الوزير كلّاس أحال عويدات على التقاعد باكراً
بتوقيعه على "اجازاته الادارية المستحقة"

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

ما زالت انتخابات الاتحادات الرياضية غائبة عن الساحة الرياضة، بسبب الحرب الدائرة في لبنان، تنفيذاً لقرار وزير الشباب والرياضة الدكتور جورج كلّاس. وفي معلومات موثوق بها ان مسؤولين اثنين في الوزارة فاتحا كلاّس الخميس الفائت و "جسّا نبضه" بامكان استئناف الانتخابات الرياضية، وفق آلية معينة، لكن الوزير لم يتجاوب مع الطلب.

فالاتحادات الرياضية ما زالت تنتظر عودة الوزير عن قراره خاصة ان عدداً من الاتحادات لديه استحقاقات هامة ومن هذه الاتحادات اتحاد السباحة الذي سيشارك في بطولة العالم للسباحة التي ستقام في العاصمة المجرية بودابست في كانون الأول المقبل وعليه ان ينجز المعاملات الادارية للمشاركة لكن هنالك عائقاً ان الاتحاد لا يستطيع تسجيل المشاركين في الاستحقاق الدولي الكبير لأن ولايته انتهت ولا يمكنه الدخول الى الـ "سيستيم" للتسجيل الا بعد ابلاغ الاتحاد الدولي باللجنة الادارية الجديدة للاتحاد والانتخابات لم تحصل.وفي هذا الاطار،زار رئيس اتحاد العاب القوى رولان سعادة وامين عام اتحاد السباحة فريد ابي رعد مقر الوزارة الثلاثاء الفائت والتقيا بالمدير العام بالتكليف الدكتورة فاديا حلّال في حضور المحامي ابراهيم شويري مستشار الوزير. وتناول الاجتماع موضوع الانتخابات الرياضية.

وفي سياق الحديث عن وزارة الشباب والرياضة، فلقد وقعّ الوزير كلاّس على قرار يمنح رئيس مصلحة الرياضة في الوزارة المهندس محمد عويدات على "الاجازات الادارية المستحقة " مما يعني انه احاله على التقاعد باكراً قبل نحو ثلاثة اشهر على تقاعده رسمياً وتحديداً في 25 كانون الثاني المقبل.وجرى تعيين حمزة حميّه مكان عويدات.

هذا القرار الوزاري لم يعجب عويدات ،بطبيعة الحال، ففهم ابن شحيم الرسالة التي وجهها له كلّاس الذي تقصّد تعيين حميه، ابن برجا في اقليم الخروب، خلفاً له مع العلم ان الآنسة أندريه نصور كانت ترغب بخلافة عويدات لكن الوزير عيّن حميّه (38 سنة) في منصب رئيس مصلحة الرياضة بدلاً من عويدات الذي تدهورت علاقته مع الوزير منذ اشهر عندما اتّخذ هذا الأخير قراراً بتعيين الدكتورة فاديا حلال مديراً عاماً للشباب والرياضة بالتكليف بعد شغور المنصب مع احالة زيد خيامي على التقاعد ولا أحد يشك بكفاءة وشفافية حلّال. والجميع يعرف ان عويدات كان المرشح "الفافوري الأول" لخلافة خيامي لكن هذا الأمر لم يحصل فتم تعيين حلاّل .ومع تعيين حميّه رئيساً لمصلحة الرياضة خلفاً لعويدات تكون "الجرّة انكسرت" نهائياً بين كلاس وعويدات.

ويقول مصدر موثوق"الجميع تبرأ من عويدات الذي لا ينتمي ولا يناصر اي حزب او تيار وقد يعمد عويدات الى وضع عينيه نحو منصب اتحادي في المستقبل والوصول الى منصب ابعد من اتحادي وربما اولمبي ولكن هذا الأمر له صعوبات جمّة. وعويدات مشهود له بنظافة الكف والشفافية وهذا كلام تردّده العائلة الرياضية ومشكلته انه غير ديبلوماسي ".

والملاحظ ان رئيس مصلحة الشباب في الوزارة جوزيف سعدالله سيحال قريباً على التقاعد مع كلام يتردّد "ان أندريه نصوّر مرشحة بقوة لخلافته" وفق المصدر عينه الذي يضيف ان نصّور كانت تطمح لتبوء منصب رئيس مصلحة الرياضة خلفاً لعويدات ،مثلها مثل مسؤول آخر في الوزارة، وهذا الأمر لم يحصل.وعلى العائلتين الرياضية والجمعيات الشبابية ان تنتظرا ما اذا كان الوزير سيعيّن نصور خلفاً لسعدالله وما اذا كانت نصّور سترضخ للقرار أم لا.

لننتظر ونر...