اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

لن تشهد انتخابات الاتحاد اللبناني لكرة الطاولة "معركة حامية" بين لائحتين اذ ان الأمور تتجّه نحو شبه توافق بين القوى المؤثرة في الانتخابات والمؤلفة من العديد من الاحزاب والتيارات السياسية.

فالجمعية العمومية لاتحاد كرة الطاولة مؤلفة من 128 ناد يحق لها التصويت لانتخاب 11 عضواً تتألف منهم اللجنة الادارية في مفارقة لافتة اذ ان عدد الاندية التي تنتخب في الاتحاد هو نفسه العدد الذي يتألف منه المجلس النيابي اللبناني (128).

واللجنة الادارية المنتخبة في كانون الأول 2020 وتنتهي ولايتها في كانون الأول المقبل مؤلفة من: جورج كوبلي رئيساً، رافي ممجوغوليان والدكتور عادل دمج نائبين للرئيس، الدكتور بيار هاني أميناً عاماً، المحامي نور الدين أميناً للصندوق، كابي عريضة محاسباً، ريتا بصيبص، ناجي حلاّل، وسام شيري (مديراً للمنتخبات الوطنية)، روي العقيقي واسحاق بيدينيان أعضاء مستشارين.

وفي التاريخ الحديث لكرة الطاولة اللبنانية تعاقب على رئاسة الاتحاد كل من الراحل جورج الهاني فميشال دو شادارفيان فسليم الحاج نقولا ثم جورج كوبلي. ومما لا شك فيه ان اتحاد الكرة الطاولة من الاتحادات الرياضية النشيطة وجمعيته العمومية من بين الأكبر في لبنان.

كيف يبدو المشهد الانتخابي حالياً لاتحاد كرة الطاولة؟

مصدر موثوق به كشف لـ "الديار" ان الاجتماعات المتتالية والبعيدة عن الأضواء بين عدد من المؤثرين في الانتخابات اسفرت عن شبه توافق على اللائحة التي سيترأسها احد ابرز اللاعبين في لبنان وحامل كأس لبنان روك حكيم (من البوشرية في المتن الشمالي) الذي ما زال يمارس اللعبة ويشارك في البطولات. ويبدو أن رئاسة الاتحاد ستؤول الى حكيم بعد شبه الاجماع على شخصه.

ويتابع المصدر عينه "قبل التوافق على لائحة برئاسة حكيم، هذا التوافق الذي شارك فيه نائب رئيس اللجنة الأولمبية السابق والرئيس السابق للاتحاد سليم الحاج نقولا، كان المشهد ضبابياً اذ ان خلافاً بدأ ظاهراً للعيان اذ ترددّت معلومات ان الانتخابات متجهة نحو انقسام كبير بين المؤثرين والنافذين في اللعبة مما أدى الى رغبة كل من روك حكيم والدكتور بيار هاني الى ترؤس كل منهما لائحة لنكون امام معركة انتخابية بامتياز بين ابناء الصف الواحد لا بل الحزب الواحد. لكن العقلاء صوّبوا البوصلة نحو حل توافقي فبات حكيم هو المرشح الفافوري لرئاسة الاتحاد على ان تكون البطلة الدولية ريتا بصيبص الأمينة العامة المقبلة من حيث المبدأ الا اذا طرأ اي أمر ليس في الحسبان".

وفي المعلومات التي تردّدت ايضاً ان بطل لبنان السابق وعضو اللجنة الأولمبية ونائب رئيس اتحاد كرة الطاولة رافي ممجوغوليان لن يترشّح لولاية جديدة على ان تحل ابنته البطلة الدولية تفين ممجوغوليان مكانه.

وبطبيعة الحال، وفي حال سارت الأمور على ما يرام، لن يترشح جورج كوبلي الذي قاد اللعبة الى نجاحات عديدة خلال السنوات الأربع من ولايته (2020-2024) على رأس اتحاد نشيط.

كما لن يخوض الدكتور "الهادئ" والمعروف باعتداله بيار هاني اي "معركة" من حيث المبدأ في حال لمس شبه توافق على روك حكيم.

وسنشهد العديد من التراشيح الجديّة من ريتا بصيبص ومن امين الصندوق التاريخي للاتحاد المحامي وائل نور الدين ومن مدير المنتخبات الوطنية وسام شيري ومن عضوي الاتحاد ناجي حلّال وروي جوزيف العقيقي وغيرهم.

وفي اتصال مع الدكتور هاني قال "انا مرشح ولكن اذا حصل توافق على اسم للرئاسة فانا أسحب ترشيحي لمصلحة التوافق مع العلم أنني استحق ان اكون رئيساً".

كما ترددّت معلومات ان 4 على الأقل من الاعضاء الحاليين لن يكونوا ضمن اللائحة القوية التي سيترأها حكيم.

على صعيد آخر، جمع لقاء مسائي بين سليم الحاج نقولا والمحامي وائل نور الدين واربعة صحافيين الاسبوع الفائت تناول الأوضاع الرياضية. كما جمع لقاء منذ فترة رئيسي اتحادي رياضة فردية ورئيس سابق للاتحاد وروك حكيم تم الاتفاق خلاله على عدة أمور. كما حصل لقاء حاسم بعيداً عن الأضواء بين فاعلين ومؤثرين في اللعبة ومن الاجتماعات امين عام حزب معروف ورئيس اتحاد رياضة فردية.

يبدو اننا لن نكون امام مشهد انتخابي ملتهب (من حيث المبدأ) في اتحاد كرة الطاولة المعروف بأنه من الاتحادات التي تبيّض وجه لبنان على الصعيد الخارجي منذ عقود عدة. فعائلة اللعبة لم تشهد معركة حقيقية الا منذ نحو عشرين سنة وباقي الاستحقاقات الانتخابية كانت شبه هادئة. ويبدو اننا امام رئيس جديد شاب للاتحاد مع أمينة عامة شابة ايضاً الا اذا حصل امر ليس في الحسبان من شأنه "خربطة" الحسابات. فاداريو كرة الطاولة من بين الأنشط في لبنان ويتبوأون مناصب دولية رياضية رفيعة ومعروفون باندفاعهم وشغفهم باللعبة.  

الأكثر قراءة

«جس نبض» أميركي تحت النار ولبنان يرفض رفع «الراية البيضاء» جونسون تحمل الى عين التينة «المسوّدة» وإسرائيل تنتظر الرد خلال 24 ساعة! المقاومة تتصدى للغزو البري والغارات تتواصل... ودور «مشبوه» «لليونيفيل»؟