اكد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون "أن شرعية أي سلطة في لبنان، لبنان الكيان والوطن والدولة، هي في أن نكون معا. أن نحيا معا وأن نحيي حياتنا معا. أن نصلي معا وأن نصوم معا ونفطر معا. أن نقاوم معا. وأن ننتصر معا... ".
كلام عون جاء خلال مأدبة الافطار الرمضاني التي اقامها في قصر بعبدا، وفق التقليد السنوي الذي غاب قسريا لسنوات بسبب الازمات التي حلت بلبنان من جهة، والفراغ الرئاسي الذي شهده البلد من جهة اخرى.
وشارك في الافطار رئيس مجلس النواب نبيه بري، رئيس مجلس الوزراء نواف سلام، الرئيس العماد ميشال عون، نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب، نائب رئيس مجلس الوزراء طارق متري، رؤساء الحكومات السابقين: نجيب ميقاتي، فؤاد السنيورة، تمام سلام، وحسان دياب، وزراء ونواب، ورؤساء احزاب. وحضر من رؤساء الطوائف المسيحية: البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الكاثوليك مار يوسف الأول العبسي، بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر اليازجي، بطريرك الأرمن الكاثوليك البطريرك روفائيل بيدروس الحادي والعشرون مينسيان، كاثوليكوس الأرمن الأرثوذكس آرام الأول كيشيشيان، بطريرك السريان الكاثوليك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان، بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس مار اغناطيوس افرام الثاني، رئيس الطائفة الكلدانية في لبنان المطران ميشال قصارجي، رئيس الطائفة القبطية الارثوذكسية في لبنان وسوريا القمص اندراوس الانطوني، رئيس الطائفة الانجيلية في لبنان وسوريا القس جوزف قصاب، النائب الرسولي للاتين في لبنان المطران سيزار اسايان.
وحضر من رؤساء الطوائف الاسلامية: مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب، شيخ عقل الطائفة الدرزية سامي ابي المنى، رئيس المجلس الاسلامي العلوي الشيخ علي قدور، اضافة الى عدد من المطارنة والمشايخ، والسفير البابوي في لبنان المونسنيور باولو بورجيا، ورؤساء البعثات الدبلوماسية العربية والاسلامية، عميد السلك القنصلي جوزف حبيس، رؤساء السلطات القضائية، قادة الاجهزة العسكرية والامنية، السلك الاداري، المحافظون، واعضاء من لجنة الحوار الاسلامي المسيحي، ونقباء المهن الحرة، مدراء وامناء عامون، كبار الموظفين والمستشارين في القصر الجمهوري.
وقبل مشاركتهم في مأدبة الافطار توجه عدد من المشاركين، يتقدمهم مفتي الجمهورية، الى صالون السفراء في القصر الجمهوري الذي خصص لتأدية الصلاة.
لقاء ثلاثي
وسبق الافطار، لقاء ضم عون وبري وسلام، تطرق الى الاوضاع الراهنة في البلاد، وخصوصا الوضع في الجنوب وعلى الحدود الشرقية والشمالية- الشرقية، ووجوب إعادة الهدوء والاستقرار اليها.
وبعد انتهاء اللقاء الثلاثي، انتقل الجميع الى قاعة 25 ايار، حيث اقيمت مأدبة الافطار الرمضاني.
