتيجية" نتنياهو، كما هو الحال دائما، تهزم نفسها بنفسها.

وعلى الرغم من 1300 غارة "إسرائيلية" يوم الاثنين، يطلق حزب الله صواريخ أكثر من ذي قبل على "إسرائيل"، ويوسّع مداها. ولا يستطيع السكان "الإسرائيليون" النازحون العودة بأمان، وهو هدفه الأساسي ظاهريًا.

فالعنف يولد العنف. وهو لا يجلب الأمن، بل المزيد من الكراهية والانتقام، وفق تقرير الصحيفة أيضًا.

وتابع تقرير "الغارديان" أن نتنياهو كعادته يرسل رسائل متضاربة، فهو يدعي أن العملية لها غرض عام محدود، هو إضعاف "حزب الله" وإبعاده عن الحدود شمال نهر الليطاني.

ويزعم أنه يهتم بالمدنيين اللبنانيين، تماماً كما يزعم أنه يهتم بالرهائن "الإسرائيليين" الذين تحتجزهم حركة حماس منذ السابع من تشرين الأول الماضي، والذين هلك العديد منهم منذ ذلك الحين بطريقة بائسة.

ولكن في الحقيقة، بعد فشله الذريع في تحقيق هدفه الوهمي المتمثل في تدمير حركة حماس، يتعمّد نتنياهو خلق جبهة ثانية من خلال تصعيد المواجهة مع حزب الله، وهو على وجه التحديد ما أمضى الدبلوماسيون الأميركيون أشهراً في محاولة منعه.

وخلص التقرير إلى أن الهجمات التي وقعت الأسبوع الماضي على أجهزة النداء واللاسلكي واغتيالات القادة الرئيسيين هي المقدمة، وأن "الحرب إلى الأبد" فقط هي السياسة التي تُبقي نتنياهو في منصبه وفي السلطة.

الأكثر قراءة

المقاومة تثبّت مُعادلة بيروت مقابل «تل أبيب» وتمطر «اسرائيل» بأكثر من 300 صاروخ العدو يتقصد استهداف الجيش اللبناني بوريل يحذّر: لبنان على شفير الانهيار