اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


كان السيّد الشهيد نصرالله أمةً في رجل... وما زال لا يُشبه أحداً ولا ‏يُشبهه أحد

طبشات

-لا يستطيع أحد فك الارتباط بين الجيش والمقاومة

- لم تصل الى لبنان أيّ مقترحات محدّدة بشأن وقف النار

- السبب الحقيقي لأيّ مفاوضات هو صمود أبطال المقاومة في الميدان



لم يكن سهلاً على مسؤول العلاقات الاعلامية في حزب الله الحاج محمد عفيف وللمرة الاولى منذ العام 1992 ، ان يقف خطيباً في "يوم شهيد حزب الله" في "مجمع سيد الشهداء"، وهو الذي اعتاد مع قيادة المقاومة وجمهورها ومحبي الامين العام السابق للحزب الشهيد السيد حسن نصرالله، ان يستمع الى خطاب السيد حسن الحماسي والجماهيري، فاختنقت الكلمات في صوت الحاج محمد، لكنها خرجت فياضة على غرار ما فعل جمهور المقاومة في ذكرى السيد الشهيد في اربعينه.

وللمرة الرابعة منذ توسيع العدوان الصهيوني على لبنان في 17 ايلول الماضي، خرج عفيف بمؤتمر صحافي فصّل فيه موقف الحزب السياسي وشرح الموقف الميداني وكيفية مقاربة الوضع الداخلي والخارجي.

وفي دردشة على هامش المؤتمر الصحافي ومع قناة ايرانية وفي حضور "الديار"، سئل عفيف من الصحافيين الايرانيين: "الا تخشى من الاستهداف والعدو يلاحقك"، فرد عفيف بكل صلابة ورباطة جأش انه "الناطق الاعلامي باسم حزب الله والمقاومة، وحيث يدعوه الواجب لأن يكون سيكون".

وأكد عفيف ان "الموت حق على كل الناس، وان المقاومة طريق حافل بالتضحيات والموت يرخص في سبيل الوطن والمقاومة، وسيدنا الاعظم وشهيدنا الكبير السيد حسن مضى في هذا الطريق مع المئات من الشهداء، فكيف نخاف من الموت في سبيل الحق، اوقعنا على الموت ام وقع الموت علينا"!

اضاف: "ان الله هو الحامي ونحن بعين الله، وكله رخيص في سبيل المقاومة والانتصار والدفاع عن لبنان في وجه هذا العدوان الصهيوني الفاشي، الذي يستهدف لبنان كله، ومن المعيب والخاطىء القول انه يستهدف حزب الله"!

وعما يحكى عن التفاوض وتسريب مضامين ورقة وتعداد نقاط فيها، كشف عفيف ورداً على سؤال لـ "الديار" ان "ما يحكى هو مجرد كلام اعلامي، ولم يتبلغ حزب الله اي شيء رسمي. وحتى الساعة يمكن وصف كل ما جرى بجس نبض ورمي افكار وتسويقها اعلامياً".

كما كشف الحاج محمد ان "ليس لديه علم بتسلم الحكومة اي ورقة اميركية او غير اميركية". كما كشف انه اجرى سلسلة اتصالات بمسؤولين لبنانيين للوقوف على حقيقة ما يجري، وأكدوا له "ان لا شيء رسمي او جدي"!

لا موفدين ولا حركة داخلية

من جهة ثانية، تكشف اوساط مطلعة على اجواء حزب الله لـ "الديار"، ان لا حركة موفدين تجاه حزب الله، وان الحزب فوّض الرئيس نبيه بري بالتفاوض باسمه ولقاء الموفدين.

كما تكشف الاوساط عن عتب حزب الله على بعض القوى الداخلية، التي كان يفترض من موقعها الوطني والديني، ان تبدي مواقف واضحة وحازمة لرفض العدوان، وان تكون اكثر تماساً مع ما يتعرض له لبنان من عدوان، والا يكون السكوت باباً للتساؤل عن اسبابه الحقيقية اهو فتور؟ او تردد سياسي؟ او سكوت يعكس الرضى عما يجري؟

جولة اعلامية في الضاحية

وختم المؤتمر الصحافي الذي دام لما يقارب الـ 45 دقيقة باسئلة لعدد من الصحافيين، وبجولة للاعلاميين والوسائل الاعلامية في منطقتي الرويس والكفاءات ومحيط مجمع سيد الشهداء حيث عقد المؤتمر الصحافي.

