اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب



ينتظر معظم اهالي عكار ترجمة الوعود الانمائية، التي يطلقها النواب في كل مناسبة، وهم يحاولون عبر لقاءات يعقدونها مع وزراء الخدمات الاساسية، حل سلة ازمات تعاني منها محافظة عكار على مختلف الاصعدة.

قد تكون ورشة تأهيل بعض الطرقات، شكلت بارقة أمل لانطلاق عملية الانماء، ولكن يبدو ان امام هذه العملية جملة معوقات منها مالية ومنها لوجستية، وإلا لكانت ورشة تأهيل وتشغيل مطار القليعات كانت الاولى بالاهتمام والانطلاق، في مرحلة يحتاج فيها لبنان الى مطار ثان يخفف الاعباء عن مطار بيروت الدولي، خاصة في الاوقات الصعبة، كالعدوان "الاسرائيلي" الذي جعل القيادات والمراجع كافة الى تلمس اهمية تشغيل المطار في عكار ، لحظة كان فيها مطار بيروت مهددا بالتوقف عن العمل في اي لحظة ممكنة.

ويؤكد مطلعون على ملف مطار القليعات، ان لا عقبات فنية او لوجستية تمنع تشغيله، وان ملفه اكتمل وبات جاهزا على طاولة وزير الأشغال الدكتور علي حمية، الذي نقل عنه انه لا يزال يحتاج الى دراسات صريحة، وان عقبات عدة تحول دون بدء تأهيله وتشغيله.

اليوم دخلت البلاد والمنطقة مرحلة جديدة، فالعدوان "الاسرائيلي" توقف، وسوريا بعد سقوط نظام الاسد تعيش مرحلة انتقالية، وحيال هذه المستجدات باتت البلاد تحتاج الى مطار آخر، وربما الى ثلاثة مطارات على غرار دول العالم، وانه من المستغرب جدا ان دولة مثل لبنان ليس فيها سوى مطار واحد.

يتجول النواب العكاريون في المناطق، ويتحدثون عن مرحلة مقبلة مع انشطة انمائية عديدة، وان مطار القليعات بات تشغيله قاب قوسين او ادنى، وبالتالي فان تشغيله سينتج فرص عمل كبيرة وحالة ازدهار واسعة، تنقل محافظة عكار الى حالة متقدمة من التنمية والتطور والبحبوحة، بل ان الازدهار سيعم الشمال وكل لبنان، باعتباره سيكون مرفقا لتنشيط الحركة التجارية والسياحية في عكار والشمال، عدا عن تشغيل ما يقارب الالف موظف فيه، وتنمية محيطه.

تأهيل وتشغيل المطار يفترض ان تسبقه عملية تأهيل لشبكة المواصلات الرئيسة في عكار، بدءا من محيط المطار وباتجاه طرابلس وبقية المناطق، عدا عن تأهيل شبكة المواصلات العكارية الداخلية، وهي وعود قديمة متجددة، لم تحظ بالرعاية الكاملة منذ سنوات، سوى ترقيع هنا او هناك، اضافة الى تأهيل الشاطىء العكاري من العبدة الى العريضة، وتنظيم حركة السير وانتشالها من الفوضى العارمة السائدة حاليا ، خاصة بين من مستديرة العبدة وصولا الى حلبا.

وتقول مصادر محلية ان تتفيذ الوعود الانمائية التي اطلقات باتت على المحك، مع بدء العد العكسي للاستحقاق الانتخابي النيابي، وحينها ستكون عكار على موعد حساب مع مَن وعد ولم يحقق للعكاريين آمالهم، رغم ما يبديه النواب من اهتمام ومن محاولات لم ترق الى مرحلة الجدية والتنفيذ، ويردون الاسباب الى ما شهدته البلاد ولا تزال من ازمات سياسية عويصة، ومؤخرا العدوان "الاسرائيلي" الذي انعكس سلبا على كثير من خطوات الانماء المفترضة، مع الاشارة الى ان تأهيل اوتوستراد المنية - العبدة والطريق البحرية من العبدة الى العريضة والعبودية ، خطوة لاقت الترحيب، رغم ان شوائب عديدة شابت التأهيل، وكانت دون المواصفات الفنية المطلوبة.

الأكثر قراءة

العلويّون ضحايا العلويين