مَن يضبط أسعار السلع الإستهلاكيّة؟
لميلاد هذا العام نكهة طرابلسية مميزة، وسط ترحيب شامل من كل اطياف المجتمع الطرابلسي، المنفتح والمجسد لوحدة النسيج الاجتماعي، احتفاء بموسم الاعياد، وقد لبست المدينة حلتها باكرا بنصب الاشجار في الميناء وعند دوار النيني، واضاءة الشجرة في باحة كنيسة مار مارون بحضور راعي الابرشية المطران يوسف سويف ومطران الروم الكاثوليك ادوار ضاهر، ووجوه طرابلسية مختلفة..
زينة الميلاد، غطت العديد من المؤسسات التجارية الكبرى وشوارع المدينة، انعكاسا للمشاركة الواسعة كالمعتاد، في مدينة تعرف بتنوعها الاجتماعي وبوحدة عيشها، واشارة الى انها مدينة المحبة والسلام الحاضنة لكل الاطياف.
لكن مع انطلاقة موسم الاعياد، لوحظ تنامي الحركة التجارية في المدينة، حيث التجار ينتظرون هذا الموسم للتعويض عن جمود يصيب الاسواق، جراء الاوضاع المالية والاقتصادية المتعثرة، وقد عمد التجار الى مراعاة هذه الاوضاع باعلان تخفيضات ضمن السقف الممكن، خاصة في محلات الالبسة والاحذية.
غير ان تجار المواد المواد الغذائية والخضر والفاكهة، عمدوا الى رفع اسعار السلع تحت حجج متعددة، ابرزها اغلاق المعابر الحدودية مع سوريا، وعقبات امام دخول شاحنات النقل الخارجي، التي تنقل البضائع الواردة من سوريا ومن الاردن ودول اخرى.
يشكو العديد من المواطنين، مع بدء التحضيرات الاحتفالية الميلادية، من غلاء اسعار المواد الاستهلاكية، والخضر والفاكهة بشكل غير مسبوق، في غياب الرقابة والمحاسبة، وان الاسواق تشهد فوضى اسعار لا يمكن ضبطها، تنعكس سلبا على الاوضاع المعيشية للمواطنين، الذين لا تزال رواتبهم دون الحد الادنى للعيش الكريم، رغم ان محلات بيع الالبسة والاحذية التي اصيبت متذ فترة بحالة ركود نسبي، اخذ اصحابها على عاتقهم تحريك هذا السوق بالاعلان عن تخفيضات وتنزيلات، لتحسين حركة البيع والشراء تزامنا مع عيدي الميلاد ورأس السنة، مما دفع الى انتعاش الحركة الاقتصادية في الاسواق التجارية ولمواكبة الاعياد.
فمدينة طرابلس اعتادت في كل مناسبة، لا سيما اعياد الميلاد ورأس السنة، على اطلاق انشطة ميلادية تضفي على المدينة اجواء الفرح والامل بمستقبل زاهر، ينعش الاقتصاد بمبادرات اهلية وجمعيات ومؤسسات متعددة ومتنوعة، واستهلت هذه الانشطة بالمهرجان الميلادي الذي اطلقته رعية طرابلس المارونية، والى احتفال آخر لاضاءة شجرة الميلاد عند دوار النيني بحضور نواب وشخصيات وفاعليات طرابلس.
اجواء اهلية محلية اشارت الى ضرورة وضع وزارة الاقتصاد يدها على مسألة فوضى الاسعار للمواد الاستهلاكية والغذائية، والتي تتفاوت بين محل وآخر، خاصة في مواسم الاعياد، حيث يعمد التجار الى استغلال هذه المواسم لزيادة ارباح غير مشروعة، فتلاحظ على سبيل المثال ان اسعار البندورة والخيار قفزت الى فوق المئة الف للكيلو الواحد، وتفاوتت الاسعار بين محل وآخر دون حسيب او رقيب، وعلى غرار ذلك باقي المواد سواء الاستهلاكية او الغذائية او الفاكهة والخضر. وان هذه الاسعار تؤثر على كثير من العائلات التي تعيش تحت خط الفقر، ومن ذوي الرواتب المتدنية، التي لا تتجاوز المئة وخمسين دولارا، ليست كافية لشراء الخبز.
يتم قراءة الآن
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
22:50
إعلام مصري: القاهرة سلمت حماس مقترحا "إسرائيليا" بوقف مؤقت لإطلاق النار في غزة وبدء مفاوضات تقود لوقف دائم لإطلاق النار وتنتظر ردها.
-
22:49
البنتاغون: المبيعات العسكرية المحتملة "لإسرائيل" تعكس التزامنا بأمنها وتحديث قواتها.
-
22:49
قيادي بحماس لـ"رويترز": جاهزون لتسليم كل الرهائن دفعة واحدة مقابل وقف الحرب والانسحاب من غزة.
-
22:48
البنتاغون: المبيعات العسكرية ستعزز قدرة "إسرائيل" على مواجهة التهديدات الحالية والمستقبلية، وهي لن تتطلب إرسال موظفين أميركيين إلى "إسرائيل"، ولن تغير التوازن العسكري الأساسي في الشرق الأوسط.
-
22:18
هيئة البث "الاسرائيلية" عن عائلة الأسير عيدان ألكسندر: ويتكوف عبر عن رغبة في إطلاق سراح أكبر عدد من الرهائن، وحسب مقترح ويتكوف سيفرج أولا عن نصف الرهائن الأحياء والباقي لاحقا.
-
22:18
القناة 12 "الإسرائيلية": رئيس الأركان يعتزم منع جنود الاحتياط الموجودين بالخدمة الفعلية من المشاركة في أي احتجاج، والجيش يدرك خطورة التصدعات الداخلية واحتمال توسع حالة التمرد بين صفوف قدامى الجنود.