دمار واسع وانتقامي

وخلال مشاركة "الديار" في الجولة الاعلامية في احياء قريبة من مجمع السيد الشهداء، يظهر جلياً ان الغارات استهدفت مبان سكنية واحالت عشرات البنايات الى ركام، والتي ظهر فيها بقايا العاب، وكتب مدرسية ودينية والبسة اطفال. وكذلك استهدفت الغارات "سوبرماركات" ومحال تجارية. والهدف من هذه الغارات هو التدمير والانتقام من المدنيين وجمهور المقاومة والعقاب الجماعي لمنطقة تشكل حاضنة شعبية للمقاومة وبيئة مؤيدة لها.

وقائع المؤتمر الصحافي

وكان عفيف عقد مؤتمره الصحافي في حضور اكثر من 100 وسيلة اعلامية محلية وعربية ودولية. وقال: "في اليوم الحادي عشر من الشهر الحادي عشر من كل عام، كنّا نقف ‏هنا وعلى امتداد ساحات الوطن، من الجنوب إلى البقاع كي نحيي هذا ‏اليوم الخالد في تاريخ حزب الله، يوم شهيد حزب الله، نصطّف هنا، في ‏قاعة مجمع سيد الشهداء، نرفع ‏الرايات، ونعلي القبضات، ونقف على أهبة الانتظار ترحيباً بالسيد الأعلى ‏والاغلى سماحة قائدنا، وهو يبث فينا الروح، ويشحذ فينا الهمم، ويوضّح ‏الرؤية، ويحدد المواقف، ويؤكد الهدف، ويرسم المسار، ويحلّق بنا في ‏سماء المجد والمقاومة والانتصار". ‏

ولفت إلى انها "المرة الأولى التي نأتي فيها إلى المجمع، والسيد لا ‏يخرج فينا خطيباً يأسر القلوب والأرواح، وهذه هي المرة الأولى التي ‏نحيي فيها عبر هذا المؤتمر الصحفي الرمزي "يوم الشهيد" في غيابه، فلئن ‏غاب جسده قسراً وقهراً في معركة ما زال هو قائدها ورمزها، فإنه باق في ‏الشهداء الذين كان يؤبّنهم ويرثيهم ويعزي عائلاتهم بكل ما أوتي من ‏عاطفة وحنان، وباقٍ خالداً أبداً في المجاهدين الذين تخرجوا في مدرسته ‏أبطالاً كربلائيين، كان السيد أمةً في رجل، وما زال، لا يشبه أحداً ولا ‏يشبهه أحد. إن احتفالنا الحقيقي في ذكرى فاتح عهد الاستشهاديين الشهيد ‏أحمد قصير هو بتحقيق الانتصار في ساحات القتال والجهاد". ‏

العدو ما زال عاجزاً

عن احتلال ‏قرية لبنانية واحدة

وتابع: "نحن، في كربلاء لبنان، فقد قتل حسين ‏عصرنا أولاً، لحكمة نجهلها ربما فداءً عن شعب ووطن وأمة، لكنّه ترك ‏خلفه مئة ألف مقاتل يتحرقون شوقًا للقاء العدو انتقاما لسيدهم وثأرًا ‏لأذكى ما سفك من دم، ولو حملوا على الجبال لأزالوها، ويحق فيكم القول ‏أتعلمون من تقاتلون؟ تقاتلون فرسان الهيجاء وصناديد العرب وأبطال ‏الرضوان وبدر ونصر وعزيز. إنّ وقائع الميدان الفعلية في يدكم وستكون لها الكلمة ‏الفصل في السياسة والقرار، وفي ضوء قتالكم وصمودكم يتحدّد مصير ‏مقاومتكم ووطنكم بل ربما مصير الشرق الأوسط بأكمله".‏

‏وقال عفيف: "بعد خمس أربعين يوما من القتال الدامي وخمس فرق عسكرية ‏ولواءين، وخمس وستين ألف جندي، ما زال العدو عاجزا عن احتلال ‏قرية لبنانية واحدة. لدينا ثلاثة ‏عناصر حاسمة في الميدان: إرادة الحسينيين الكربلائيين الاستشهاديين ‏العازمين على الموت دفاعا عن وطنهم وشعبهم، ولدينا الوقت الكافي قبل ‏أن تغرق دباباتهم مع حلول الشتاء في وحل لبنان، ولدينا الأرض التي ‏نعرفها وتعرفنا والتي تمنحنا حرية المناورة والحركة فإما أن نحيا فوقها ‏أعزاء أو نموت دونها شهداء". ‏

