أشار متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عودة، في عظته خلال قداس الأحد، الى ان "أعمى أريحا يمثل أيضا بلدنا الذي أعماه ضلال قادته وزعمائه، وسوء تصرفهم على مدى عقود، ولم يعيروا نصائح قادة العالم اهتماما، ثم راحوا يستنجدون بهم. صحيح أن على دول العالم أجمع، وعلى المؤسسات الدولية، تحمل مسؤوليتها تجاه التدمير العشوائي والقتل الجماعي الذي شهدناه، إلا أن السؤال الأهم يبقى: أين مسؤولية اللبنانيين؟ أين دور المسؤولين والزعماء والنواب والأحزاب والشعب؟ وأين دور المنخرطين في الحرب؟ أليس على اللبنانيين الإهتمام بمصيرهم قبل استجداء الإهتمام من الخارج؟".
ولفت عودة الى ان "القرى التي سويت بالأرض هي قرانا نحن اللبنانيين، والبيوت التي فجرت هي بيوتنا، والحقول المحروقة حقولنا، والضحايا الأبرياء الذين سقطوا نتيجة حقد العدو وهمجيته هم إخوتنا. ماذا ننتظر لإيقاف تدمير بلدنا دوريا ومحو آثارنا وقتل شعبنا؟ لو كان لدينا رئيس للجمهورية وحكومة كاملة الصلاحيات ودولة قوية ومجلس نواب يعي دوره ومسؤوليته هل كنا في هذا الوضع الدراماتيكي؟ ماذا نفع التأخير في انتخاب رئيس كي لا نقول تعطيل الإنتخاب؟ ماذا نفع التشبث في العناد؟ ألا يخدم الدولة العدوة عدم وجود رأس للدولة، وإبقاؤها دولة ضعيفة مستباحة؟ ألسنا كمن يعاقب نفسه أو ينتحر؟".
وتابع :"أما الآن، بعد الوصول إلى وقف النار، هل يجوز أن نبقى كالأعمى مغمضي العيون أم علينا أن نسأل الله أن ينير بصرنا وبصيرتنا لكي نعي أن لا خلاص لبلدنا إلا بعودة الجميع إلى كنف الدولة، والإنضواء تحت مظلة دستورها وقوانينها، فلا يكون ولاء إلا للبنان، ولا يرفع علم غير علم لبنان، ولا يعتد إلا بجيش لبنان. أملنا أن يعي جميع اللبنانيين أن الدولة هي الخيار الأول والأخير، وأننا جميعا جزء من وطن لا من محور، وطن له دستوره وقوانينه وسيادته، نعيش فيه مع إخوة قد نختلف معهم في الرأي إنما يبقى الوطن الجامع بيننا. لقد سئم اللبنانيون الشرذمة والحروب وما تخلفه من دمار وعدم استقرار. سئموا الدولة الضعيفة المفككة، وسئموا التلاعب بمصائرهم، وهم جميعا يتوقون إلى السلام والإستقرار والنمو والإزدهار".
واكد عودة ان "صلاتنا أن يعم السلام بلدنا والعالم أجمع، ويحل الوعي والتعقل والمسؤولية محل التهور والمغامرة، وأن يلزم لبنان نفسه بما التزم به، ويكون له رئيس يعمل مع حكومته على بناء دولة قوية، سيدة على أرضها، تبسط نفوذها على كامل ترابها، تحمي حدودها وسيادتها وجميع أبنائها، علنا نحظى بسلام دائم وحياة هانئة كريمة في ربوع وطن منحنا إياه الله لنحافظ عليه".
يتم قراءة الآن
-
القصر الجمهوري يستعد... هل يكون 9 كانون الثاني موعداً للحسم الرئاسي؟ «الاسرائيليون» لاهالي الجولان: لن ننسحب وستخضعون للقانون «الاسرائيلي» بالتجنيد اعتراض اميركي اوروبي على العفو العام عن الإسلاميين وطلبات إخلاء السبيل رُدّت
-
لماذا توقفت «اسرائيل» عن احتلال السويداء؟ ميقاتي غادر أنقرة رئيساً لحكومة العهد الجديد
-
لبنان: لا تطبيع ولكن ...
-
المعارضة الشيعيّة... الثأرية والضحالة
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
18:35
20 عنصراً من الجيش "الاسرائيلي" تمركزوا عند مدخل بلدة دير ميماس بالآليات والجرافات العسكرية
-
17:16
قصف مدفعي "إسرائيلي" يستهدف أطراف بلدة حانين وخمس آليات للجيش "الإسرائيلي" تقطع الطريق عند مدخل ديرميماس وتتوغل في بعض المنازل في الحي الشرقي للبلدة
-
16:15
زعيم المعارضة "الإسرائيلية": أدعو الإسرائيليين إلى التظاهر في تل أبيب مساء اليوم لإعادة الدولة إلى مسارها الصحيح
-
15:31
إذاعة الجيش الإسرائيلي: المسيّرة التي تمّ اعتراضها أُطلقت على الأرجح من اليمن
-
15:26
يجرف الجيش الاسرائيلي بساتين ليمون في الناقورة قرب المقر الرئيسي لليونيفيل
-
14:55
القوّات اليمنيّة تضرب هدفاً عسكرياً في "تل أبيب" نصرة لغزة: إعلام العدو يؤكد عجز "إسرائيل" عن مواجهة اليمن والتصدّي لضرباته