حل الرئيس نواف سلام والوفد الوزاري المرافق (ضم وزراء الداخلية والدفاع والاشغال والتربية)، يوم الثلاثاء الماضي، ضيفا على طرابلس، وعلى مطار القليعات في عكار.
الجولة المقررة منذ اكثر من اسبوعين، استأثرت باهتمام الاوساط السياسية والشعبية في الشمال، واتجهت اليها الانظار مع آمال محفوفة بالحذر، لكن يمكن النظر اليها كخطوة ايجابية يتوقع ان تنتج حركة انمائية تنعش الشمال، وتعيد الى طرابلس دورها الريادي على مستويات اقتصادية انمائية واجتماعية، وعلى امل في تثبيت الامن والاستقرار وفق ما شدد عليه سلام خلال الاجتماع، الذي انعقد بالسراي في طرابلس في حضور القيادات الامنية والعسكرية كافة.
المواقف من الجولة تراوحت بين مرحب حذر ومنتقد، مسجلا ملاحظات حول مسار الجولة وما يمكن ان تفضي اليها، لا سيما ان سلام لم يتوان عن الاشارة الى ضآلة الامكانات المالية للدولة اثناء تصريحه في مطار القليعات، واشارته الى التعاون بين القطاعين العام والخاص وتشغيل المطار بنظام ال BOT ولقائه مع المجلس الاعلى للخصخصة، وتكليف دار الهندسة اجراء دراسات مجانا للمطار.
المرحبون بعضهم كان متفائلا مثنيا على الخطوة، خاصة لجهة اعلانه عن تنفيذ وعده بتشغيل مطار القليعات قبل نهاية العام الحالي، والبعض الآخر كان حذرا في ترحيبه، مع خشية ان تكون جولة استعراضية ليس إلا.
المنتقدون سجلوا جملة ملاحظات ابرزها:
- اولا: ان سلام والوفد المرافق تنقل بين طرابلس وعكار بطوافة عسكرية، تفقد الشمال من فوق، والمطلوب ان يتفقده من تحت، بتلمس المعاناة والاوضاع مباشرة وميدانيا.
- ثانيا: لم يتنقل متفقدا شوارع طرابلس واحياءها، ولا شوارع عكار وقراها وبلداتها، فلم يعبر الطرقات من طرابلس الى البداوي واوتوستراد المنية وطريق العبدة - العريضة الموصل الى مطار القليعات، ولا طريق العبدة حلبا او العبدة - العبودية، لم يحتجز في ازدحام البحصاص او ازدحام البداوي، او ازدحام العبدة وحلبا، ولم يتلمس واقع هذه الطرقات خاصة في عكار، حيث يفترض ان يعاين ووزير الاشغال حجم المعاناة اليومية للمواطنين في عكار وفي طرابلس، وملامسة واقع الناس.
الا ان تأكيده ان الجولة لن تكون الوحيدة، واعدا بجولة ثانية يحمل معه مشاريع انمائية ويقرن الاقوال بالافعال، خفف من حدة النقد الشعبي له، بانتظار الجولة الثانية، وعلى ان تكون ميدانية وليست بطوافة، يعبر فيها الشوارع في كل المناطق، ويستمع فيها الى معاناة الناس دون وسيط، وليس الاكتفاء بلقاء النواب والقيادات الامنية والعسكرية، وهو كان ضروريا كجولة اولى، بغية تثبيت الخطة الامنية ورفع وتيرتها في طرابلس لبسط الامان والاستقرار، وهو الامر نفسه الذي تحتاج اليه عكار.
فالشماليون على وعد مع الجولة الثانية، ولا تزال آمالهم معلقة بالخطوات المرتقبة، بدءا بتشغيل مطار القليعات دون ربطه بمطار بيروت، الى تأهيل المعرض الدولي، وتأهيل المنطقة الاقتصادية والمصفاة والمرفأ والملعب الاولومبي، وتأهيل شبكة مواصلات متمدنة وفق اعلى المواصفات الفنية العالمية، وايجاد حل ازدحام الطرقات اليومي... وحل لكل الملفات العالقة لدى الوزارات المعنية بالقطاعات الصحية الاستشفائية والسياحية والتربوية وغيرها.
يتم قراءة الآن
-
زمن التسويات الثقيلة: لبنان يستعد لصفقة كبرى على حافة الانهيار؟ القوات تخسر معركة المغتربين... مخاوف من تعطيل المجلس
-
حسين السلامة بين التطبيع والتصفية: لماذا اختارت تل أبيب قصف قلب دمشق؟
-
المخرج للسلاح بالتوافق بين عون وبري وقاسم وسلام بري لصحافيين :وليد جنبلاط أقرب سياسي لي زعيم المختارة يرفض عزل حزب الله و"الدق" برئيس المجلس
-
اين اصبح موضوع تعويضات نهاية الخدمة في الضمان الاجتماعي حتى العام ٢٠٢٣ ؟ كركي للديار :همنا التعويض على العاملين الذين تركوا خلال الازمة وان لا يكون على حساب العاملين في الخدمة
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
07:23
"أ ف ب" عن الشرطة الإندونيسية: 38 مفقودا في حادث غرق عبارة تقل 65 راكبا قرب جزيرة بالي
-
23:17
هيئة البث "الإسرائيلية": محادثات سرية رفيعة المستوى لإسرائيل مع روسيا بشأن الملفين الإيراني والسوري
-
23:00
القناة ١٢ "الإسرائيلية": إذا وافقت حماس على صفقة لإعادة كل الرهائن فسيؤدي ذلك إلى وقف المعركة، سبب التفاؤل في "إسرائيل" بإنجاز صفقة لإعادة الرهائن هو الاستعداد لإجراء مفاوضات شاملة.
-
22:59
وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون): بعد حرب الأيام الـ١٢ بين "إسرائيل" وإيران لدينا وقف لإطلاق النار وننعم بالسلام، وإيران أبعد عن الحصول على سلاح نووي مما كانت عليه قبل إجراءات ترامب الجريئة.
-
22:58
وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون): تقييمنا هو أن ضرباتنا على منشآت فوردو وأصفهان ونطنز قوضت برنامج إيران النووي بنحو عامين، ووزارة الدفاع ستدعم مهمة الحفاظ على السلام عبر الإبقاء على قدراتنا في الشرق الأوسط.
-
22:28
الخارجية الأميركية: على إيران إتاحة الوصول غير المقيد إلى منشآت تخصيب اليورانيوم التي أعلنت عنها أخيرا، وعليها الالتزام باتفاقية الضمانات المنصوص عليها في معاهدة حظر الانتشار النووي.
