اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


يتحدث النائب "التغييري" ابراهيم منيمنة لـ "الديار"، عن أن "العدو الإسرائيلي يريد إيهام اللبنانيين بوجود مفاوضات من أجل الوصول إلى وقف للنار، بينما هو يواصل التدمير في الجنوب والضاحية والبقاع، وكأنه يستغل المرحلة الانتقالية في واشنطن لتنفيذ أكبر قدر ممكن من الاعتداءات على لبنان، لأنه يعتبر أن هذا الدمار قد يساعده في عملية التفاوض، وذلك يشبه السيناريو الذي رأيناه في غزة".

ويؤكد أن "البلد لا يحتمل استمرار مثل هذا العدوان واستمرار ربط لبنان بأي جبهة أخرى أكان غزة أو غيرها"، متسائلاً عن "الصوت الرسمي في هذه الحرب".

وحول الحراك الديبلوماسي الحاصل باتجاه لبنان، يقول ان "لا معلومات مؤكدة في هذا السياق، لأن النواب مع الأسف، ليسوا في صورة ما يجري من حراك ومفاوضات، كما أن ما من طروحات جدية حول وقف إطلاق النار، لأن ما من تغييرات في الوضع الميداني".

وعن الشغور الرئاسي الحاصل منذ سنتين ونيف، يتحدث عن "جمود على خط الإستحقاق الرئاسي، رغم أن وزير الخارجية المصري تحدث بالأمس عن أهمية عدم ربط انتخاب رئيس الجمهورية العتيد بوقف النار، وقد أصاب بهذا القول، لأن لبنان لا يحتمل بعد اليوم أن يكون إصرار على ربط انتخاب الرئيس بأي عنوان آخر، لأنه من الضروري أن لا يكون لبنان غائباً عن مفاوضات وقف النار. وبالتالي، فإن تمثيل لبنان وشعبه من خلال رئيس الجمهورية هو شبه غائب، ولذلك هناك ضرورة قصوى اليوم لانتخاب رئيس الجمهورية في أسرع وقت ممكن، حيث أن الخطير في هذا الموضوع، أن هناك بعض القوى السياسية لا تزال تراهن على نتائج الحرب في الرئاسة، على الرغم من المخاطرة الكبيرة والمغامرة بمصير البلد التي يقومون بها".

وعن الشخصية المرشحة للرئاسة في هذه المرحلة المصيرية، يعتبر أن "على الرئيس المقبل أن يكون موضع ثقة للبنانيين، وأن يكون قادراً على توحيدهم، حتى ولو لم يتوافر التوافق السياسي على انتخابه، لأن المهم هو الثقة، الرئيس العتيد سيكون عليه تنفيذ مهمة إصلاحية تقوم على تطبيق اتفاق الطائف بشكل كامل، لأنه في ظل المرحلة المفصلية التي يمر بها لبنان، لا يمكن لنا أن نخرج من هذه الحرب من دون أي مكسب للبنانيين يطمئنهم بأن هذه المرحلة لن تتكرّر، لأن السيادة والإصلاح السياسي يضمنان الحدّ الأدنى من الإستقرار في المدى المنظور، ومن هنا، فإن مواصفات الرئيس واضحة إنطلاقاً من الوضع الذي نمرّ به".

وعن مخاوف من فتنة داخلية، ينفي وجود أي مخاوف من هذا النوع، لأنه "ما من مؤشرات من هذا النوع، فالجميع واعون لخطورة هذا الأمر، ويؤكدون على ضرورة التعاطي معه بأقصى درجات الوعي والمسؤولية الوطنية، لذا لا أرى أي إشارة من أي قوة سياسية يمكن أن تكون تتلاعب في هذا المجال، ولكن يبقى علينا أن نكون حذرين لجهة حصول بعض الأحداث الفردية ، التي قد يتم تضخيمها أو استغلالها لافتعال مشكلة معينة، خصوصاً وأن "الإسرائيلي" يحاول من خلال قصف الأماكن الأكثر أمناً في لبنان، من أجل خلق احتكاك بين النازحين والبيئات المضيفة، وبالتالي افتعال فتنة هو أمر بديهي لأنه "الإسرائيلي" يريد أن يضغط على حزب الله من جهة، ولحصول انقسام سياسي من جهة أخرى واستغلاله لمصلحته، ولكن في المقابل، فإن القوى السياسية لا زالت تظهر درجة واعية من الوعي والمسؤولية".

وعن تصوّره لليوم التالي بعد انتهاء الحرب، يؤكد منيمنة العمل من قبل نواب "التغيير" العمل على مثل هذا التصوّر، لكن "لم تتبلور معالمه بعد، ولكنه ينطلق من ضرورة إعادة النظر بالنظام القائم في البلد، والذهاب إلى اتفاق الطائف الذي يضمن أداء المؤسسات بشكل مستقرّ وسوي، من أجل الذهاب إلى مرحلة طويلة من الإستقرار والإنماء، كي لا نعود إلى المرحلة السابقة من نظام الترويكا والثلث المعطِّل، وكل التركيبات الدخيلة على الدستور اللبناني، ذلك أنه يجب الإقرار أن هذه التركيبات هي التي أوصلت البلد إلى ما هو عليه اليوم".

الأكثر قراءة

العلويّون ضحايا العلويين