اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


1- واقعُ القوميين الاجتماعيين في تشظّيهم المُعيب، بل المريب اليوم، هو أشبه بركامٍ هنا واَخَر هناك وثالث ورابع هنالك وفي مطارحَ أُخَرى. وعلى الرغم من كثرة محاولات اصلاح ذات البين، لم تنجح محاولةٌ بعدُ. لماذا؟ --- لأنّ ترميم الركامات لا يقيم بناءً. لا تُستعاد بالترميم ثقةٌ اصابها، بفعل غياب الحزب عن هويّته، عطبٌ كبير.

كيف يصل حزبٌ الى وجدان الشعب اذا كان لا ينطق بحاجات الشعب؟ كيف يصل الى الشعب، اذا كان المنتمون اليه فاقدي الثقة في ما بينهم أجنحةً مهيضةً؟ الثقة لا تستعاد بترميم ما تراكم من ركامات، بل بالبناء من جديد لبنةً لبنة. والبناء لا يكون الّا بكلّ من تتوافر فيه بنيةٌ قوميّة، قويّةٌ بمفاهيم واضحة، وباخلاقيّة معافاة بشهادة ماضٍ وحاضر. فمن ليس بنَّاء.ً.. لا يصحّ ان تُناط به مسؤوليّة البناء، ولا حتّى مهمّة ازالة الركام.

2- من مُستلزَمات الابقاء على التخلّف والاستثمار فيه وتناميه، استمرارُ هذا التحالف  المعلن منه والمخفي، بين غيلان المال وساسة الثعلبة والنفاق...

3- حين تضيق على المنافق، من ايّ نوعٍ كان نفاقه، سبلُ النصب والاحتيال، تراه وقد هداه شديدُ تنبّهه الى مصالحه وطولُ مراسه الاحترافي، الى ان يتزيّا، اتّقاءَ الرصد والعيون، زيَّ رجلِ الدين.

4- حالُ الذين استأمنوا المصارف على أموالهم في لبنان، تُشبهُ حالَ الذين استأمنوا الأحزابَ أغلبها، على محاربة الفساد فيه، وعلى النهوض بالحياة الى مراقيها.

الأكثر قراءة

«إسرائيل» تستعدّ لتمديد احتلالها بغطاء أميركي ضغوط قصوى يمارسها لبنان الرسمي «الوطني الحرّ» وأكثرية سنيّة يدرسان حجب الثقة عن الحكومة