لن تكسبوا حربكم بالتفوّق الجوي أبداً

اضاف: "لن تكسبوا حربكم بالتفوق الجوي أبدًا ولا بالتدمير وقتل المدنيين من ‏النساء والأطفال، وما دمتم عاجزين عن التقدم البري والسيطرة الفعلية ‏فلن تحققوا أهدافكم السياسية أبدًا ولن يعود سكان الشمال إلى الشمال أبدا. ‏ومع المزيد من التصدع في جبهتكم الداخلية سيبدأ العد العكسي وستكون ‏هناك نقطة تحول كبرى، وعندئذ ستتأكد يا هذا مجددا صدق ما قاله سيدنا ‏الأسمى "أنّ "إسرائيل" أوهن من بيت العنكبوت".‏

واكد مجددا ردا على تخرّصات عدد من مسؤولي العدو "أن مخزوننا ‏الصاروخي قد تراجع إلى نحو 20 % من قدراتنا الفعلية"، هذا الكلام هو نفسه تقريباً منذ ستة أسابيع. إنّ جوابنا ‏الفعلي هو في الميدان عندما بلغت صواريخنا الأسبوع الماضي ضواحي ‏تل أبيب وحيفا، ومراكز ومعسكرات نقصفها لأول مرة في الجولان ‏وحيفا، واستخدام صاروخ الفاتح 110 ولدينا المزيد، وذلك بالإدارة ‏المناسبة التي قررتها قيادة المقاومة، ونؤكد مجدداً أن لدى المقاومين لا ‏سيما في الخطوط الأمامية ما يكفي من السلاح والعتاد والمؤن ما يكفي ‏حرباً طويلة نستعد لها على كل الصعد".‏

نُشيد بالتظاهرات المندّدة بالاحتلال

التي تمّت فصولها في ‏أمستردام

‏وتابع: "نشيد بالتظاهرات المنددة بالاحتلال التي تمت فصولها في ‏أمستردام، رداً على الاستفزازات الصهيونية. نعلم أن الحكومات ستقف من أجل قمع الحريات وعدم المس بما ‏هو صهيوني وربما يحصل تكاتف دولي لمنع إدانة إسرائيل شعبياً كما هو ‏الحال سياسياً ولكن رغم ذلك فإن رسالة المتظاهرين في هولندا كما في ‏العالم سابقاً أن إسرائيل معزولة لأن العالم في النهاية إنسان سوي، له قلب ‏ومشاعر وليس حجراً وطينًا".

‏واكد أن "علاقتنا بالجيش الوطني اللبناني متينة وقوية، كانت كذلك ‏وستبقى، نحن من آمن بثلاثية الذهب والبطولة: جيش وشعب ‏ومقاومة"، وقال: "نحن نفهم ونقّدر دور الجيش في حماية التراب الوطني والأمن ‏الوطني. لقد تعمّدت دماء الشهداء هادي نصرالله وهيثم مغنيّة وعلي ‏كوثراني بدماء الشهيد جواد عازار، وأن يقوم العدو بقتل الرائد الشهيد ‏البطل محمد فرحات على تراب عيترون، والذي كان تشييعه في زغرتا ‏عرساً وطنيّاً جامعاً، فإننا نفهم رسالة العدو، هكذا نفهم الجيش وهكذا نفهم ‏علاقة المقاومة به، أما أولئك الذين لطالما قاتلوا الجيش أبّان الحرب ‏الأهلية البغيضة وقتلوا ضباطه وجنوده".

