اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

الإكزيما هي حالة جلدية شائعة ومزمنة تتسم بالتهاب وحكة واحمرار في الجلد، مما يؤدي إلى ظهور بقع جافة ومتهيجة. تُعرف الإكزيما أيضًا باسم "التهاب الجلد التأتبي" وهي من أكثر الأمراض الجلدية انتشارًا، حيث تصيب الأطفال والكبار على حد سواء. تعتبر الإكزيما من الحالات المزمنة التي تتطلب إدارة مستمرة، إذ قد تتفاقم أعراضها وتشتد خلال فترات معينة، خاصة عندما يتعرض الشخص لمواد مهيجة أو عوامل بيئية معينة مثل التغيرات في درجات الحرارة أو التوتر النفسي. وعلى الرغم من عدم وجود علاج نهائي للإكزيما، إلا أن العلاجات المتاحة تهدف إلى تخفيف الأعراض والسيطرة على الالتهابات، مما يساعد المرضى على التعايش مع هذه الحالة وتحسين نوعية حياتهم.

تؤثر الإكزيما على الملايين حول العالم، وتلعب العوامل الوراثية والأنماط الحياتية دورا كبيرا في ظهور هذا المرض، لكن دراسة حديثة وجدت أن هناك عوامل أخرى قد تزيد من خطر الإصابة به. ووجد فريق من الباحثين أن أولئك الذين يعيشون في مناطق ذات مستويات عالية من تلوث الهواء هم أكثر عرضة للإصابة بالإكزيما، وهي شكل من أشكال التهاب الطبقات العليا للجلد.

وازداد انتشار الإكزيما عالميا مع التصنيع، ما يشير إلى تورط محتمل للعوامل البيئية. وتعرف الإكزيما أيضا باسم التهاب الجلد التأتبي، وهي مرض يجعل الجلد جافا ومثيرا للحكة وملتهبا. وقد يتعرض المرضى لمضاعفات خطيرة، مثل الإصابة بحساسية الطعام وحمى القش والربو.

وشملت الدراسة 286862 شخصا كانت البيانات الديموغرافية والرمز البريدي والسجلات الصحية الإلكترونية الخاصة بهم متاحة للباحثين. وبشكل عام، تم تشخيص إصابة 12695 مشاركا (4.4%) بالإكزيما.

وبعد النظر في عوامل، مثل التركيبة السكانية والتدخين، كان المصابون بالإكزيما أكثر عرضة للعيش في مناطق ذات مستويات عالية من الجسيمات الدقيقة، أو PM2.5، في الهواء. ومع كل زيادة قدرها 10 ميكرومتر/م3 في متوسط تلوث الهواء بجسيمات PM2.5، كان الأفراد أكثر عرضة للإصابة بالإكزيما بمقدار الضعف.

وخلص الباحثون إلى أن زيادة تلوث الهواء قد تؤثر على خطر الإصابة بالإكزيما، ربما من خلال تأثيراته على الجهاز المناعي.

وأضاف الفريق: "إن إظهار أن الأفراد في الولايات المتحدة المعرضين للجسيمات هم أكثر عرضة للإصابة بالإكزيما يعمق فهمنا للآثار الصحية المهمة لتلوث الهواء المحيط".

للوقاية من الإكزيما أو الحد من تفاقم أعراضها، يمكن اتباع مجموعة من الإجراءات الاحترازية التي تساعد على حماية الجلد والحفاظ على صحته. إليك بعض النصائح:

- ترطيب الجلد بانتظام: استخدام كريمات مرطبة خالية من العطور والكحول بشكل يومي يساعد على الحفاظ على رطوبة الجلد ومنع جفافه، الذي يُعد من العوامل الرئيسية التي تزيد من خطر تفاقم الإكزيما.

- تجنب المواد المهيجة: الابتعاد عن المواد التي قد تسبب تهيج الجلد مثل الصابون القاسي، المنظفات، وبعض مستحضرات التجميل التي تحتوي على مواد كيميائية قاسية أو عطور قوية.

- استخدام ملابس قطنية: ارتداء ملابس ناعمة مصنوعة من القطن أو الأقمشة الطبيعية يمكن أن يقلل من تهيج الجلد مقارنة بالأقمشة الاصطناعية أو الصوف.

- تجنب الحك الزائد: من المهم مقاومة الرغبة في حك الجلد عند الشعور بالحكة لأن ذلك قد يؤدي إلى زيادة التهيج وحدوث التهابات.

- الابتعاد عن الحرارة الشديدة: تجنب الحمامات الساخنة أو التعرض الطويل لأشعة الشمس المباشرة، حيث أن الحرارة والجفاف يمكن أن يزيدا من جفاف الجلد وتهيج الإكزيما.

- إدارة التوتر: يعتبر التوتر من العوامل التي قد تفاقم أعراض الإكزيما. لذا، من المفيد ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل اليوغا أو التأمل للحد من التوتر.

- الحفاظ على بيئة نظيفة ورطبة: استخدام جهاز ترطيب الهواء في المنزل يمكن أن يساعد في الحفاظ على نسبة رطوبة مناسبة في الجو، مما يقلل من جفاف الجلد.

- اتباع نظام غذائي صحي: قد تساعد بعض التغييرات في النظام الغذائي في تخفيف الأعراض أو منع تهيج الجلد، مثل تجنب الأطعمة التي تسبب الحساسية.

الأكثر قراءة

خاص "الديار": أول عملية استشهادية في الخيام ومعارك عنيفة مستمرة