حركة بلا بركة رئاسيا، وما يجري طبخة بحص، في ظل عدم وجود حوار جدي بين المعارضة عموما، و "القوات اللبنانية" خصوصا من جهة، وعين التينة من جهة ثانية، رغم كل صولات وجولات الموفدين، التي ما زالت في الاطار الشكلي، رغم ان زيارة رئيس كتلة الوفاء للمقاومة الحاج محمد رعد ولقائه رئيس المجلس، قد تكون فتحت الباب امام البلورة الفعلية لاسم مرشح الثنائي الشيعي وحلفائه، وسط عدم اليقين من انضمام "التيار الوطني الحر" وتصويته لمصلحة تلك الخيارات.
ففرصُ نجاح جلسة الانتخاب في تحقيق غايتها حتى الساعة ضئيلة، في ظل التعادل السلبي بين المعارضة غير متفقة على اسم رئيس أو قادرة على تطيير الجلسة، وكتلتا "أمل" وحزب الله متفقتان على اسم رئيس، لكنهما غير قادرتين على إيصاله أو على تطيير الجلسة.
غير ان الساعات الماضية ووفقا لمصادر مواكبة عن قرب لمسار التفاوض الرئاسي، داخليا وخارجيا، توقفت عند سلسلة معطيات، قد تحمل معها الكثير من المؤشرات، ابرزها:
- طبيعة زيارة الموفد السعودي الامير يزيد بن فرحان، ومروحة اجندة اتصالاته الواسعة جدا، والتي اعطت انطباعا عاما بانها "حفلة علاقات عامة" وتعارف، اكثر منها زيارة "كلمة سر"، على ما يحاول البعض الترويج له، خدمة لمصالح معروفة، حيث تؤكد اوساط الوفد ان "سمو الامير" كان مصرا جدا في لقاءاته الثنائية والجماعية، على عدم الانجرار الى مسألة التسميات، انما اعاد التأكيد على المواصفات المتفق عليها دوليا وعربيا، والتي ستحكم العلاقة مع لبنان، جازما بان لا مرشح للرياض.
- تأكيد مصادر مقربة من عين التينة ان الرئيس بري في انتظار تبلغه بلائحة ثلاثية من معراب قبل الاربعاء، ليبنى على الشيء مقتضاه، حيث يتوقع ان تعلن قوى الممانعة عن اسماء ثلاثة لخوض معركة الخميس، تضم عسكريين ومدنيا.
- اطلالة امين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم، التي أتت في سياق تأكيد امرين: الاول لا صحة لكل ما يسرب عن "تهريبة رئاسية" عند حديثه عن رئيس اتفاق،علما انه كان سبق "للتيار الوطني الحر" ان نفى الفرضية جملة وتفصيلا، وهو ما يقودنا الى النقطة الثانية، وهي انه وفقا للتوازنات الحالية لا انتخاب يوم التاسع من كانون الثاني، لان الرئيس المقبول من الثنائي يحتاج الى توافق الجميع، اي رئيس باكثر من ٦٥ صوتا.
- تأكيد جهة سياسية ان جلسة الانتخاب وفقا "لبوانتاج" سرب لاحدى السفارات الاجنبية، من مقر رسمي، هو ٥١ صوتا للواء بيسري، ٥١ صوتا للوزير السابق جهاد ازعور، و٢٢ صوتا لقائد الجيش، في الدورات المتتالية.
وعليه اكدت المصادر ان التفاوض الخارجي حاليا بين عواصم القرار الدولي، يركز على صيغة الافضل لاخراج فشل العملية الانتخابية، وتأجيل الجلسات الى ما بعد ال ٢٠ من كانون الثاني، وبعدها سيكون كلام آخر وخلط كبير للاوراق، مرتبط بما هو ابعد من حدود لبنان والاقليم.
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
23:07
عدوان: القوات اللبنانية كانت قد أعلنت سابقاً عدم وجود فيتو على ترشيح العماد عون، لكن كانت هناك أسئلة تتعلق بالجانب السياسي لرؤيته.
-
23:05
النائب جورج عدوان: حزب القوات اللبنانية حسم موقفه بشأن دعم قائد الجيش العماد جوزيف عون لرئاسة الجمهورية، مشيراً إلى أن القرار جاء بعد سلسلة تطورات واجتماعات مكثفة.
-
22:52
الجميل: نعيش في غابة "كل مين إيدو إلو" ونحن بحاجة إلى دعم دولي لحماية لبنان من إيران وسوريا وإسرائيل ومن السلاح، وهدفنا ليس أن نهزم الفريق الآخر ونحن حريصون على كل مواطن لبناني وقائد الجيش انسان وطني لبناني وحصل على ثقة الجميع والمؤسسة الوحيدة التي لا تزال واقفة هي الجيش وهو انسان أتى ليبني المؤسسات
-
22:51
الجميّل: قائد الجيش ملتزم بتطبيق القرارات الدولية التي التزمت بها الحكومة كما التزم بها بري وحزب الله وأذكر بأن حزب الله موجود بالحكومة التي صوّتت على اتفاق وقف إطلاق النار وفيه التزام بالقرارين 1701 و1559 وحصرية السلاح وإذا قرّر حزب الله أن يتنصّل من الاتفاق فمشكلته لن تكون معنا.
-
22:50
النائب سامي الجميل: حصلت حاولات تسويق لمرشحين آخرين واسم جوزيف عون سيكون خيارنا في كل الدورات مهما كثرت وكحزب كتائب برهنا في كل الاستحقاقات أن لا احد يؤثر علينا ولا شراء ولا بيع في الكتائب تمامًا كما ان لا احد أثر علينا عند انتخاب ميشال عون.
-
22:50
الجميل: ليس بإمكان الرئيس بري أن يتبنى اجتهاداً دستورياً ويطبقه متى يريد ويمتنع عن تطبيقه متى يريد، وأثبتنا كحزب كتائب أن قرارنا مستقل ولا أحد يضغط علينا ولا نخضع ومن أهم الأمثلة على هذا الأمر المرحلة التي سبقت انتخاب ميشال عون.