تُعد فترة التوقف الدولي فرصة للمنتخبات الوطنية للاستفادة من خدمات اللاعبين المحترفين، لكن في السنوات الأخيرة، تحولت هذه الفترة إلى مصدر قلق كبير للأندية الكبرى في أوروبا. ظاهرة تزايد الإصابات بين اللاعبين أثناء التوقف الدولي باتت تهدد استقرار الفرق، حيث يعود الكثير من النجوم إلى أنديتهم وهم يعانون من إصابات مختلفة قد تستغرق أسابيع أو حتى أشهر للتعافي. فما السر وراء كثرة الإصابات في هذه الفترات؟ وكيف يمكن الحد منها؟
ضغط المباريات
من أبرز الأسباب التي تؤدي إلى زيادة الإصابات خلال التوقف الدولي هو ضغط المباريات الهائل الذي يعاني منه اللاعبون على مدار الموسم. في البطولات المحلية والقارية مثل دوري الأبطال، يتعرض اللاعبون لمشاركة مستمرة في المباريات دون فترات راحة كافية. عند قدوم التوقف الدولي، يُطلب من هؤلاء اللاعبين السفر والانضمام إلى منتخباتهم الوطنية، ما يزيد من الحمل البدني والإجهاد العضلي. لا يحصل اللاعبون على فرصة للراحة، بل يجدون أنفسهم مطالبين باللعب في مواجهات جديدة، سواء كانت في تصفيات البطولات الكبرى أو مباريات ودية.
السفر الطويل والإجهاد
السفر الطويل هو عامل آخر يزيد من احتمالية إصابة اللاعبين خلال التوقف الدولي. الفرق الكبرى في أوروبا تمتلك لاعبين دوليين من مختلف القارات، ما يعني أنهم يضطرون للسفر لمسافات بعيدة للالتحاق بمنتخباتهم. هذا الانتقال بين القارات يعرض اللاعبين لظروف مناخية مختلفة وفروق توقيت كبيرة تؤثر على نمط النوم وجودة التعافي. اللاعبون الذين يسافرون إلى أمريكا الجنوبية أو آسيا على سبيل المثال، قد يجدون أنفسهم في حالة من التعب والإجهاد النفسي نتيجة السفر الطويل، ما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة.
شدة التدريبات
الفرق الأوروبية الكبرى تعتمد على أنظمة تدريبية متطورة تتناسب مع متطلبات البطولات التي تشارك فيها، بينما تعتمد بعض المنتخبات الوطنية على طرق تدريبية قد تختلف في شدتها وكثافتها. هذا التباين بين منهجيات التدريب في الأندية والمنتخبات يخلق تحدياً إضافياً للاعبين، حيث يمكن أن يتعرضوا لإصابات نتيجة التغيير المفاجئ في أساليب التدريبات. على سبيل المثال، بعض المدربين في المنتخبات الوطنية يفضلون تكثيف التدريبات البدنية لتعويض قلة الفترات التدريبية، ما يزيد من احتمالية الإجهاد والإصابة العضلية.
وسائل التعافي الحديثة.. هل يمكن أن تساعد؟
مع تزايد الإصابات، أصبح البحث عن وسائل لتعافي اللاعبين بشكل أسرع وتقليل فرص تعرضهم للإصابات أمرًا ملحًا. من بين هذه الوسائل التي تكتسب شعبية متزايدة هي أدوات التعافي الحديثة التي يمكن استخدامها في المنزل أو أثناء السفر. منتجات مثل أجهزة التدليك الكهربائي، وأحزمة الضغط الهوائية، وأجهزة العلاج بالتبريد، أصبحت متاحة على منصات مثل أمازون، وهي مصممة خصيصاً لتسريع عملية التعافي بعد التمارين والمباريات المكثفة.
تتيح هذه الأدوات للاعبين إمكانية تحسين الدورة الدموية، تقليل التورم والالتهاب، وتعزيز الاسترخاء العضلي، مما يقلل من احتمالات الإصابات الناجمة عن الإرهاق العضلي. يمكن للاعبين الاستفادة من هذه الأجهزة خلال التوقف الدولي، خاصة أثناء السفر لمسافات طويلة، حيث توفر لهم وسائل تعافي متنقلة وسريعة قد تساهم في الحفاظ على استقرارهم البدني.
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
23:54
وسائل إعلام "إسرائيلية": دوي صفارات الإنذار في "المطلة" في إصبع الجليل
-
23:48
المقاومة في جنوب لبنان: استهدفنا عند الساعة 9:45 من مساء السبت مستوطنة "أييليت هشاحر" بصليةٍ صاروخية
-
23:34
المقاومة في جنوب لبنان: الاشتباكات ما زالت مستمرة عند الأطراف الشمالية الشرقية لبلدة البياضة
-
23:32
المقاومة في جنوب لبنان: هاجمنا عند الساعة 9:30 من مساء السبت تموضعاً لقوات من "جيش" العدو الإسرائيلي عند الأطراف الشمالية الشرقية لبلدة البياضة بالأسلحة الرشاشة والصاروخية
-
23:07
مصادر اميركية لـ"الجديد": اعتراض لبنان على مشاركة ألمانيا وبريطانيا في آلية مراقبة تنفيذ القرار 1701 واعتراض "اسرائيل" على مشاركة فرنسا لن يسقط اتفاق وقف اطلاق النار
-
غارة عنيفة على حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت