اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

في جنازة مهيبة شيّعت مذيعة التلفزيونين المصري واللبناني السيدة ليلى رستم المتوفاة عن 87 عاماً أمضت منها 25 عاماً بين شاشتي المحطتين الرسميتين للتلفزيون في مصر حتى العام 1967 ثم في لبنان حتى العام 1980.

تمتعت الراحلة بكاريزما عالية في مهارة الحوار وأدب المخاطبة وإستدراج جميع ضيوفها الكبار إلى ملعبها والفوز بـ سكوبات عديدة كانت وسائل الإعلام المختلفة تتداولها بعد كل حلقة من برامجها الكثيرة الناجحة: نافذة على العالم، الغرفة المضيئة، نجوم على الأرض، نجمك المفضل، بين الحقيقة والخيال، سهرة مع الماضي، حديث الساعة، وقمم.

والمفارقة أنها بدأت عملها في الإعلام كمذيعة باللغة الفرنسية لعدة سنوات، وهي التي حازت إجازتها في الصحافة من الجامعة الأميركية في القاهرة قبل أن تنال الماجستبر من الولايات المتحدة وقبل أن تأخذ مكانها وتحظى بمكانة رفيعة أمام الشاشة الصغيرة، أستاذة حوار كبيرة مع ضيوفها من كبار الشخصيات ما بين الفن والثقافة والسياسة، وتحولت لقاءاتها الموثقة إلى مرجعية نادرة يعود إليها الباحثون والمهتمون للإستعانة بها في مجالات عديدة,

هي إبنة أخ الممثل زكي رستم الذي عاش حياته لفنه وحسب وكان قليل الكلام ولم يرغب في الزواج والإنجاب ليكون لقاؤها به هو المرجع الوحيد الذي يكشف عن حيثيات حياته وقد أعلنت في لقاء أجراه معها الصحافي الفني مفيد فوزي أن عمها زكي كان ثرياً وكريماً صرف نصف ثروته في حياته والباقي أممه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.

ورغم العدد الكبير للقاءاتها مع شخصيات من مستوى: محمد عبد الوهاب، فريد الأطرش، عبد الحليم حافظ، يوسف السباعي، إحسان عبد القدوس وغيرهم، إلا أن اللقاء المبهر من كل النواحي كان مع عميد الأدب العربي طه حسين، الذي وصفها بـ ساحرة الكلام.

حرب العام 1967 أجبرتها على ترك مصر مع زوجها الأول رجل الأعمال حاتم الكرداني وإبنتها الكبرى إيمان، وبعد سنوات قليلة أنجبت إبنتها الثانية لمياء من زوجها الثاني مدير تلفزيون لبنان يومها منير طقشي، وقد عادت إلى القاهرة عام 1980 إثر منع الرقابة في لبنان برنامجين لها لمواقف جريئة من قبل ضيوفهما.

الأكثر قراءة

دعم دولي لولادة حكومية قيصرية بثقة متواضعة الدوحة تعود الى بيروت من جديد... دعم للمؤسسات ونفط وغاز واشنطن لنتنياهو: لاستبعاد خيار تجدد المعارك في لبنان