اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

دخل الاتحاد اللبناني للدراجات الهوائية "النفق القضائي" على اثر انتخابات اللجنة الادارية للاتحاد التي جرت في 15 ايلول الفائت بمقر الاتحاد في جل الديب.فجلسة الانتخابات شهدت مناكفات وكانت صاخبة معظم الوقت لتنقسم اللعبة الى فريقين اثنين.

الفريق الأول يؤيد انتخاب ميساك نجاريان (الذي سبق ان تولى منصب رئاسة الاتحاد بين 1998 و2002 بعد الرئيس التاريخي للاتحاد الراحل طانيوس المير) وفريق ثان معارض لهذا الانتخاب لينفجر الاتحاد وينسحب 3 اعضاء من اصل 4 من اعضاء اللجنة الادارية المنتخبة ولم يحضروا جلسة توزيع المناصب.

ومع تعميم اللجنة الادارية للاتحاد برئاسة نجاريان خبر توزيع المناصب بين الأعضاء الفائزين هذا التعميم جاء مع توقيع مدير عام وزارة الشباب والرياضة بالتكليف الدكتورة فاديا حلاّل في 24 ايلول الفائت على الافادة الادارية.

وحرص العديد من المسؤولين على ابقاء الافادة الادارية بعيدة عن الأضواء خاصة الاعلامية ويملك صورة عنها 5 اشخاص، لجأ عدد من الأندية الى القضاء ليصدر قاضي أمور العجلة في المتن الرئيس رالف كركبي قراراً في 10 تشرين الأول الفائت بوقف مفاعيل العملية الانتخابية وما تلاها من جلسة توزيع المناصب.

تحركات

تحرّك الموالون للانتخابات وعلى رأسهم الثنائي ميساك نجارياك (المقرّب من حزب الهنشاك) - قيصر سلّوم (المقرّب من حزب القوات اللبنانية) ومن معهم ومنهم مسؤول سابق كبير في الاتحاد لتثبيت وجهة نظرهم بقانونية الانتخابات في وقت تحرك المعارضون وعلى رأسهم الثنائي فاتشيه زادوريان و"حليفه" نظرت حبيبان (المقربان من حزب الطاشناق) ومن معهم لحض وزارة الشباب والرياضة على الغاء الانتخابات وفقاً للقرار القضائي واجراء انتخابات جديدة. فدخل الاتحاد في المجهول.

ويخشى الكثيرون ان تدخل القضية في المراوحة ان يفقد اتحاد الدراجات حق التصويت في انتخابات اللجنة الأولمبية التي ستجري في شباط المقبل من حيث المبدأ اذ ان الخشية ان يبقى الانقسام في الاتحاد بين الدعاوى القضائية والدعاوى المضادة من دون الوصول الى حل.

تفاهم فخلاف

مصدر موثوق قال"عشية اجراء انتخابات 15 ايلول كان هنالك اتفاق وتفاهم على اللجنة الادارية للاتحاد لكن وقبل ساعات من جلسة الانتخابات بدأت التسريبات تتحدث عن أمور قد تخربط التفاهم في ظل كلام عن اجتماع قبيل ساعتين من الجلسة عقد في احد مطاعم المتن الشمالي جرى خلاله الاتفاق على "خريطة الجلسة الانتخابية" وما تليها من عملية توزيع المناصب مغايرة لما تم الاتفاق عليه السبت".

وتابع المصدر "اتصل عضو فاعل ونشيط في الاتحاد برئيس نادي معروف وسأله عن وجهة نظره الصريحة في القضية وسمع رأيه لتجري العملية الانتخابية التي أدّت الى انقسام لم يشهد تاريخ اللعبة مثله وعلى هذا المستوى".

ويتابع المصدر "بعد الولاية الرئاسية لنجاريان بين 1998-2002 عمل مسؤول رياضي رسمي كبير على عدم التجديد له في موقع الرئاسة ونجح في ذلك وربما يكون لنجاريان "ثأر تاريخي" في هذا الموضوع".

لا يبدو في الأفق القريب ملامح حل لأزمة الدراجات. فالثنائي نجاريان وحليفه سلّوم يخططان والثنائي زادوريان وحليفه حبيبيان يخططان ايضاً والأمور معلقة في القضاء وعائلة اللعبة تدفع الثمن. وقد دخلت مراجع عليا في موضوع الخلاف حتى ان الاتحاد الدولي للدراجات ليس بعيداً عما يجري.

وفي هذا السياق، نصح مراقب رياضي خبير عائلة اللعبة بحل الموضوع وان يبادر أحد الاطراف الى طرح مبادرة بعيداً عن عملية "شد الحبال" بين الفريقين. ويمكن لزادوريان ونجاريان وسلّوم (خاصة سلّوم) ان يكونوا المبادرين الى حل الخلاف مقدمة لعودة الأمور الى نصابها لأن عملية " كسر العضم" تضر اكثر مما تفيد.

فها يبادروا؟

أمر أخير وخطير: نأمل ألا يكون الخلاف في اتحاد الدراجات دخل في سياق حسابات الانتخابات الأولمبية... 




الأكثر قراءة

«جس نبض» أميركي تحت النار ولبنان يرفض رفع «الراية البيضاء» جونسون تحمل الى عين التينة «المسوّدة» وإسرائيل تنتظر الرد خلال 24 ساعة! المقاومة تتصدى للغزو البري والغارات تتواصل... ودور «مشبوه» «لليونيفيل»؟