اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


أكد وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الاعمال وليد فياض أنه "بعد دخول وقف إطلاق النار للحرب الإسرائيلية الشعواء على لبنان حيّز التنفيذ، ينتهي عام من المواجهات عبر الحدود وشهران من الحرب العدوانية التدميريّة التي لم يوفّر فيها العدوّ الإسرائيلي لا بشراً ولا حجراً، وارتكب أفظع المجازر التي أدّت الى سقوط ما يقارب اربعة آلاف شهيد وإصابة حوالى ستة عشر ألف جريح وسطّر فيها اللبنانيّون أبهى صوَر الصمود والبطولة والتكاتف والتعاضد وقدموا في سبيلها وسبيل السيادة كبار الشهداء".

ولفت الى ان "العدو تعمّد خلال عدوانه استهداف البنى التحتيّة اللبنانية، وقد كان لقطاعَي المياه والكهرباء حصّة الاسد إذ دَمّرت الغارات العنيفة محطات تكرير مياه الشفة ومحطات معالجة الصرف الصحّي وآبار المياه العامة ومحطات الضخ وخطوط النقل والخزانات وشبكات التوزيع وأنظمة الطاقة الشمسية التي تغذي هذه المنشآت"، مشيرا الى أن "هذا الاستشراس في التدمير يعكس رغبةً وطمعاً تاريخياً بالثروة المائية اللبنانية منذ إنشاء الكيان الإسرائيلي".

وكشف أن "العدو الإسرائيلي دمّر في لبنان منشآت ومباني وتجهيزات عائدة لقطاع المياه تخطّت كلفتها الاجمالية الـ 200 مليون دولار، والخسارة الكبرى كانت في الانسان، إذ قدمت مؤسسة مياه لبنان الجنوبي وحدها 10 شهداء من موظفيها، امّا خسائر قطاع الكهرباء في البنى التحتيّة فتتجاوز 300 مليون دولار أو 400 مليون دولار، في حين يبلغ تدني عائدات الجباية حوالى 130 مليون دولار".

وحيا فيّاض "الشعب اللبناني الأبيّ الصامد والعاملين في قطاعات المياه والكهرباء وتوزيع المحروقات على تفانيهم في عملهم، ودعاهم لأن يكونوا بكامل الجهوزية لمواكبة العودة الكثيفة للسكان الى قراهم وبيوتهم".

ودعا "جميع الاخوة الوزراء وعبرهم حكومات بلدانهم الشقيقة الى دعم لبنان مرّة جديدة للنهوض وإعادة الإعمار والعودة بقطاع المياه الى سكة التعافي والاستدامة".

كلام فيّاض جاء خلال مشاركته على رأس وفدٍ ضمّ مدير عام مؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان ومدير عام مؤسسة مياه لبنان الشمالي خالد عبيد، في أعمال الدورة السادسة عشرة للمجلس الوزاري العربي للمياه، المنعقد في الأردن.

وقال فياض في كلمته:

وقال: "لقد اعتَدت إسرائيل على كل ما هو حياة أو يعطي الحياة في لبنان، فدمرت مصادر المياه في نبع الطاسة في إقليم التفاح، ومحطة الوزاني على الحدود الفلسطينية وقنوات جرّ مياه الري الاتية من الليطاني وآبار ضخ المياه في البقاع ولأن حقدهم على التاريخ مواز لحقدهم على الجغرافيا، فقد قامت طائراتهم بالاغارة على محطة مياه صور وتدميرها بالكامل".

اضاف: "أما في ضاحية بيروت الجنوبيّة فقد أدّت الغارات غير المسبوقة من حيث عنفها الى انقطاع المياه عن مئات آلاف السكان بسبب تضرر الشبكات بشكل كبير. بالتوازي عانى قطاع المياه في البقاع من المصير نفسه فقد تعمّد العدو الإسرائيلي ضرب البنى التحتيّة المائية من أجل دفع السكان الى النزوح وخلق أزمة اجتماعية خطرة في البلاد".

وقال: " أما البيئة والمياه فالاضرار التي تسبب بها العدوان الإسرائيلي عليها، ستحتاج الى وقت طويل لاستعادة سلامتها، وآثار العدوان على المياه والأشجار والتربة ستبقى لفترة طويلة، وسنحتاج في سبيل رفع الضرر عنها الى جهود وتعاون كبيرين من الخبراء والمختصين حول العالم". 

الأكثر قراءة

حزب الله يتدخل لانقاذ «وقف النار»... الاتفاق «يهتز ولا يقع»؟ العدو يريد فرض وقائع ميدانيّة... «والكرة» في ملعب الدول الضامنة