اضاف: "أما أولئك الذين وقفوا خلف شعار ‏الدفاع عن الجيش لإطلاق النار على المقاومة بذريعة تساؤل طبيعي، ‏وطلب التوضيح من دون إدانة أو اتهام عن حادثة البترون فنقول لهم ‏خسئتم، لن تستطيعوا أن تفكوا الارتباط بين الجيش والمقاومة، وكلاهما ‏كلّ بطريقته وإمكاناته في قلب معركة الدفاع عن لبنان واللبنانيين". ‏

عادت الجوقة إياها الى التشكيك وبث السموم

بانسجام تام مع آلة الدعاية الصهيونيّة

‏أضاف:" على مدى خمسين يوماً من العدوان، بل على مدى عام من طوفان ‏الأقصى وجبهة الإسناد، بل على مدى أربعين عاماً من المقاومة ضد ‏الاحتلال الصهيوني، تتعرض مقاومتنا وشعبنا وبيئتها الثقافية والاجتماعية ‏لحملات سياسية وإعلاميَة معروفة الأهداف، متعددة الأشكال والوسائل، ‏تشكك في جوهرها وفي نواياها وفي قدراتها وفي انتمائها الوطني ‏الصافي لبلدها وشعبها، وفي قرارها المستقل، وفي قيادتها اللبنانية ‏الخالصة، وفي جهادها المتواصل الذي أثمر تحريراً للأرض في عام ‏‏2000. ‏لماذا العودة إلى كل ذلك وهو تقريباً من البديهيات، لأنه مع استعادة ‏المقاومة الإسلامية المبادرة في الميدان وعجز العدو عن التقدم البري، ‏ومع استقرار الأوضاع التنظيمية، وانتخاب سماحة الشيخ نعيم قاسم أميناً ‏عاماً، وملء الشواغر في المراكز القيادية بفعل استشهاد عدد من القادة، ‏عادت الجوقة إياها إلى العمل وإلى التشكيك وبث السموم ونشر الاشاعات ‏وضرب الروح المعنوية بانسجام تام مع آلة الدعاية الصهيونية".

تابع: "إنكم تعلمون أن العدوان على لبنان بدأ عام 1936 في مجزرة حولا، ‏فهل كان حزب الله حينذاك موجوداً؟ هل يجب أن نعود إلى التاريخ كثيراً؟ ‏إلى عام 1947 و1948، عام 1974 و1978 وإلى عام 1982 عندما ‏دخلت دباباته إلى العاصمة بيروت لنؤكد أن العدوان والاحتلال والنيات ‏التوسعية موجودة في صلب العقيدة الإسرائيلية العسكرية. إن نشوء حزب ‏الله في العام 1982 كحركة مقاومة هو في الأصل رد فعل طبيعي على ‏الاحتلال، فلماذا التشويه للحقائق واستغفال الناس وضرب الذاكرة ‏الجماعيّة وتحميل المسؤولية للضحايا؟ والتعامل مع حركة التاريخ كأنها ‏قطع مجتزأة تنتقون منها ما يخدم سياستكم ويبرر حملاتكم. إن حركتنا ‏نشأت على الأرض اللبنانية التي احتلها العدو الإسرائيلي. قيادتنا لبنانية ‏ومقاومونا لبنانيون أباً عن جدً، لسنا فصيلاً عند أحد ولا نأتمر بأوامر أحد ‏ولا نتلقى إيعازاً من أحد كي ندافع عن بلدنا أو نساند شعباً مظلوماً، ‏وعلاقتنا بالجمهورية الإسلامية ودعمها لمقاومتنا أطهر من أن تمسها ‏ألسنتكم بالسوء ولكنكم اعتدتم الاستزلام والمال الحرام والارتماء بأحضان السفارات". ‏

الميدان قادر على تغيير

المعادلات ‏السياسيّة

ولفت الى ان "في البلد تدور حالياً نغمة مستحدثة لطالما سمعناها من أيام قوة لبنان ‏في ضعفه، أو العين لا تقاوم المخرز وسواها من الشعارات التي تحمل في ‏ثناياها الهزيمة النفسية المسبقة أمام العدو، والآن يعودون إلى النغمة نفسها ‏التي سادت عام 1982 عندما وصلت الدبابات الإسرائيلية إلى بيروت. عن ‏أي ميدان تتحدثون؟ وقراكم تدمر والنازحون يعانون في مراكز الإيواء؟ ما هو مفهومكم للنصر والهزيمة؟ وما منعرف ننهزم وشعارات جماعة ‏تعبنا من الحرب، الذين لم يطلقوا في حياتهم طلقة واحدة ضد هذا العدو، ‏تعبتو من شو؟ شو متعبّكم؟ عن جد.‏ عن أي ميدان نتحدث؟ عن ميدان البطولة والمقاومة والشرف والفداء الذين ‏سطر فيه المجاهدون بدمائهم عجز العدو عن احتلال قرية لبنانية واحدة ‏يبسط عليها نفوذه فضلاً عن أن يبني عليها كريات الخيام، كريات عين ‏إبل جديدة".

