"ندعو لموقف عربي مُوحّد لمواجهة التحدّيات... وسنبذل كلّ جهد لتحرير أرضنا من الإحتلال"
عون لمستشار الأمن القومي الأميركي: لإنهاء الإحتلال "الإسرائيلي"
بالنقاط المتبقية... والإسراع بإعادة الأسرى اللبنانيين لدى "إسرائيل"

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

أكد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، في اتصال مع مستشار الأمن القومي الأميركي مايك والتز، أن "من الضروري إنهاء الاحتلال "الإسرائيلي" في النقاط المتبقية، واستكمال تنفيذ اتفاق 27 تشرين الثاني 2024 ، لضمان تعزيز الاستقرار في الجنوب وتطبيق القرار 1701".  وشدد على "ضرورة الإسراع في إعادة الأسرى اللبنانيين المعتقلين في إسرائيل".

بدوره، أكد والتز لعون "متابعة الإدارة الأميركية للتطورات في الجنوب، بعد الانسحاب الجزئي للقوات "الإسرائيلية" واستمرار احتلالها لعدد من النقاط الحدودية". وأشاد بـ"الدور الذي لعبه الجيش اللبناني في الانتشار في المواقع التي أخلاها الإسرائيليون"، مؤكداً أن "الولايات المتحدة ملتزمة تجاه لبنان بالعمل على تثبيت وقف النار، وحل المسائل العالقة ديبلوماسياً".

دبور

وكان رئيس الجمهورية استقبل في القصر الجمهوري، السلك الدبلوماسي العربي برئاسة عميد السلك سفير دولة فلسطين أشرف دبور.

في مستهل اللقاء، تحدث دبور باسم الوفد، وتمنى للبنان "الخروج من أزماته الحالية وخصوصا في ظل عدم الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الجنوب. ونوه بدعم رئيس الجمهورية للقضية الفلسطينية". وشدد دبور، باسم السفراء العرب في الوفد، على "وقوف بلدانهم إلى "جانب لبنان في هذه المرحلة".

ثم تحدث عدد من السفراء العرب الحاضرين، فأكدوا "دعم بلدانهم للبنان في مرحلة النهوض التي يتطلع اليها"، معبرين عن أملهم بـ"عودة لبنان للعب دوره الفاعل في محيطه".

ورد عون شاكرا للدول العربية دعمها للبنان، منوها بـ"مشاركة السعودية وقطر ومصر في اللجنة الخماسية التي ساهمت في انهاء الشغور الرئاسي". ورأى أنه "لا يمكن مواجهة التحديات الراهنة في منطقة الشرق الأوسط، الا من خلال موقف عربي موحد، وخصوصاً التحديات التي يواجهها الشعب الفلسطيني"، وقال: "كل المنطقة العربية مترابطة ببعضها، ولا أحد بمنأى عن تداعيات الأحداث في أي دولة عربية".

وعن استمرارالاحتلال "الإسرائيلي" في الجنوب، أكد عون أن "لبنان سيبذل كل جهد ممكن من خلال الخيارات الديبلوماسية، ودعم الدول العربية والصديقة لتحرير أرضنا".

"الرابطة المارونية"

واستقبل عون وفدا من الرابطة المارونية برئاسة الدكتور خليل كرم، وعرض معهم لنشاطات الرابطة والأوضاع الراهنة في البلاد.

قال كرم: "نشكر لكم ما تبذلون من جهد على المستويين السياسي والديبلوماسي، من أجل ضمان انسحاب "إسرائيل" من البلدات والقرى والتلال التي تحتلها في الجنوب، والعمليات التدميرية التي تقوم بها دون رادع، ضاربة عرض الحائط بالقرارات الاممية".

ورد عون مجددا تأكيد "ضرورة عودة النازحين السوريين الى بلدهم بعد انتفاء أسباب بقائهم في لبنان"، واعتبر ان "احد وجوه أعباء هذا النزوح يتمثل بارتفاع نسبة الجريمة في لبنان".

وجدد التأكيد انه لن يقبل التفريط "بحقوق المودعين، والحل لهذه القضية سيكون مشتركا بين الدولة وجمعية المصارف والمودعين"، ودعا الى "تضافر الجهود في سبيل إعادة النهوض"، معتبرا ان "مصلحة لبنان هي فوق كل اعتبار وان لا اقصاء لاحد".

وأعاد عون التشديد على ان "حرية التعبير مقدسة شرط ان تكون سلمية، لكن قطع الطرقات والتعدي على المواطنين امر غير مقبول"، معتبرا ان "الامن خط احمر، وان التجاوزات التي حصلت قبل أيام والاعتداء على الجيش والمواطنين ممارسات مرفوضة ولن تتكرر".

حتي

وفي قصر بعبدا، الوزير السابق ناصيف حتي الذي عرض مع الرئيس عون للأوضاع العامة في لبنان والمنطقة.

عيتاني

واستقبل عون رئيس مجلس إدارة والمدير العام لمرفأ بيروت عمر عيتاني، الذي اطلعه على الحركة في المرفأ.

وفد "دورة شهداء الجيش" 1985

إلى ذلك، التقى رئيس الجمهورية، وفدا من "دورة شهداء الجيش" 1985، تحدث باسمهم اللواء أمين العرم فقال: "الوطن بحاجة إلى ورشة وطنية شاملة، تعي أهمية بناء الدولة، دولة قوية تحرص على مواكبة انسحاب العدو من كامل اراضيها، دولة تقدر تضحيات العسكريين وتؤسس لمفهوم جديد في تحقيق التوازن بين رواتب موظفي الدولة والسلكين العسكري والامني، ونحن على يقين انكم "قدها وزيادة"، مضيفا "سنبقى إلى جانبكم بكل طاقاتنا جاهزين في خدمة الوطن".

ورد عون مشيرا إلى أن "عمل الجيش متكامل كفريق، ولولا تضحيات الضباط والأفراد لما بقي لبنان"، وقال: "لقد بقي الجيش متماسكا لأن هناك قناعة باتت راسخة عند الجميع، مفادها أن هذه المؤسسة جامعة وإيمانها هو بلبنان".

أضاف: "أنتم تعرفون أن الذين استشهدوا من أفراد هذه المؤسسة هم من أبناء كل الطوائف والأطياف، والمثال الأحدث هو ال48 شهيدا من الجيش الذين سقطوا في العدوان الإسرائيلي الأخير، فابن عكار استشهد في الجنوب، وابن البقاع أصيب أيضا في الجنوب".

وتابع: "إن الظروف الصعبة التي نجتازها جعلت الجيش أقوى وأقوى. وأنتم سفراء لهذه المؤسسة أينما كان، وإن التضحيات التي تقدمها المؤسسة العسكرية لا تقاس، وما من احد على امتداد مساحة لبنان يقدم تضحيات بالقدر الذي تقدمه هذه المؤسسة. لقد زرت القوى التي كانت منتشرة في الجنوب إبان العدوان، ثلاث مرات، وعاينت مدى بطولة ضباطها وافرادها وصمودهم، رغم ضراوة القصف وإصاباتهم، وهذا يدل على مدى إيمانهم بهذه المؤسسة وببلدهم".