لا تُخفي مصادر ديبلوماسية مطلعة مخاوفها من ارتدادات ما يحصل في سوريا انطلاقاً من الشمال السوري ،على مجمل مشهد المنطقة، وعلى الروزنامة الدولية، وعلى وجه الخصوص الروسية كما الأميركية. وتكشف عن أن التطورات المتسارعة قد أتت في توقيت يستبق وصول الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، ووسط ظروفٍ كانت تشجع على طي صفحة المرحلة الماضية، وبدء مرحلة جديدة مع النظام السوري، في ضوء معلومات مستقاة من واشنطن تشير إلى توقعات برفع العقوبات الأميركية.
وبحسب المعلومات التي تنقلها المصادر الديبلوماسية المطلعة، فإن أطرافاً إقليمية قد "استعجلت" المعركة في الشمال السوري، قبل عشرين كانون الثاني المقبل، وخلال الفترة الانتقالية بين إدارة راحلة وإدارة تستعد للاستلام، وذلك من أجل فرض أمر واقع جديد على الأرض السورية، تمهيداً لاستخدامه كورقة في أي ترتيبات أو سياسات خارجية للإدارة الأميركية الجديدة في منطقة الشرق الأوسط.
من هنا، فإن توقيت "الهجوم" في سوريا مرتبط بشكل مباشر بالرئيس ترامب وبالتغيير السياسي في الإدارة الأميركية، كما تكشف المصادر الديبلوماسية، التي تشير إلى ارتياح سوري للتعيينات الأخيرة التي قام بها ترامب، وتعاطف بعض الشخصيات المعّينة أخيراً مع دمشق ومن بينها تولسي غابارد المسؤولة عن الهيئات الاستخباراتية في الولايات المتحدة الأميركية، والتي كانت قد زارت سوريا في العام 2017، واجتمعت بالرئيس السوري بشار الأسد. وبالتالي، فإن دمشق كانت تترقب وصول ترامب إلى البيت الأبيض، ومع أكثر من شخصية في الإدارة الأميركية، التي ترى ضرورة في التفاهم مع موسكو، علماً أن الأولوية لدى روسيا هي أوكرانيا وبعدها حكم سوري.
وبالتالي، تتابع المصادر، فإن الملف السوري ليس من ضمن الأولويات، ولكن كان النقاش قد بدأ حول رفع العقوبات عن دمشق، وبدفعٍ عربي وجزئياً أوروبي، حيث ان إيطاليا على سبيل المثال، لديها سفارة فاعلة في دمشق، وتؤيد إعادة تأهيل الوضع في سوريا في المرحلة المقبلة، وبالتالي فإن هذه الاتجاهات، قد تركت الأتراك خارج اللعبة، بعدما كانت هذه المعادلة قد تكررت في فلسطين وفي لبنان وفي العراق، فقاموا بعمليتهم قبل العشرين من كانون الثاني المقبل، مع العلم أنه لم يكن متوقعاً من قبل أي طرف "نجاح العملية التركية بهذا الشكل"، ما يطرح أسئلة عدة حول المقبل من الأيام، سواء على الساحة السورية أو على الساحة الإقليمية وطبعاً على الساحة اللبنانية والمنطقة برمتها.
يتم قراءة الآن
-
باراك يقدّم العصا على الجزرة وعلامات استفهام حول تهديد وجود لبنان تصريحات المبعوث الأميركي تتناقض مع أجواء زيارته إلى بيروت 3 انواع للموقوفين والسجناء السوريين وتواصل لبناني سوري لمعالجة الملف
-
ليكن عون قائدًا للمسيحيين والمسلمين
-
من عرسال الى السجون: الموقوفون السوريّون يشعلون "نزاعًا" بين لبنان وسورية تدخّل سعودي مرتقب لحلّ قانوني - سياسي بين بيروت ودمشق
-
القنب الهندي يطرق أبواب البقاع من جديد: مؤتمر حكومي لإعلان انطلاقة الزراعة
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
23:20
القناة 13 "الإسرائيلية" عن مسؤول "إسرائيلي": المفاوضات الجارية في الدوحة ليست على وشك الانهيار، والوفد "الإسرائيلي" باق في قطر وإذا كانت المحادثات انهارت لما استمر هناك.
-
23:19
الرئاسة الروحية لطائفة الموحدين الدروز بالسويداء: نستنكر ماحدث بالمحافظة وندعو لعدم الانجرار للفتنة المقيتة، وندعو الحكومة السورية لضبط الأمن على طريق دمشق السويداء.
-
22:44
هيئة البث "الإسرائيلية": أبرز المجموعات المتعاونة مع الجيش الإسرائيلي هي مجموعة ياسر أبو شباب في رفح.
-
22:43
هيئة البث "الإسرائيلية": وحدة إنقاذ جوية نقلت جريحا من المتعاونين مع الجيش إلى مستشفى في "إسرائيل"، و"إسرائيل" تساعد متعاونين فلسطينيين ينفذون مهام كتأمين قوافل المساعدات ومسح المباني بغزة.
-
22:42
المستشارة القضائية للحكومة "الإسرائيلية": أبحث مقاضاة يوناتان أوريخ مستشار نتنياهو بقضية تسريب وثائق سرية، ولائحة الاتهام ضد أوريخ تتضمن نشر معلومات سرية بقصد المساس بأمن الدولة.
-
22:42
هيئة البث "الإسرائيلية": الجيش أنقذ متعاونين فلسطينيين حوصروا تحت مبنى منهار جنوب قطاع غزة في الأسابيع الأخيرة، والمتعاونون الفلسطينيون أرسلوا للقيام بمهام بحث في المنطقة التي أصيبوا فيها.
