اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

بانتظار اتضاح صورة الحراك السياسي الذي انطلق من عين التينة أخيراً بهدف إطلاق العمل بالاستحقاق الرئاسي وتأمين المناخات اللازمة لانتخاب رئيس الجمهورية، تكشف النائبة في تكتل "التغيير" الدكتورة نجاة عون صليبا، أن "المجتمع الدولي قد توسّل المسؤولين في لبنان على مدى العام الحالي وتحديداً منذ كانون الثاني الماضي، لانتخاب رئيسٍ للجمهورية وتحصين لبنان من العدوان الإسرائيلي الذي تشنّه إسرائيل اليوم على البلد، إنما لم يأخذ أي من الأطراف السياسية والحزبية بكل التمنيات الخارجية ورسائل التحذير من خطورة بقاء لبنان من دون رئيس الجمهورية لأن لبنان سيكون عاجزاً عن مواجهة الإعصار الاتي".

وتؤكد النائبة صليبا في حديثٍ لـ "الديار"، أن "كل الموفدين والمبعوثين الدوليين الذين زاروا بيروت وما زالوا إلى الأمس، حملوا رسائل تحذير جدية من الحرب الحالية، واستبقوا السيناريو التدميري الذي كانت تعدّ له إسرائيل، وركزوا على أولوية أن يرتب لبنان بيته الداخلي ويحصّن مؤسساته الدستورية ويضع حداً للفراغ في موقع رئاسة الجمهورية من أجل أن يكون للبنان من يتحدث باسمه في المحافل الدولية، كما أيضاً من أجل أن يكون للبنان وعلى الأقل، مصداقية لدى المجتمع الدولي، وخصوصاً أن هذا المجتمع يعتبر أن المسؤولين اللبنانيين يكذبون ويماطلون ويراوغون".

إلا أن العقبات التي حالت دون هذه الانتخابات الرئاسية بحسب النائبة صليبا، تتركز في "استمرار الانقسام السياسي وتمسّك كل فريق بمرشحه الرئاسي وبخياراته ورفض أي تلاق أو تقاطع من أجل إنتاج رئيسٍ يعيد العمل إلى المؤسسات ويحقق وحدة اللبنانيين ويواجه الحرب".

وتحذر النائبة صليبا من أن "لبنان يقف اليوم على مفترق طريق خطر جداً فيما هو يواجه منفرداً عدوان إسرائيل، حيث انه لم يصدر أي صوت خارجي منتقد أو رافض للتدمير الذي تقوم به إسرائيل للبلد ولم يعترض أو يستنكر أي بلد خارجي على القنابل التي يتمّ استخدامها في القصف على الضاحية الجنوبية، علماً أننا نسمع أصوات اعتراض ورفض لما يحصل في غزة".

وتنقل صليبا عن أحد وزراء الخارجية الأوروبيين الذين زاروا لبنان خلال الأشهر الماضية واجتمع بنواب "التغيير"، قوله بالحرف بأنه "إن لم ينتخب لبنان رئيساً للجمهورية فإن المجتمع الدولي سيتخلّى عن دعم لبنان، والمثال على ذلك ما حصل منذ ثلاثة أيام وعندما قصفت إسرائيل الضاحية الجنوبية بوحشية حيث ان كل وسائل الإعلام الغربية كانت منشغلة بإسرائيل واحتمال إصابتها بصاروخ من الصواريخ الإيرانية التي استهدفتها، ولم تتحدث أي وسيلة عن قصف الضاحية وتدميرها فوق أهاليها، واليوم تواصل إسرائيل تهديم لبنان وتكسيره فوق رؤوس اللبنانيين جميعاً، لأن ما من طرف أو منطقة سوف تسلم من آلة الحرب الإسرائيلية التدميرية".

وعن فرص نجاح الحراك السياسي الحالي الهادف إلى إنجاز الاستحقاق الرئاسي، تقول النائبة صليبا إن "الانتخابات الرئاسية ضرورية وأكثر من ملحة اليوم، وبالتالي نحن أمام الفرصة الأخيرة ربما لانتخاب الرئيس، وذلك فقط من أجل استيعاب نقمة وغضب المواطنين النازحين الذين باتوا اليوم في الشارع فيما المسؤولون منشغلون بخلافاتهم وانقساماتهم وحساباتهم ومصالحهم الخاصة".

وعن أزمة النزوح تكشف صليبا أنه "مهما بلغ حجم الدعم الخارجي والمساعدات فإنه لا يوازي حجم المصيبة التي نلحظها خلال متابعتنا ملف وأوضاع النازحين من أهلنا الموجودين في منطقة الدامور حيث قمنا بتأسيس مركز للرعاية الطبية الأولية، كما قمنا وبالتعاون مع جمعية بيت البركة بتأمين مركز في المنطقة من أجل التوعية والرعاية الصحية ولمعالجة الجروح الطفيفة تحسباً لإمكان إقفال او انقطاع الطرقات مع المناطق الأخرى، وكذلك على مستوى النازحين فنعمل على الاهتمام بالنازحين من عائلات عناصر الجيش اللبناني الذين يقيمون في مدرسة واحدة في الدامور، حيث اننا نقوم ووفق إمكانات محدودة ومع بيت البركة، بتقديم الوجبات والأدوية لهذه العائلات وذلك طبعاً بالتنسيق مع وزارة الصحة".

الأكثر قراءة

العلويّون ضحايا العلويين