فاجأت المواقف التي أطلقتها نائبة الموفد الأميركي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس، بعد يومين على مغادرتها لبنان، الأوساط السياسية، لا سيما بالنسبة لتشبيهها حزب الله بـ "السرطان وعلى لبنان استئصاله إذا أراد التعافي"، ما أوحى بأن البلد دخل مرحلة جديدة. وقد رفض النائب "التغييري" وضاح صادق كلام الموفدة الأميركية، وقال لـ "الديار": "من الأكيد أنني لا أشارك أورتاغوس هذا التوصيف، فبالنسبة لي، ورغم كل الاختلاف مع الحزب، ورغم كل مواقفي المعروفة بموضوع السلاح، فإن الحزب بالنسبة لنا هو شريك لبناني، نختلف وإياه في ملفات كثيرة إلا أنه فريق لبناني يمثل شريحة من اللبنانيين، ومُمثَّل في المجلس النيابي، ولهذا السبب لا ألتقي مع هذا التوصيف أبداً، ولكن يبقى أن الموقف الأميركي سيبقى على تشدّده بموضوع السلاح، فهذا واضح من خلال مواقف أورتاغوس في لقاءاتها في لبنان، والتي شدّدت فيها على نقطتين أساسيتين: الإصلاح وضرورة سحب السلاح وحصريته بالدولة اللبنانية".
وعن تأثير المفاوضات الأميركية الإيرانية في لبنان، يرى صادق أن "هناك عهد جديد وبات لدينا سيادة شبه كاملة، لكن مما لا شك فيه أن الحزب لديه بعض التأثير، ولو بات أضعف بكثير مما كان عليه، فتأثير ما حصل بين أميركا وإيران هو بالمنطقة أكثر، ولبنان يتأثر بالمنطقة، ومن الواضح أن الإيراني في وضع ضعيف اليوم، إذ يتم ضرب كل ذرائعه من الحوثيين إلى بدء تسليم سلاح الحشد الشعبي، إلى التصريح الذي أعلنه أحد المسؤولين الكبار في حزب الله أن الحزب على استعداد للبدء بمناقشة خطة تسليم السلاح في لقاء مع رئيس الجمهورية، إضافة إلى الوضع في سورية، فالإيراني في حالة ضعف كبير، وهو سيذهب لحماية نفسه أكثر من خلال الوصول إلى اتفاق مع الأميركي، واليوم بوجود الرئيس دونالد ترامب، الموضوع لا يخضع الى الكثير من المناورات، والوصول الى السلام بالقوة هو خطة الرئيس الأميركي الدائمة".
وعما تم إعلانه أن الرئيس نبيه بري قد تباحث مع الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم في موضوع تسليم السلاح، وكان إيجابياً في هذا السياق، يقول "في كل لقاءاتي مع الرئيس بري في كل المراحل، شعرت أنه يرى أن الوقت قد حان لتسليم السلاح".
وكنائب بيروتي ماذا تفعلون للإبقاء على المناصفة والتعددية في مجلس بلدية بيروت، يجيب صادق، "هذا هو همّنا الأساسي اليوم، وهذا هو القانون الذي تقدّمنا، أي لوائح مقفلة وتأجيل الانتخابات تقنياً لأشهر قليلة، وهذا القانون يتضمن نقطتين أساسيتين: الأولى تتمحور حول اللوائح المقفلة التي تضمن المناصفة في بيروت، والتوافق الطائفي في المدن الكبرى كطرابلس وصيدا وجب جنين وغيرها، والتأجيل يضمن الميغاسنتر، وهو الأساسي بالنسبة لأهالينا في الجنوب ليتمكنوا من الاقتراع، ولا سيما أن لا قرى لتحصل فيها الانتخابات، وثانياً ليتمكنوا من الاقتراع بحرية، نحن نعمل جدياً مع الأطراف كافة في بيروت لنتمكن من الوصول إلى لائحة توافقية طائفياً، وثانياً أن يكون فيها استقلالية تامة بالعمل الإنمائي".
يتم قراءة الآن
-
بري الذي أذهل المبعوث الأميركي
-
المخاطر تتزاحم: «إسرائيل»... أمن المخيمات... والخطر السوري؟ واشنطن تصرّ على تهميش باريس... ولا تفعيل للجنة وقف النار تفاهم «ثلاثي» على تعيينات قضائية ومالية في الحكومة اليوم
-
ايجابيات وسلبيات التعميمين 158 و166 غبريل للديار : اتخذ مصرف لبنان قرار رفع سقف قيمةً السحوبات لان الحل الشامل للودائع متأخر
-
لبنان بين الوصاية السوريّة والوصاية "الإسرائيليّة"
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
19:09
"الجديد": تعيين مكرم بو نصار وكابي شينوزيان نائبَين لحاكم مصرف لبنان
-
19:00
مجلس الوزراء يقرّر الإبقاء على وسيم منصوري وسليم شاهين نائبَين لحاكم مصرف لبنان
-
18:49
انتهاء جلسة مجلس الوزراء في هذه الاثناء
-
18:41
مجلس الوزراء يعيّن أليسار ندّاف مديرة عامة لتلفزيون لبنان
-
18:25
لاريجاني: "الشرق الأوسط" الجديد سيكون شرقاً أوسطاً مقاوماً
-
18:23
لاريجاني: النظرية الأميركية بقيادة ترامب تقوم على مبدأ: إما أن تستسلموا أو تخوضوا الحرب
