اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


عشية شهر رمضان المبارك، ازدحمت شوارع طرابلس وانتعشت الحركة التجارية، حيث غصت اسواق طرابلس ومحلات الخضر والمواد الغذائية واللحوم، استعدادا لشهر الصيام، لا سيما تزامنه مع صيام الطوائف المسيحية، في مشهد تلاحم النسيج الاجتماعي الطرابلسي.

حركة غير اعتيادية في الشوارع والاسواق، وطوابير امام الصرافات الآلية لدى فروع البنوك بالمدينة، ولسان حال المواطنين ان رواتبهم لا تكفي لمصاريف شهر الصيام، وبالكاد تكفي شراء الخبز وبعض الحاجيات، الا ان معظم العائلات تقف عاجزة امام اسعار اللحوم على انواعها، والخضر والسلع الغذائية التي بدأت تشهد ارتفاعا في الاسعار، حسب ما قالته ربة بيت، السيدة أم أحمد الاحمد، حين لاحظت ان سعر كيلو فخاذ الفروج كان امس الاول 250 ألف ليرة، وبين ليلة وضحاها بات 350 ألف ليرة.

اما السيدة اكتمال العبد فتقول ان اسعار السلع الغذائية تتفاوت بين "سوبرماركت" واخرى، حتى سعر القهوة يتفاوت بين متجر وآخر وإن كان الفارق ضئيلا، لكنه مثير للتساؤل.

تفاوت الاسعار وارتفاعها، اثارا  جدلا بين عدد من الزبائن واصحاب المحلات و"السوبرماركات" في اكثر من مكان في المدينة، مع استغراب استقبال شهر رمضان المبارك بالغلاء ،واستغلال هذا الشهر الفضيل لتحقيق ارباح غير مشروعة، وحجة بعض اصحاب المتاجر ان زيادة الاسعار عائدة الى المصدر، حتى ان احد التجار السيد خالد، كشف ان تجار الجملة يتحكمون بالاسواق ويرفعون الاسعار بحجج واهية، الامر الذي يستدعي تدخلا من وزارة الاقتصاد بشكل جدي، وبمتابعة دؤوبة لا تقف عند حدود ايام قليلة، دون المتابعة المتواصلة والشاملة، والزام المحلات بوضع التسعيرة واضحة دون التباس.

اما اسعار الخضر فباتت عرضة للمتغيرات الناتجة عن موجة الجليد الذي ضرب المواسم الزراعية، فاعتمد التجار على سلع مهربة وبتسعيرة مرتفعة، حيث وصل سعر كيلو الخيار الى 180 ألف ليرة على سبيل المثال، في ظل نشاط متزايد لعمليات التهريب عبر الحدود الشمالية لانتاج اردني وسوري، وان ارتفاع الاسعار ناتج عن تكاليف التهريب في ظروف صعبة للغاية.

ونقلت مصادر عن مصادر وزارة الإقتصاد ان الوزارة مهتمة بمراقبة الاسعار طوال شهر رمضان، وعلى مدار ايام الصيام لدى الطوائف المسيحية، وان الوزارة لن تتهاون أبدا بالتلاعب بأسعار اللحوم والخضر والمواد الغذائية المختلفة. وكشفت الوزارة ان مصلحة حماية المستهلك ستسيير دوريات يومية في الاسواق و"السوبرماركات".

ومن المقرر التنسيق بين وزارتي الاقتصاد والعدل، لتسريع البت في المحاضر التي تسطر بحق المخالفين. ويبدو ان هناك جدية في التدابير التي تتخذ لحماية المستهلكين وضبط التفلت بالاسواق.

وكانت شوارع طرابلس، قد شهدت انشطة جمعيات وهيئات ومبادرات، لرفع كافة انواع الزينة والاضاءة، في العديد من الشوارع الحيوية الناشطة، خاصة في الشوارع المتخصصة بانواع المبيعات المتعلقة بشهر الصيام، وفي شوارع المطاعم والمقاهي التي تعمل حتى ساعات الفجر الاولى.

كما بدأت تعلن عن برامج افطار وسحور، واناشيد رمضانية، وتقام المهرجانات في معرض رشيد كرامي الدولي وفي ساحة التل، عدا عن تنظيم مسيرات رمضانية للكشافة.

..

الأكثر قراءة

انجاز التعيينات الامنية الخميس... «تسوية» شقير وعبدالله أنقذتها؟ بري للخماسية: «وطني معاقب» واوتاغوس: مفاوضات الحدود قريبا الحجار يكسر الجمود... والبيطار على مشارف قرارات حاسمة!