في آخر مواقف لهما قبل فتح صناديق الاقتراع امس الثلاثاء، تعهد المرشحان الرئيسيان للانتخابات الاميركية بوقف الحرب في الشرق الأوسط. فوعد المرشح الجمهوري دونالد ترامب بوضع حد "للفوضى في الشرق الأوسط" إذا فاز بولاية جديدة، فيما شددت المرشحة الديموقراطية كامالا هاريس على ان "مستوى الموت الذي يتعرض له الفلسطينيون الأبرياء غير مقبول"، وقالت: "علينا أن ننهي الحرب ونحرر الرهائن".
مواقف هاريس وترامب لا تعني كثيرا اللبنانيين والفلسطينيين، الذين يتعرضون لحرب دموية-تدميرية "اسرائيلية" لا تزال من دون أفق، اذ يعي هؤلاء ان كل ما اراده من اطلاق هذه المواقف مغازلة الناخبين الأميركيين من أصول عربية وإسلامية.
ويُدرك الفلسطينيون كما اللبنانيون ان الديموقراطيين كما الجمهوريين يضعون مصلحة "اسرائيل" فوق كل اعتبار، وانه في حال أقنعهم رئيس الوزراء "الاسرائيلي" بنيامين نتنياهو بأن مصلحة "اسرائيل" تقتضي مواصلة حرب الابادة، فأي رئيس مقبل لن يتوانى ولو لثانية بالتدقيق بالموضوع.
وتعتبر مصادر مواكبة عن كثب للملف انه بما يتعلق بالديموقراطيين "فان هناك نقمة كبيرة عليهم، باعتبار ان الادارة الديموقراطية الحالية هي التي غطت ولا تزال تغطي وتمول وتسلح حرب غزة ولبنان"، لافتة الى انه "ورغم كل المواقف التي اطلقها الرئيس الاميركي الحالي جو بايدن لوجوب وقف الحرب على غزة، وحديثه عن خلافات وشد حبال مع نتنياهو، وصولا لصياغته مسودتي تسوية اولى لغزة واخرى للبنان، لكننا عمليا لم نر خلال العام الماضي الا المزيد من الاموال تُصرف لتسليح "اسرائيل" والبوارج تُستقدم لحمايتها".
وترجح المصادر انه "في حال فوز هاريس، فهي ستسعى لوضع حد للحرب الدائرة، لكن مع مراعاة الشروط "الاسرائيلية"، ما يعني ان الامور لن تكون بالسهولة التي يعتقدها البعض والحرب قد تستمر اشهرا طويلة".
ويُخطىء جدا من يعتقد ان احوال المنطقة في ظل حكم دونالد ترامب ستكون أفضل حالا، اذ يعتبر نتنياهو المرشح الجمهوري مرشحه المفضل، وهو لا شك سيتنفس الصعداء في حال فوزه. وهنا تقول المصادر: "اذا كان الخلافات بين نتنياهو والإدارة الديموقراطية شكلية، فانه والجمهوريين يتفقون تقريبا على كل شيء، بالشكل والمضمون"، معتبرة ان "ترامب سيكون اقسى بكثير بدعم الشروط "الاسرائيلية" في اي تسوية تُطبخ في المنطقة"، متسائلة: "اليس هو من نقل السفارة الاميركية الى القدس واعترف بها عاصمة "لاسرائيل"؟ اليس هو من اعتبر المستوطنات غير مخالفة للقانون الدولي؟ اليس هو من الغى الاتفاق النووي مع طهران"؟
وتشدد المصادر على وجوب "عدم التوقف عند ما يعلنه المرشحون الرئاسيون في الولايات المتحدة خلال حملاتهم الانتخابية، فمعظم ما يقولونه له غاية انتخابية، اما ما يضمرونه حقيقة فلن يتكشف الا عند بدء الولاية والانتقال الى المرحلة التطبيقية".
وتخلص المصادر الى ان "فوز ترامب او هاريس ستكون نتائجه مماثلة على المنطقة، مع توقع ان تكون مقاربات هاريس اكثر ديبلوماسية، ومقاربات ترامب اكثر حدية... لكن النتيجة واحدة: دعم من دون سقف "لاسرائيل"، والعمل على تسوية تكسر ايران وحلفاءها في المنطقة ايا كان الثمن"!
يتم قراءة الآن
-
مقاتلو الإيغور على حدود لبنان:ما وراء الحشود السورية الغامضة؟
-
أسئلة لبنانية على الورقة الأميركية: من يضمن الإسرائيلي؟ تخوّف من إقدام نتنياهو على عملية كبيرة في لبنان ما سر صمت السفراء على المداولات بشأن القانون الانتخابي؟
-
بارّاك يعلن سياسة «العصا والجزرة» لإخضاع لبنان لخطة واشنطن توافق بين عون وبري على الرد اللبناني... وسلام اكثر تشدداً!
-
الوقت يضيق على لبنان للردّ على الورقة الأميركيّة... وحزب الله على موقفه بارّاك وبن فرحان في بيروت للمتابعة ووضع آليّة التنفيذ
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
22:59
ايلون ماسك: "اليوم جرى تشكيل حزب أمريكا ليعيد لكم الحرية"
-
22:19
درون إسرائيلية تلقي قنبلة صوتية على كفركلا جنوبي لبنان
-
22:19
درون إسرائيلية تلقي قنبلة صوتية على كفركلا جنوبي لبنان
-
21:34
زيلنسكي: مكالمتي الأخيرة مع ترامب كانت الأفضل والأكثر فائدة
-
20:50
إعلام إسرائيلي: إسرائيل سترسل وفداً إلى قطر لإجراء محادثات حول صفقة محتملة
-
20:50
السفير البريطاني في لبنان: الجيش هو المدافع الشرعي الوحيد عن لبنان ويجب استمرار جهود وقف إطلاق النار بما يسمح بانتشار الجيش
