اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

في موازاة الحراك الديبلوماسي الهادف إلى وقف إطلاق النار، تحتدم المواجهة في الميدان على الجبهة الجنوبية، فيما يتصاعد العدوان «الإسرائيلي» ويطال كل المناطق والمعابر البرية مع سوريا في البقاع، ما يجعل المرحلة المقبلة مرشحة للمزيد من جولات العنف المفرط. ويقول الخبير الإستراتيجي العميد المتقاعد ناجي ملاعب لـ «الديار» أن لبنان بات «أمام عدو تحكمه حكومة يمينية تلمودية تفاخر بما ورد في التوراة وتستعيد كل ما يمكن من تعصب وأهداف أظهرت في ترجمتها عن فائض القوة لدى جيش يعتمد القوة والعنف عبر قصف الجنوب والضاحية والبقاع».

ويلاحظ أن «نتنياهو يبدو اليوم مصراً على استغلال فرصة الوقت الضائع رئاسياً في أميركا، ويصعد عدوانه في لبنان فيما لم يحسم أمره بخصوص الردّ على إيران، خصوصاً وأن ومنظومة ثاد الأميركية للدفاع وُضعت قيد الخدمة وهو يطلب منظومة ثانية».

ويعتبر أن «هذا العنف «الإسرائيلي» سيتواصل، في ضوء التحوّل في الخطط «الإسرائيلية» للحروب عندما كان معروفاً بأن «إسرئيل» بأنها لا تستطيع الحرب لأكثر من شهر، بينما بدا واضحاً بعد حرب غزة وحرب لبنان، أن اليمين «الإسرائيلي» المتطرف، قد جهّز الشعب اليهودي وأقنعه بأن هذه الحرب وجودية ولا سبيل إلاّ القتل حتى درجة الإبادة للبقاء على قيد الحياة والتحكم بالمنطقة، وهذا ما تعد به حكومة نتنياهو شعبها لتنال ثقته، وهو الذي يحتلّ أراضي الفلسطينيين، فيما نتنياهو بذاته يحتل منزل طبيب من عائلة فلسطينية كريمة».

ويقول ان «إسرائيل مصرة على الإعتداء على طهران وليس الردّ، لأن طهران ردت على اغتيالها اسماعيل هنية، وإذا ما ردت إسرائيل الآن، تكون تعتدي على طهران».

كذلك، يشير إلى «عجز لدى العدو عن التعامل مع الإستهدافات الذكية من المسيّرات التي تطلقها المقاومة وحتى الصغيرة منها والتي لا تحمل أكثر من 10 كلغ والتي وصلت إلى غرفة نوم نتنياهو، ودفعته إلى عقد اجتماع طارىء لحكومته غاب عنه وزير الدفاع ورئيس الأركان، وذلك بهدف تصوير الموضوع بأنه شخصي بعدما تمّ استهدافه، وبالتالي، بدأ البحث في كيفية الرد والذي سيركز على شخصية بارزة في إيران».

ويُعرب عن اعتقاده بأن «أهم أهداف نتنياهو، قد يكون الإغتيالات أيضاً في إيران كما في لبنان، وذلك قد يحصل على عدة أيام أو مراحل، خصوصاً وأن لديه داتا كبيرة في هذا المجال، وذلك من أجل توجيه رسالة عبر استهداف شخصيات من الدرجة الثانية وغير قيادية، بأن من يستهدف الرعيل الثاني يستطيع استهداف الرعيل الأول، في حال ردت إيران مجدداً».

ويذكّر العميد ملاعب بأن «نتنياهو قد سمّى إيران محور الشر، قد وجّه رسالة إلى الإيرانيين بأنه سيخلصهم من حكم ديكتاتوري، وهو كلام يدلّ على أن الأشخاص هم هدف أساسي لدى الإسرائيلي، إضافةً إلى وجود احتمال توجيه ضربة لقوة الدفاع الجوية وبعض المواقع الحساسة، وهذا يبقي الرد الإيراني على هذا الهجوم «الإسرائيلي» من ضمن المقبول من واشنطن التي قد توافق واشنطن لأن إسرائيل لم تستهدف منشآت نفطية أو البرنامج النووي».

الأكثر قراءة

نهاية سوريا نهاية العرب