"إسرائيل" تضغط على واشنطن لإبقاء سوريا ضعيفة

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

قالت 4 مصادر مطلعة لوكالة "رويترز" إن "إسرائيل" تضغط على الولايات المتحدة الأميركية للمحافظة على ضَعف سوريا، والسماح لروسيا بالاحتفاظ بقواعدها العسكرية فيها، من أجل مواجهة النفوذ المتزايد لتركيا في البلاد.

ويأتي الضغط الإسرائيلي ضمن حملة منسّقة للتأثير في السياسة الأميركية، في وقت حَرِج بالنسبة إلى سوريا، بحيث تسعى الحكومة السورية الجديدة لـ"استقرار الدولة الممزَّقة، وإقناع واشنطن برفع العقوبات القاسية" عنها، بحسب الوكالة.

وأشارت المصادر إلى أنّ "إسرائيل أبلغت المسؤولين الأميركيين الأمر، خلال اجتماعات في واشنطن، في شباط، واجتماعات لاحقة في إسرائيل مع ممثلين من الكونغرس الأميركي".

وقال أرون لوند، من مركز دراسات أميركي، لـ "رويترز"، إنّ "القلق الكبير لإسرائيل هو أن تدخل تركيا وتحمي هذا النظام السوري الإسلامي الجديد، الأمر الذي يجعله قاعدة لحماس وغيرها".

ولفتت وكالة "رويترز" إلى أنّ وزارة الخارجية الأميركية ومجلس الأمن القومي الأميركي لم يقدّما رداً على الأسئلة المتعلقة بهذا المعلومات، كما لم ترد مكاتب رئيس الحكومة الإسرائيلي ووزارتي الخارجية في سوريا وتركيا على طلبات التعليق".

وأضاف لوند أنّ "لدى إسرائيل فرصة جيدة للتأثير في التفكير الأميركي"، مؤكداً أنّ الإدارة الأميركية الجديدة "مؤيدة بصورة كبيرة لإسرائيل"، مشيراً إلى أنّ "سوريا ليست من أولويات ترامب في المرحلة الحالية".

وتدهورت العلاقات المتوترة أصلاً بين تركيا و"إسرائيل"، بصورة كبيرة، خلال الحرب الإسرائيلية على غزة وبعدها، وخصوصاً مع مواقف الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الأخيرة، و التي ترفض تهجير الفلسطينيين، وترفض حدوث نكبة ثانية.

وتوغّلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، في اتجاه تل مسحرة العسكري، في ريف القنيطرة الشرقي، جنوبي سوريا، بحسب ما أفادت المعلومات، الذي أضاف أنّ القوة قطعت الطريق الواصل بين بلدتي مسحرة ونبع الصخر في ريف القنيطرة الأوسط.

وعلّق، أمس، وزير "الأمن" الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، على التطورات في سوريا، قائلاً: إنّ "الجولاني (رئيس المرحلة الانتقالية أحمد الشرع) وصل إلى السلطة هناك، وبدّل الجلّابية بالبدلة، وهو يتحدث بصورة جيدة، لكننا لا نثق به، ونثق فقط بالجيش الإسرائيلي"، مؤكداً أنّ "السياسة الإسرائيلية هي البقاء هناك، في قمة جبل الشيخ وفي المواقع المسيطرة، إلى أجَل غير مسمى".