اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

محافظة عكار قبل النزوح، ليست نفسها بعد النزوح اليها... فمن يعرف عكار قبل النزوح، كان يلحظ انخفاض حركة الشوارع في ساعات ما بعد الظهر والمساء، بخاصة في حلبا مركز المحافظة التي اعتادت هدوء الحركة بعد الظهر الى الليل، لتنشط مجددا صباح كل يوم.

عكار اليوم، واثر موجة النزوح، باتت تشهد يوميا حركة ازدحام واكتظاظ في شوارعها وامام مراكز الايواء، لا سيما في حلبا التي باتت شوارعها تغص بحركة السيارات وبالمواطنين الى ما بعد منتصف الليل، نتيجة استقبالها لالوف النازحين الذين اختاروا عكار التي استقبلتهم بالترحاب واحتضنتهم في منازلها قبل مراكز الايواء، وقد توزع الوف النازحين ما بين مناطق فنيدق وجرد القيطع، الى عكار العتيقة وبلدات الجومة، الى قرى وبلدات وادي خالد وجبل اكروم والدريب والسهل والشفت...

هذا وقد بلغ عدد النازحين في شمال لبنان وفق الاحصائيات الاولية 160000 نازح، عدا العائلات التي استقبلت في المنازل، او استأجرت شققا سكنية، ببدلات إيجار خيالية.

وحتى يوم امس كان عدد النازحين الاجمالي في محافظة عكار وحدها قد وصل الى 54102 نازح، حسب ما كشفه محافظ عكار عماد لبكي، الى جانب 12319 عائلة موزعين بين مراكز الايواء والمنازل.

غرفة ادارة الكوارث في محافظة عكار لفتت الى تأخر المساعدات، لكنها اعتمدت على المبادرات الاهلية من مؤسسات وجمعيات اهلية محلية وبلديات. وحذر المحافظ لبكي من “خطر داهم نتيجة ارتفاع اعداد النازحين، وهو تراكم النفايات في محيط مراكز الايواء”. موضحا “ان البلديات العكارية ليس لديها القدرة على مواجهة هذه الازمة، وهذا الامر في أولوية اهتمامنا ونسعى الى معالجته”.

 واثر اجتماع غرفة ادارة الكوارث قال لبكي انه عرض الواقع الصحي، لافتا الى “وجود تنظيم وتنسيق في هذا الموضوع مع وزارة الصحة، من خلال المستوصفات والمراكز الصحية المعتمدة من قبل الوزارة، بحيث انه يعمل على نقل اي نازح يعاني صحيا الى أقرب مستوصف من مكان وجوده للمعاينة الأولية وتتم مساعدته، إضافة الى تأمين الأدوية المطلوبة”.

 وقال: "العمل أيضا جار على جمع داتا ومعلومات، بغية اعتمادها من قبل وزارة الصحة لتقديم الادوية المطلوبة أو”الجنريك”. وكشف انه “اعتبارا من يوم الجمعة ستبدأ سيارات طبية بجولة على مراكز الإيواء والمنازل للكشف على الأشخاص".

المستفيدون من المساعدات المنتظرة  كما يبدو، هم المقيمون في مراكز الايواء، اما الذين يقيمون في المنازل، فلفتوا الى ان منظمات عالمية ومؤسسات اجنبية ولبنانية تجري احصائيات في جولات على المنازل والشقق السكنية وتسجل الاسماء ثم تمضي دون عودة لها، ودون اي مساعدة تذكر سواء مساعدات غذائية او فرش واغطية او ادوية،  وكأن الذين استقبلوا في المنازل مستثنون من المساعدات. لكن مصادر مسؤولة اوضحت ان الاولية في المرحلة الاولى هي لمقيمي مراكز الايواء، وفي المرحلة الثانية تشمل المساعدات المقيمين في المنازل والشقق السكنية، لكن لغاية امس لم تصل العائلات النازحة المقيمة في المنازل اي مساعدة تذكر.

الأكثر قراءة

حزب الله يُحذر من الخروقات «الإسرائيليّة»: للصبر حدود الجولاني مُستقبلا جنبلاط: سنكون سنداً للبنان