ألمانيا تعيد فتح سفارتها في دمشق

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

أعلنت برلين رسميا إعادة فتح السفارة الألمانية في دمشق، بعد إغلاق دام 13عاما بعد اندلاع الثورة السورية ضد نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، في حين قالت وزيرة خارجيتها أنالينا بيربوك، إن التدخل الأجنبي في سورية لم يجلب سوى الفوضى.

ووفق وكالة الأنباء الألمانية، فقد افتتحت بيربوك السفارة، امس الخميس، أثناء زيارتها إلى سورية، وأوضحت، أنه سيجري العمل أيضا، من مواقع أخرى في ضوء عدم اكتمال الإجراءات الأمنية بالسفارة.

وذكرت مصادر، أن فريقا صغيرا من الديبلوماسيين سيتولى إدارة البعثة، على أن تبقى الشؤون القنصلية وطلبات التأشيرات في عهدة السفارة في بيروت، نظرا إلى عدم استقرار الوضع الأمني كاملا بعد الإطاحة بنظام الأسد في الثامن من كانون الأول العام الماضي.

وقال مراسل الجزيرة، إن ألمانيا عينت الديبلوماسي، شتيفان شنيك، قائما بأعمال سفارتها بدمشق بعد الإعلان عن إعادة افتتاحها.

وكانت ألمانيا، أغلقت سفارتها في سورية في عام 2012 بعد أشهر من اندلاع الاحتجاجات المناهضة لنظام الأسد، وظلت مغلقة إلى حين الإعلان اليوم عن إعادة فتحها.

مهمة شاقة

وفي سياق متصل، انتقدت وزيرة الخارجية الألمانية في تصريحات أدلت بها اليوم، التدخل الأجنبي في سورية، وقالت، إنه لم يجلب للبلاد سوى الفوضى، وأكدت أن "مستقبل سورية يجب أن يقرره السوريون بأنفسهم وبقرارهم السيادي".

وقالت بيربوك، إن المصالحة في سورية مطلوبة الآن بكل قوة لتتحول آمال وتوقعات الناس إلى واقع.

كما ثمنت الاتفاق التاريخي مع الأكراد بشمال شرقي سورية، مشيرة إلى أنه "يظهر أن سورية الموحدة قد تصبح حقيقة".

وأكدت وزيرة الخارجية الألمانية، أن "مهمة الحكومة الانتقالية السورية تحت قيادة أحمد الشرع ستكون شاقة"، كما أكدت أنه من الضروري، أن تكون هناك عدالة انتقالية في سورية، ومحاسبة على الجرائم التي ارتكبت في عهد نظام الأسد.