على بعد 10 ايام من الذكرى العشرين لإغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وإحياء هذه المناسبة في 14 شباط بحفل جماهيري ضخم، يستعد تيار "المستقبل" على اكثر من صعيد للحشد في هذه الذكرى، وبشكل غير مسبوق ومميز عن السنوات الثلاث الماضية، التي علق فيها رئيسه الرئيس سعد الحريري عمله السياسي والنيابي والحكومي والحزبي.
وتكشف اوساط قيادية رفيعة المستوى في "المستقبل" ان "التيار الازرق يستعد لإكمال تحضيراته لإحياء الذكرى، وذلك بجولة مكوكية لأمينه العام احمد الحريري يختتمها في عطلة نهاية هذا الاسبوع في الشمال، وفي المناطق التي يتواجد فيها "تيار المستقبل" : عكار، طرابلس، الضنية، المنية والكورة.
وكان احمد الحريري جال في اقليم الخروب والبقاع الاوسط والغربي وراشيا وبعلبك، في جولة لاستنهاض البيئة الشعبية والحزبية للمشاركة الفاعلة في ذكرى 14 شباط، وكذلك التحضير لعودة الرئيس الحريري.
وفي حين ترى اوساط سنية متابعة لحركة الحريري، انه صحيح ان الظروف الاقليمية والدولية تغيرت، ولا سيما سقوط نظام الرئيس بشار الاسد، والذي يحمّله الحريري مسؤولية اغتيال والده، لكن لم يعرف حتى اللحظة إذا كانت السعودية فعلاً "رضيت" و"صفحت" عن الحريري. وهل فعلاً نجح محمد زايد في "تفكيك شيفرة التعقيد السعودية" التي رسمها "المحمد الثاني"، اي محمد بن سلمان حول الحريري، ورفع "الفيتو" عنه وعن استكمال عمله السياسي والحزبي والنيابي.
في المقابل، تتكتم اوساط "المستقبل" نفسها عن ماهية قرار الحريري، وهل سيعلن وقف تعليق عمله السياسي والنيابي والحكومي؟ وهل سيسمح لتياره بالتحضير للانتخابات البلدية والنيابية والمشاركة فيها؟ وهل سيمكث في لبنان لفترة طويلة ،وخصوصاً في ظل المتغيرات الكبيرة في لبنان وغزة وسوريا، وضرورة ايجاد خطاب وحدوي يوحد ولا يفرق.
وتكشف الاوساط عن انه رغم كل التكهنات الاعلامية عن طبيعة ومضمون خطاب الحريري في 14 شباط، الا ان الحريري وحده يمتلك الخطوط العريضة والتفصيلية لهذا الخطاب، وهو سيحدد بطبيعة الحال كل التوجهات، من استمرار العمل السياسي والنيابي والحكومي، والمشاركة في الانتخابات النيابية والبلدية، وصولاً الى كل التفاصيل التنظيمية الاخرى.
وتكشف الاوساط ايضاً ان روحية الخطاب لن تحيد عن بيانات الحريري خلال الحرب "الاسرائيلية" على لبنان، ونعي الشهيد السيد حسن نصرالله، واليد الممدودة الى المكونات الوطنية واللبنانية كافة، كما ارساها الرئيس الشهيد رفيق الحريري بخطاب عابر للطوائف والمذاهب.
وتشير الاوساط الى ان العمل الحزبي والمناطقي مستمر، ومؤسسات الحريري وجمعيات صديقة وقريبة من "المستقبل" مستمرة في تقديماتها الاجتماعية والخدماتية، بالاضافة الى ان الكوادر يجتمعون ويمارسون نشاطهم الاجتماعي مع الناس في مناطقهم، بما يتلائم مع قرار الحريري بتعليق العمل السياسي والحزبي ، وبما يمليه الواجب الاجتماعي. وتكشف ايضاً ان الحديث عن المؤتمر التنظيمي العام لتيار "المستقبل"، لن يتم ايضاً قبل انتهاء الاحتفال بذكرى 14 شباط.
وعن عودة الحريري وتأثيرها على الساحة السنية، وتوحد السنة حول شخص الحريري، بعد ثلاث سنوات من تعدد المرجعيات السنية وغياب القرار الموحد، تؤكد الاوساط ان "الحالة الحريرية" موجودة ولم تضمحل، وحضور الحريري و"المستقبل" باق رغم الغياب ، والناس يحددون مرجعية الحريري و"المستقبل" التي ارساها الرئيس الشهيد رفيق الحريري وبعده الرئيس سعد.
يتم قراءة الآن
-
«إسرائيل» تستعدّ لتمديد احتلالها بغطاء أميركي ضغوط قصوى يمارسها لبنان الرسمي «الوطني الحرّ» وأكثرية سنيّة يدرسان حجب الثقة عن الحكومة
-
انسحاب «اسرائيلي» مقابل «انتشار» اميركي جنوباً؟ العمل الحكومي انطلق والثقة الاسبوع القادم ترامب يقلب الطاولة في غزة فماذا عن لبنان؟
-
أنا ترامب... أنا "يهوه"
-
ما لم يقله سلام عن إقصاء "الوطني الحرّ": تعرية الثنائي داخل الحكومة هكذا "أُخرج" التكتل "الوطني المستقلّ" من الحكومة
الأكثر قراءة
-
أنا ترامب... أنا "يهوه"
-
ما لم يقله سلام عن إقصاء "الوطني الحرّ": تعرية الثنائي داخل الحكومة هكذا "أُخرج" التكتل "الوطني المستقلّ" من الحكومة
-
خلافات أميركيّة- "إسرائيليّة" تكتيكيّة حول "اليوم التالي" هل ينجح عون في إبعاد لبنان عن "العاصفة الترامبيّة"؟ نتانياهو يريد فرض جدول أعمال على الحكومة الجديدة!
عاجل 24/7
-
14:21
الرئيس عون: نتابع الاتصالات والتواصل مع الدول المؤثرة لإلزام إسرائيل بالانسحاب في 18 شباط
-
14:14
الرئيس بري يلتقي في هذه الاثناء في عين التينة رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد مع وفد من نواب الكتلة
-
14:10
رئيس الشاباك: إلى جانب جهود استكمال الإفراج عن دفعات المختطفين فإن قواتنا جاهزة للتعامل مع سيناريوهات مختلفة
-
13:54
لافروف: أعرب عن أملي في أن تؤدي المحادثة بين بوتين وترامب إلى إيقاظ الغرب قليلاً بعد أن نسي كيفية إجراء الحوار
-
13:10
الكرملين: لا تفاهم حتى الآن بشأن صيغة عملية للتفاوض ومن السابق لأوانه الحديث عن مشاركة أوروبا فيها، وندعو إلى عدم التسرع بشأن تحديد معايير معينة للتسوية الأوكرانية وانتظار نتائج العمل مع واشنطن، وسنأخذ بالحسبان اتفاقيات مينسك في المفاوضات الجديدة مع واشنطن.
-
13:09
الكرملين: لا اتفاقات لوقف إطلاق النار في أوكرانيا قبل لقاء بوتين وترامب وقد أصدرا تعليمات لمساعديهما بالبدء فورا في العمل على عقد لقاءات على أعلى مستوى.
