اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

رأت المديرة التنفيذية لـ"اليونيسف" كاثرين راسل في تصريح، أن "الحرب المستمرة في لبنان تؤدي إلى قلب حياة الأطفال رأسا على عقب، وفي كثير من الأحيان تتسبب في إصابات جسدية خطيرة وندوب نفسية عميقة".

وأشارت الى انه "وفقا لوزارة الصحة العامة اللبنانية، استشهد 166 طفلاً منذ تشرين الأول 2023، في حين أُصيب ما لا يقل عن 1,168 آخرين وهذه الأعداد المأسوية تتزايد يوما بعد يوم. ومنذ 4 تشرين الأول من هذا العام، يستشهد طفل واحد على الأقل كل يوم ويصاب 10 آخرون. آلاف الأطفال الآخرين الذين نجوا جسدياً من أشهر من القصف المستمر، لكن يعانون الآن من ضيق نفسي حاد بسبب تصاعد العنف والفوضى من حولهم".

وأضافت راسل: "يُظهر الأطفال في جميع أنحاء لبنان علامات مقلقة على الضيق النفسي والسلوكي والجسدي. تحدّثت فرق اليونيسف إلى أطفال عبّروا عن خوف عميق وقلق متزايد، بما في ذلك قلق الانفصال، والخوف من فقدان الأحباء وأظهروا علامات الإنطواء والعدوانية وصعوبة التركيز. كثيرون يعانون من اضطرابات في النوم وكوابيس وصداع وفقدان الشهية، محرومين من الأمان والاستقرار والدعم الذي توفره المدرسة، يفتقد العديد من هؤلاء الأطفال إلى الأماكن التي يحتاجونها للعب والتعلم والتعافي".

وتابعت: "تُمزق الحرب البيئات الآمنة والراعية التي يحتاجها الأطفال. عندما يجبر الأطفال على تحمل فترات طويلة من التوتر النفسي المؤلم، فإنهم يواجهون مخاطر صحية ونفسية خطيرة قد تستمر آثارها مدى الحياة. تتواجد اليونيسف على الأرض لتقديم الدعم النفسي الطارئ لآلاف الأطفال ومقدمي الرعاية. منذ 23 أيلول 2024، تمكنت اليونيسف من الوصول إلى أكثر من 9,600 طفل ومقدم رعاية من خلال الإسعافات الأولية النفسية وقدمت الدعم النفسي الاجتماعي لحوالى 10 آلاف طفل. لكن الشفاء الحقيقي لا يمكن أن يبدأ إلا عندما ينتهي العنف".

وختمت: "يحتاج الأطفال في لبنان إلى وقف إطلاق نار دائم وفوري حتى يتمكنوا من الوصول بأمان إلى الخدمات الأساسية ويبدأوا بالتعافي من صدمة الحرب. وعلينا أن نتحرك الآن لمنع المزيد من الاصابات والقتل بين الأطفال وحماية مستقبل كل طفل في لبنان".

الأكثر قراءة

ما قضيّة لبنان ما لبنان بعد الحرب ؟