اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

على صوت الانفجارات التي تسمع في الضاحية الجنوبية، بعد سقوط «التحييد غير المعلن عنه»، بعيد استهداف مسيرة لمركز إقامة رئيس الوزراء الاسرائيلي، تجمع المعطيات الديبلوماسية على ان لا حل سياسي في الافق المنظور للحرب المفتوحة على كل الاحتمالات، خصوصا في ظل «التفويض» المعطى لاسرائيل بالنيابة عن واشنطن لتوجيه ضرية لايران، التي صعدت في موقفها، مهددة باستهداف منظومة «ثاد» الاميركية في حال نفذت تل ابيب تهديدها بقصفها.

فوفقا للمعطيات الديبلوماسية من عواصم القرار، بما فيها تلك «المؤيدة» لمحور الممانعة، والحليفة له، تؤكد ان لبنان دخل مرحلة صعبة جدا، لن يكون من الممكن معها عودة الامور الى ما قبل شهر آب، ايا كانت الاوضاع، حيث القرار الدولي بتغيير التوازنات والاوضاع فيه قد اتخذ، في رحلة تغيير وجه المنطقة برمتها، نتيجة اتفاق وتقاطع مصالح القوى الكبرى العالمية، وان دون اتفاق مباشر فيما بينها.

من هنا ترى مصادر مقربة من المفاوضات الجارية، ان الوسيط الاميركي آموس هوكشتاين، ونيابة عن الديموقراطيين، بادارتهم الحالية، او تلك القادمة، في حال فازت مرشحتهم كامالا هاريس بالرئاسة، قد حددوا شروط وقواعد اللعبة الجديدة، بتسليم روسي – صيني، وان كان الطرفان غير ذي وزن في الصراع حتى الان، قد حدد الشرط الضروري واللازم كمعبر لاي وقف للعمال العدائية، وهو قرار جديد صادر عن مجلس الامن.

وتتابع المصادر بان المطلوب اليوم، واضح ومعلوم، وعلى الحكومة اللبنانية عدم تضييع الفرصة، لان سقف التفاوض بات خارج القرار 1701، وهو ما اجبر الاميركيين على اعلان ذلك علنا، بعدما لم تفهم بيروت الرسالة، مؤكدة ان المفاوض الاميركي ابلغ المعنيين في بيروت، ان ما يعتبره هو تسويف لن يؤدي الا الى مزيد من الدمار والخراب في ظل الغطاء الدولي المعطى "لاسرائيل"، لانجاز مهمتها، ضمن الاسقف الاتية:

-عملية «سيوف الشمال» لا تشبه ما سبقها من عمليات سواء لجهة الاهداف او الاساليب، فتل ابيب استفادت من الدروس المستقاة من حرب 2006، كما ان خططها جرت مراجعتها مع مستشارين عسكريين غربيين واميركيين.

-لا مهلة محددة لانجاز المهمة وتحقيق الاهداف، في ظل الاصرار الاسرائيلي على الذهاب الى النهاية، تماما كما حصل في غزة.

الأكثر قراءة

من الكهوف الى الملاهي الليلية