يتقدم المحامي الأستاذ عماد يونس بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى دولة الرئيس القاضي نواف سلام، بمناسبة تشكيل الحكومة الجديدة، راجيًا لها التوفيق في حمل الأمانة الثقيلة التي وضعتها الأقدار على عاتقها، في زمنٍ تتلاطم فيه التحديات، وتتوق فيه النفوس إلى بصيص أمل يعيد للبنان وهجه المفقود.
إن اختيار حكومة تضم في صفوفها خمس نساء ليس مجرد قرارٍ إداري، بل هو نافذةٌ تفتح على أفق جديد، حيث تتجلى الكفاءة بعيدًا عن الأطر التقليدية، ويعلو صوت التغيير بإرادة صادقة تعكس طموحات اللبنانيين. لكن الأوطان لا تُبنى بالكلمات وحدها، بل تحتاج إلى سواعد تكدح وعقول تخطط وقلوب تنبض بحب الوطن. وهنا، يقف اللبنانيون على مفترق طرق، يحدوهم الأمل بأن تكون هذه الحكومة جسراً يعبر بهم إلى برّ الاستقرار، عبر إصلاحات جذرية في الاقتصاد والتربية، وتصحيح الرواتب والأجور، وإرساء سياسات تضمن حياة كريمة لمواطن أنهكه الانتظار.
وفي قلب هذه التحديات، يبرز ملف الكهرباء كجرح مفتوح في جسد الوطن، جرحٌ تفاقم حتى باتت العتمة لغة المدن والقرى، والمولدات الخاصة يرهق لهيبها جيوب المواطنين. فكيف لدولةٍ كلبنان، بثقله الحضاري والتاريخي، أن تبقى أسيرة الظلام، فيما دولٌ تعاني أضعاف معاناته تنعم بنورٍ مستدام؟ إن الأمل معقود على الحكومة، ووزارة الطاقة خصوصًا، لوضع رؤية متكاملة بالتعاون مع البلديات، تواكب التطورات الحديثة وتعيد لهذا الملف أولويته، لأن الكهرباء ليست ترفًا، بل حقٌ أساسيٌّ تُبنى عليه نهضة الأوطان.
ولا يمكن إغفال أزمة العقارات، حيث بات تسجيل العقارات متعثرًا، مما يعرقل الاستثمار ويثقل كاهل المواطن الذي يحلم بامتلاك سقفٍ آمنٍ لعائلته. إن هذا الملف يحتاج إلى حلول قانونية وإدارية سريعة تعيد الحركة إلى سوق العقارات، وتحفظ حقوق المواطنين، وتُنعش الاقتصاد الذي يتكئ على هذا القطاع الحيوي. فالأوطان لا تُبنى إذا ظلّ المواطن عاجزًا عن تملك أرضه، ولا تزدهر إذا بقيت العقبات تحاصر الاستثمار بدل أن تحفّزه.
كل التوفيق لدولة الرئيس وفريقه الوزاري في هذه المسيرة، على أمل أن تكون هذه الحكومة ضوءًا في نفق لبنان الطويل، وخطوةً جادة نحو إعادة بناء الثقة، وتحقيق الإصلاحات التي طال انتظارها، والانفتاح على العالم العربي بما يعزز مكانة الوطن ويعيد إليه بريقه المشرق.
الكلمات الدالة
يتم قراءة الآن
-
ترقب لمزيد من الضغوط الأميركيّة... أورتاغوس تنتقد الجيش؟! القوانين الانتخابيّة الى «مقبرة اللجان»... والبلديّات في أيار خطة أمنيّة لطرابلس وعكار... ووزير الدفاع في دمشق غداً
-
اللبنانيّون ينتحرون
-
أدوار وظيفيّة لطهران وأنقرة و«تل أبيب» في الإقليم... وهيمنة لواشنطن
-
المطلوب تهجير وضرب البيئة الضامنة للمقاومة في الجنوب "إسرائيل" لا تثق بالجيش... والبديل ميلشيا للمنطقة العازلة
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
21:11
ترامب: مئات المليارات يجري هدرها في الولايات المتحدة بفعل الفساد، وأدعم وقف تمويل الإذاعة الوطنية وهذا التمويل كان فقط إهدارا للمال العام.
-
21:10
ترامب: لدينا فريق رائع ومجلس الأمن القومي قوي وليس هناك أي معلومات سرية استخدمت على تطبيق سيغنال، وهناك الكثير من أوجه الفساد وإدارة الكفاءة الحكومية تعمل على تقليل الهدر في الوكالات الحكومية.
-
21:09
الرئيس الأميركي دونالد ترامب: المفاوضات بين أوكرانيا وروسيا مستمرة والأمور تسير على نحو طيب، ونعتقد أننا سنتمكن من التوصل لاتفاق بشأن الحرب في أوكرانيا وهناك دول تساعدنا على مراقبته.
-
20:12
رسامني: لا ننظر إلى مطار القليعات كحاجة محلية لعكار فحسب بل كموقع استراتيجي واعد على مستوى لبنان
-
19:23
الجيش "الإسرائيلي": تم التخطيط لهذه المناورات في إطار الخطة السنوية للعام 2025 ولا توجد خشية من حدث.
-
19:22
الجيش "الإسرائيلي": المناورات ستحاكي حماية المنطقة والاستجابة لتهديدات فورية في الميدان بتعاون متعدد الأذرع، وخلالها ستلاحظ حركة نشطة لقوات الأمن والطائرات والقطع البحرية.
