اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

ادعى الأستاذ المساعد في الفيزياء في جامعة بورتسموث، ميلفين فوبسون، أن الكون بأكمله قد يكون عبارة عن محاكاة حاسوبية متطورة، كما أن الدليل على صحة هذا الفرضية قد يكون "مذكورًا في الكتاب المقدس".

وفي التفاصيل، قال البروفيسور فوبسون لصحيفة ميل أون لاين: "يخبرنا الكتاب المقدس نفسه أننا في محاكاة وقد يكون الأمر مرتبطًا بالذكاء الاصطناعي".

وأشار البروفيسور فوبسون إلى أن إنجيل يوحنا يبدأ بآية مفادها: "في البدء كان الكلمة، والكلمة كان عند الله".

وشرح البروفيسور فوبسون أن الآية المذكورة لها "أهمية لاهوتية عميقة في العقيدة المسيحية"، لكنها تحمل أيضًا "تداعيات مثيرة للاهتمام عندما ننظر إليها على أنها محاكاة".

وادعى فوبسون أن "الكلمة" في هذه الآية الشهيرة تشير إلى الكود الحاسوبي الأساسي الذي يحكم ويتحكم في المحاكاة الحاسوبية التي "تتكون عادة من أحرف وأرقام تكتب قواعد الخلق بأكمله".

وأضاف فوبسون أن عبارة "الكلمة كان عند الله" قد تعني أن الله يُعتبر "جزءًا" من المحاكاة، وليس منفصلاً عنها.

وقال فوبسون إن إنجيل يوحنا يتابع: "كل شيء به كان، وبغيره لم يكن شيء مما كان..."، الأمر الذي يدعم صحة نظرية الكون المحاكى، كما أضاف أن هذا يشير إلى وجود خالق جلب الكون المحاكى إلى الوجود من خلال الكلمة، أي الكود".

وتابع فوبسون أن فعل الخلق، كما هو موصوف في الكتاب المقدس، يمكن أن يكون مماثلاً لفعل إلهي من البرمجة والمحاكاة، وقد تقدّم النظرية إجابة على سؤال شائع "كيف خلق الله الكون خلال 6 أيام"، حيث اقترح البروفيسور أن الله قام بذلك من خلال خلق واقع محاكى محاط ببرنامج كمبيوتر.

وأوضح فوبسون أنه ليس بالضرورة أن يكون الأمر واقعا لنؤمن به، بل هو "ملاحظة غير عادية تستحق الاهتمام".

وقد تبدو أفكار البروفيسور فوبسون تدنيسًا للبعض، إلا أنه قال إنها قد تكون لها "تداعيات عميقة على اللاهوت المسيحي"، إذ اعتقد الأخير أن الإيمان بنظرية الكون المحاكى "تنسجم" مع الحاجة الدينية إلى خالق قدير.

وأضاف فابسون أنه "بدلاً من النظر إلى فرضية الكون المحاكى باعتبارها معادية للمعتقدات الدينية، يمكننا أن ننظر إليها باعتبارها تقدّم منظورًا تكميليًا"، وفق ما نقل موقع "ديلي ميل" البريطاني.

الأكثر قراءة

نهاية سوريا نهاية العرب