اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


كان لافتا حجم المشاركة والحماسة في انتخابات نقابة محامي طرابلس يوم امس، رغم ان المعركة الانتخابية دارت حول مقعدي مجلس النقابة، وليست معركة منصب النقيب التي ستحصل العام المقبل.

من شاهد الاقبال وحشد المحامين صباح امس، الذي بدأ نهاره بسلسلة غارات «اسرائيلية» مدمرة في بيروت، يؤكد اصرار هذه الشريحة النخبوية الشمالية على تحدي العدوان واجراء الانتخابات في الموعد المحدد.

1100 مقترع من اصل 1422 ناخبا ادلوا باصواتهم في معركة كانت حادة بين لائحتين، يصر المحامون على انها معركة نقابية بامتياز، فيما المضمون يشير الى انها معركة سياسية برداء نقابي، وتؤشر الى مآل المزاج الشمالي في مرحلة عصيبة ازدادت فيها مظاهر الشرخ والانقسام العمودي، ولاحت فيها مواقف ممعنة في التغريب، والعزف على اوتار المذهبية والطائفية وحتى العنصرية ..

دارت المعركة بين لائحة تحالف «تيار المستقبل» مع «تيار الكرامة»( فيصل كرامي) و"تيار المردة»( سليمان فرنجية) ممثلة بطوني فياض فرنجية ورنا فتفت، ولائحة تحالف «القوات» واللواء اشرف ريفي، و«التيار الوطني الحر» و«حركة الاستقلال»( ميشال معوض)، وإسلاميين، ممثلة بنزيه قواص وجورجينا عسال.

وقد فازت لائحة تحالف «المستقبل» – «الكرامة»- «المردة»: وفاز المحامي طوني فياض فرنجية مرشح «المردة بـ 562 صوتا، المحامية رنا فتفت مرشحة «المستقبل» بـ 535 صوتا.

فيما نال المحامي نزيه قواص «المستقبلي» السابق529 صوتا، ومرشحة «القوات» المحامية جورجينا عسال434 صوتا.

مصدر نقابي اعتبر ان المعركة نقابية- سياسية، وهي تعكس واقع المزاج في مدينة طرابلس والشمال.

في حين لفت مصدر آخر، الى ان التحالف بين «المستقبل» و"المردة» و"الكرامة»، الى جانب بقية القوى والاحزاب الوطنية والقومية، كان متماسكا هذه المرة في وجه تحالف «قواتي» – «الوطني الحر» وريفي و"حركة الاستقلال» والى جانبهم الاسلاميون، لكنهم لم ينتزعوا الفوز الذي طمحوا اليه وبشروا به على انه سيكون فوزا لـ «السياديين»، دون الاعتبار الى انها معركة نقابية في مرحلة حرجة، وفي ظروف باتت فيها مواقف القوى والتيارات تنعكس على المزاج العام، وتلعب دورا في ملامح التغيير لدى النخب كما في الشارع الشعبي برمته.

وفاز بعضوية لجنة التقاعد ثلاثة اعضاء هم المحامون: رنا الغز - نبيل قطرة - نبهان حداد.. 

الأكثر قراءة

حزب الله يُحذر من الخروقات «الإسرائيليّة»: للصبر حدود الجولاني مُستقبلا جنبلاط: سنكون سنداً للبنان