اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

أكّد مسؤولون ومحللون أنّ حلف شمالي الأطلسي - "الناتو"، لن يستجيب لمقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بزيادة هائلة في الإنفاق الدفاعي، لكنّه من المرجح أن يوافق على تجاوز هدفه الحالي، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز".

وكان الرئيس الأميركي المنتخب قد أعلن، في وقتٍ سابق، أنّ أعضاء التحالف العسكري "يجب أن ينفقوا 5% من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع"، في زيادة هائلة عن الهدف الحالي البالغ 2%، ولمستوى لم تصل إليه أي دولة عضو في حلف "الناتو"، بما في ذلك الولايات المتحدة، حالياً.

وكانت تصريحات ترامب هذه، بمثابة تذكير، بتركيزه على إنفاق حلف شمالي الأطلسي، خلال ولايته الأولى، وتهديداته بعدم حماية الحلفاء الذين يفشلون في تحقيق الهدف، وفق "رويترز".

وقال مسؤولون من دول حلف شمالي الأطلسي، إنّهم "يتفقون على ضرورة زيادة الإنفاق الدفاعي، لكنّهم لم يؤيدوا نسبة الـ5%، التي قال محللون إنّها ستكون مستحيلة سياسياً واقتصادياً، بالنسبة إلى جميع الدول الأعضاء تقريباً، وسوف تتطلب مئات المليارات من الدولارات من التمويل الإضافي".

ومع ذلك، فمن المرجح أن يجري الاتفاق على هدف جديد في قمة حلف "الناتو"، في لاهاي في حزيران المقبل، بسبب المخاوف من أنّ "روسيا قد تهاجم دولة عضو في الحلف بعد أوكرانيا وتحذيرات ترامب".

وفي السياق، ذكرت "رويترز" أنّ الأسئلة المفتوحة الرئيسية هنا، هي عن الهدف الجديد، وما إذا كان سيكون كافياً لإرضاء ترامب.

ويتوقع البعض أن تتفق الدول الأعضاء في حلف شمالي الأطلسي، البالغ عددها 32 دولة، بعد كثير من الجدل، على هدف يبلغ نحو 3% من الناتج المحلي الإجمالي، لكن حتى هذا الهدف قد يكون بعيد المنال، بالنسبة إلى العديد من الدول، التي بالكاد تحقق هدف 2% أو تتخلف عنه الآن، بعد عقد من الزمان منذ تم تحديده.

ويرى بعض المسؤولين والمحللين أنّ اقتراح ترامب بنسبة 5% هو بمثابة عرض افتتاحي مرتفع بشكل متعمد، لبدء أشهر من المفاوضات، ويتوقعون أنه قد يكتفي بشيء أقرب إلى 3%.

الأكثر قراءة

ماكرون يُـنسق مع بن سلمان لمنع «تفخيخ» انطلاقة العهد لقاء بري ــ سلام : «الابواب غير مقفلة» امام التفاهمات ادعاءات جديدة في تفجير المرفأ والقرار الظني في نيسان؟