اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

ليست المرة الأولى التي تصاب الرياضة اللبنانية بالشلل نتيجة الحرب التي تأجّجت في الآونة الأخيرة واصابت مختلف القطاعات ومنها القطاع الرياضي وحتى الاداري مع قرار وزير الشباب والرياضة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور جورج كلّاس الصادر منذ عدة ايام بدعوة الاتحادات والاندية والجمعيات الى تأجيل انتخاباتها بسسب الظروف القاهرة للعدوان الاسرائيلي الهمجي على لبنان. ولقد عاشت الرياضة اللبنانية فترات توقّف خاصة مع بداية الحرب المشؤومة عام 1975 وصولاً الى ايلول 2024 .

ومما لا شك فيه ان جميع الرياضات تأثّرت بالوضع الأمني المتدهور خاصة رياضة كرة القدم التي ومع انطلاق موسم 2024-2025 اوقف الاتحاد النشاط ودعا الى اجتماع مع رؤساء أندية الدرجة الأولى عند الساعة الواحدة من بعد ظهر الاثنين المقبل الواقع فيه 7 تشرين الأول الجاري من حيث المبدأ.

فرياضة كرة القدم على رأس المتأثرين بالوضع مع اختيار العديد من الملاعب والمنشىآت الرياضية لايواء النازحين من الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية ومنهم عائلات اللاعبين واللاعبين انفسهم في مشهد مؤّثر لأبناء وطن الأرز.

وتتجه الانظار نحو مقر الاتحاد في فردان لمعرفة القرار المر الذي سيتم اتخاذه بالنسبة لمصير موسم 2024-2025 مع ما يحصل حالياً من تهجير ومغادرة العديد من اللاعبين مناطقهم لا بل لبنان الى الخارج وعودة اللاعبين الأجانب الى بلادهم الى جانب اهتمام الأندية بالشق الانساني واضعة الرياضة جانباً هذه المرة فالأولوية للعاملين الانساني والاجتماعي.

ويقول مصدر موثوق به "الأندية لديها عقود مع الأجهزة الفنية والادارية واللاعبين بمئات آلاف الدولار لا بل بملايين الدولارات وتم توقيع هذه العقود قبل انفجار الوضع لينطلق الموسم الرسمي ثم ليتوقّف نتيجة الحرب مما جعل الأندية تعيد حساباتها علماً أن عدة عقود رعاية وازنة بدأ الكلام عن إمكان إلغائها تحت بند "الظروف القاهرة " ومعظمها بدأ يعاني من مشاكل مالية وانفراط عقد اللاعبين وهذا الأمر ستكون له عواقب وخيمة اذ ان مئات العائلات تعتاش من كرة القدم".

ويتابع المصدر"الأندية تعاني بشكل كبير من الأعباء المالية في هذه الظروف وتواصلها شبه مفقود مع اللاعبين ومعظمهم غادر المنازل مع عائلاتهم وباتوا مشردين في وطنهم للأسف. وحتى الأندية المعروفة بموازناتها الضخمة بدأت تعاني من وطأة وذيول الحرب". 

ويضيف المصدر"هل من الممكن اقامة الموسم الرسمي في ظل هذا الوضع؟

" ويتساءل"هل يتم اتخاذ قرار بالغاء الموسم او على الأقل باطلاق الموسم بعد عدة اشهر في حال توقّفت الحرب؟ وهل ان اندية كرة القدم قادرة على اجتياز العديد من العوائق واعادة ترتيب بيتها الداخلي ؟ وماذا لو تأخّر الوصول الى اتفاق وقف نار؟".

ويردف المصدر "اجتماع الاثنين المقبل هام جداً وعلى الحاضرين اصدار بيان مشترك وموّحد يكون "خارطة طريق" للمستقبل وسط هذا الوضع السوداوي الذي يعيشه لبنان والمنطقة. فالملاعب تعج بالنازحين واللاعبون نازحون في لبنان والخارج والسيولة المالية مفقودة لدى الأندية المرتبطة مع المدربين واللاعبين بعقود باهظة الثمن". وهل تم التواصل من قبل القيمين على الاتحاد اللبناني لكرة القدم مع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم AFC والاتحاد الدولي لكرة القدم FIFA لتبيان موقفهما؟

نأمل ان تزول الغيمة السوداء عن وطننا الحبيب لبنان وان تعود عجلة الدوران الى كل القطاعات ومنها القطاع الرياضي الذي تأثر بشكل كبير من الوضع الحالي. يبقى معرفة القرار الصادر عن اجتماع الاثنين الذي يجب ان يكون على قدر المسؤولية في هذه الأوقات الحرجة والصعبة على الجميع .