وسأل "ألم تقرؤوا معاريف وهي تقول: خمسون ألف جندي وأربعون ‏يوماً ونحن عاجزون عن احتلال قرية واحدة في جنوب لبنان. ‏ عن أي ميدان نتحدّث، نعم الميدان القادر كل يوم ومتى شاء وطبقاً لقرار ‏قيادة المقاومة قصف "تل أبيب". الميدان القادر على تغيير المعادلات ‏السياسية وإذا سمعتم يوماً ما عن مفاوضات سياسية لوقف إطلاق النار ‏فاعلموا أن سببها الوحيد هو الميدان وصمود أبطال المقاومة في الميدان". ‏

اكسروا أعيننا مرة واحدة ببيان

إدانة ‏العدوان الإسرائيلي على لبنان

واوضح ان "مفهومنا للانتصار والهزيمة مفهوم أي حركة مقاومة في التاريخ، أي منع ‏العدو من تحقيق أهدافه السياسية والعسكرية، أما عدم المقاومة فهو ‏الهزيمة الكاملة والاستسلام المذل وهذا ما لم يكن ولن يكون، نعلم أن ‏الكلفة عالية والثمن كبير ولا نتجاهل وليس لدنيا إنكار للواقع لكننا نعرف ما في ‏صدور أبناء أمتنا وشعبنا من الصبر والتحمل والعزيمة والدعاء لأبنائها ‏وفلذات أكبادها الموجودين على الجبهات، وإن النصر صبر ساعة". ‏

اضاف: "ولكن اسمحوا لنا. أفهم أنكم خصومنا السياسيين منذ زمان طويل، نحترم ‏حق الاختلاف، وأفهم أنّ البعض منكم يحمّل حزب الله المسؤولية عن ‏الحرب وهذا ما تقولونه علانية، بس اكسروا أعيننا مرة واحدة ببيان إدانة ‏العدوان الإسرائيلي على لبنان، إدانة قتل المدنيين من النساء ‏والأطفال، إدانة تدمير القرى والإبادة ‏الجماعية، إدانة قصف البلديات وقتل رؤساء البلديات، إدانة تدمير سوق ‏النبطية التاريخي، وأسواق صور القديمة، اجتماع في البريستول ‏طيب مش أكثر، ألستم جماعة المجتمع الدولي والقانون الدولي، رسالة إلى ‏الأمم المتحدة على الأقل فيها شكوى من القتل والمجازر وتدمير المنازل. ‏لا تجرؤون، "بتزعل عوكر منكم"، وإذا تكلمنا عنكم وواجهناكم ‏بالحقيقة "بتزعلوا"، والبعض أرسل لي رسائل أنه أنت في مؤتمرك الصحافي ‏تخوننا، عجباً يرضى القتيل ولا يرضى القاتل". ‏

يا سيدي حزننا مؤجّل

ولو أن القلوب ضاقت في الصدور

وختم: "وبعد يا سيدي اخجل أن أقف تحت منبرك ولا أسمع صوتك، وعذراً طويلاً ‏فإن حزننا مؤجل ولو أن القلوب ضاقت في الصدور، فسلام عليك، وعلى ‏صفيك السيد هاشم، وعلى الشهداء بين يديك".

جولة للاعلاميين

لمعاينة الاضرار والدمار

وبعد انتهاء المؤتمر، نظمت العلاقات الاعلامية جولة للاعلاميين لمعاينة الاضرار والدمار الكبير الذي خلفه العدوان الاسرائيلي في المباني والاحياء السكنية لضاحية بيروت الجنوبية.

الأكثر قراءة

القصر الجمهوري يستعد... هل يكون 9 كانون الثاني موعداً للحسم الرئاسي؟ «الاسرائيليون» لاهالي الجولان: لن ننسحب وستخضعون للقانون «الاسرائيلي» بالتجنيد اعتراض اميركي اوروبي على العفو العام عن الإسلاميين وطلبات إخلاء السبيل رُدّت