اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

لكل من يمر عبر الشارع الرئيسي للعاصمة التونسية هذه الأيام، ستلفت نظره صورة كبيرة تجمع الشهداء السيد حسن نصر الله، والشهيدين إسماعيل هنية، ويحيى السنوار، وقد ذيلت الصورة بعبارة "أناروا بدمائهم الطريق إلى فلسطين وكتبوا بدمائهم وثيقة الانتصار".

هذه الصورة التي تحمل معان كبيرة، هي واجهة للقاعة التي تحتضن معرضاً للصور تحت عنوان: "تضامناً مع الشعب الفلسطيني"، والذي تنظمه (اللجنة الوطنية للتضامن مع الشعب الفلسطيني)، ويهدف إلى تسليط الضوء على الابادة الجماعية التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة.

ويقول عابد الزريعي، أحد المنظمين وناشط سياسي فلسطيني، إن مثل هذه المعارض: "انخراط من المجتمع المدني ضمن حملة الاسناد المعنوي لفكر المقاومة"، مضيفاً "رغم شراسة وإجرام الاحتلال وبعض الانكسارات، إلا أن مثل هذه الفعاليات الرمزية كهذا المعرض ضرورية لاستنهاض الامة عبر التأكيد أن اجرام إلعدو لن ينجح في تثبيط الشعوب والناشطين".

واختار القائمون على المعرض ترتيب خاصاً لعرض الصور بحيث تحمل كل واحدة منها رسالة وفكرة مختلفة. هكذا سيرى الزائر عن يمينه صور للقادة التاريخيين للمقاومة الفلسطينية بدءاً بشهداء "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" وحركة "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، وباقي القادة الذين اغتيلوا خلال العقود الماضية. إلى جانبهم وضعت صور القادة الشهداء خلال ملحمة "طوفان الأقصى" على كافة جبهات الاسناد، حيث خصصت مساحة خاصة بشهداء اليمن.

وفي الجانب الاخر من المعرض خصصت مساحة هي الأكبر، تضمنت صوراً توثق أشكال الجرائم الاسرائيلية ضد المدنيين، خاصة النساء والأطفال. صور مؤلمة تؤكد بشاعة هذا الاحتلال ويقف الزائر أمامها متأثراً. هذه كانت حال أحد زوار المعرض الذي قال وهو يحاول حبس دموعه: أين الامة وحكامها من كل هذا؟ كيف يمكن السكوت على استهداف الاطفال والابرياء؟".

كما خصص المعرض مجموعة من الصور لتكريم وشكر الدول التي عملت على مقاضاة كيان الاحتلال في المحكمة الجنائية الدولية، خاصة دولة جنوب أفريقيا. حيث يؤرج جزء من هذه الصور لجلسات المحكمة في لاهاي.

ولم ينس منظمو المعرض الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، حيث يقف الزائر أمام صور عدد منهم، وعلى رأسهم الأسير مروان البرغوثي.

وتضمن المعرض مقولات تاريخية للقادة التاريخيين للمقاومة مثل جورج حبش، وياسر عرفات، والسيد حسن نصر الله، تؤكد جميعها بأن المقاومة فكرة لا تموت وأن تحرير القدس يتطلب تضحيات كبيرة. وبما أن المعرض ينتظم في تونس فقد تم تعليق صور شهداء تونس الذي ارتوت أرض جنوب لبنان وفلسطين المحتلة بدمائهم.

الأكثر قراءة

دعم دولي لولادة حكومية قيصرية بثقة متواضعة الدوحة تعود الى بيروت من جديد... دعم للمؤسسات ونفط وغاز واشنطن لنتنياهو: لاستبعاد خيار تجدد المعارك في لبنان