عون
وخلال المأدبة، القى رئيس الجمهورية كلمة قال فيها: "اليوم أكون قد أمضيت في هذا الصرح 70 يوما. ومنذ لحظتها الأولى، كنت أستعين بقراءة "الكتاب"، كما كان يحلو لسلف كبير لي، أن يسميه، أي الدستور (وهو الرئيس فؤاد شهاب)، وغالبا ما كنت أتوقف عند عبارتين اثنتين: "لا شرعية لأي سلطة تناقض ميثاق العيش المشترك"، و"رئيس الجمهورية هو رئيس الدولة ورمز وحدة الوطن. وأصارحكم القول، بأنني كنت دوما أسأل نفسي، عن أبعاد هاتين العبارتين. ماذا تعنيان في العمق والجوهر. وماذا تقتضيان مني أولا، ومنا جميعا حتى تصورت هذا المشهد، وتخيلت هذه الصورة، ففهمت كل المقصود، وأدركت كل المعنى. بل أكاد أجزم بأن الوحي الميثاقي والدستوري بهما، قد نزل في لحظة كهذه اللحظة، وفي زمن كهذا الزمن. هكذا أدركت أن شرعية أي سلطة في لبنان، لبنان الكيان والوطن والدولة، هي في أن نكون معا. أن نحيا معا وأن نحيي حياتنا معا. أن نصلي معا وأن نصوم معا ونفطر معا. أن نقاوم معا. وأن ننتصر معا. أن نفرح زمنا، أو نحزن للحظة معا. وأن تكون معيتنا هي ترياقنا، لنمسح حزن اللحظة، ونؤبد فرح كل لحظة معا. وفي كل الأحوال وشتى الأزمان، أن نبقى معا... "
أضاف "أما أن يكون رئيس الجمهورية هو رمز وحدة الوطن، فأدركت أن هذا يعني ويقتضي، أن أكون أنا وأنتم جميعا هنا. تحت هذا السقف بالذات. سقف دولتنا ووطننا وميثاقنا. لأن وحدتنا هي أغلى ما نملك وأعظم ما نملك. هي قوتنا وحصانتنا ومنعتنا وقدرتنا. هي سلاحنا الأمضى وثروتنا الأغنى وخيرنا الأبقى. بوحدتنا هنا، نحفظ وطننا من كل عدوان وأطماع. بوحدتنا هنا، نستعيد كل حقوقنا ونحرر كل أرضنا ونستعيد كل أسرانا. بوحدتنا هنا، نحقق ازدهار شعبنا واستقرار مجتمعنا واستقلال بلدنا. بوحدتنا هنا، نعيد بناء ما تدمر. ونضمن ألا نسمح بالدمار مجددا أو دوريا. بوحدتنا هنا، نزرع الفرح في عيون أبنائنا والأمل في نفوسهم. فنحصد مستقبلا يليق بالتضحيات والشهادات... ويشبه لون تلك العيون. بوحدتنا هنا، نقوم بعد أي كبوة. وننتصر بعد أي نكسة. ونبلسم أي جرح حتى يبرأ. ونبتسم لكل غد، إيمانا منا بأنه سيكون أفضل. بوحدتنا هنا، لا تكون جماعة منا مكلومة. ولا حقوق لنا مهضومة. ولا فئة عندنا مظلومة".
وتابع "وإذا ما سهونا لحظة عن هذا الأساس في رزنامتنا الأرضية، تأتي عناية السماء من فوق، لتوحد زمن الصوم المقدس، بشهر رمضان الفضيل. لتذكرنا بأن الصومين سبيلان إلى غاية إيمانية واحدة. فصوم المسيحي هو التمهيد للقيامة،. والحديث الشريف يؤكد للمسلم، أنه "إذا دخل رمضان، فتحت أبواب الجنة"، هكذا يذكرنا رب السماوات والأرض، وهو أننا موحدون وموحدون إلى الأبد."
يتم قراءة الآن
-
لا ضربة عسكريّة لإيران
-
سلام يخسر الكباش الاول مع عون : سعيد حاكما للمركزي رئيس الجمهورية يضع النقاط على الحروف قبل لقاء ماكرون ضمانات سعودية لتنفيذ التفاهمات الامنية بين لبنان وسوريا
-
لودريان: الاولوية لإطفاء النيران الداخلية في لبنان تشكيك بنيّات الشرع حول ترتيب العلاقة اللبنانية ــ السورية... والسعودية تتدخل
-
بين بعبدا والسراي كيمياء مفقودة... أول كباش اليوم : تصويتاً أو توافقاً؟
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
07:55
الجيش "الإسرائيلي" يستهدف بلدة الخيام جنوبي لبنان بقنابل حارقة
-
07:34
قصف مدفعي "إسرائيلي" على محيط بلدة كفرصير جنوبي لبنان
-
07:32
قصف مدفعي "إسرائيلي" على محيط بلدة يحمر جنوبي لبنان
-
07:22
وزير الدفاع "الإسرائيلي": الحكومة اللبنانية تتحمل المسؤولية المباشرة عن كل عملية إطلاق باتجاه الجليل
-
07:20
وزير الدفاع "الإسرائيلي": إذا لم ينعم سكان كريات شمونة والجليل بالهدوء فلن يكون هناك هدوء في بيروت
-
07:19
الجيش "الإسرائيلي": اعتراض الدفاعات الجوية صاروخاً أُطلق من لبنان وسقوط ثانٍ داخل الأراضي اللبنانية، بعد دوي صفارات الإنذار في "مارغليوت" و"كريات شمونة" و"ميسكاف عام" شمالي "إسرائيل"
