اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


يترقّب لبنان والمنطقة نتائج لقاء العمل الديبلوماسي الأميركي ـ الإيراني المرتقب غداً السبت، إنطلاقاً من تداعياته على الساحة الإقليمية، وتأثيره على مجمل الملفات المطروحة على طاولة البحث في أكثر من ساحة في المنطقة، ومن بينها الساحة اللبنانية، حيث الأولوية اليوم تتركّز على تنفيذ القرار الدولي 1701، وانسحاب الإحتلال "الإسرائيلي" من كل المواقع المحتلة جنوباً، ووقف التمادي في الإعتداءات اليومية على الأهالي العائدين إلى قراهم، من أجل منعهم من إعادة إعمار قراهم وبلداتهم التي دمّرها العدوان.

وحول الواقع اللبناني الذي يواكب التطورات على خط المفاوضات الأميركية ـ الإيرانية في سلطنة عمان، يؤكد نائب رئيس المجلس النيابي السابق إيلي الفرزلي لـ"الديار"، أن "أي مفاوضات بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران سيكون لها انعكاسات على لبنان بطريقة أو بأخرى، لأنه من المؤكد عندما يتحدّث الأميركيون عن أذرع لإيران في المنطقة، فهم يعتقدون أنهم عندما يضغطون على من يعتبرونهم أذرعا، فإنهم يضغطون على إيران. وبالتالي، فإن الإتفاق الأميركي مع الجمهورية الإيرانية لا بدّ وأن يؤدي إلى تهدئة الضغط وتراجعه، وسيؤدي إلى تراجع الضغط الأميركي أيضاً عن هذه الأذرع".

وحول تردّدات الإتفاق الأميركي ـ الإيراني أو عدمه على لبنان، يقول إنه "ممّا لا شك فيه أن التردّدات ستسجّل في كل المنطقة، وتعتمد على ردة الفعل الأميركية باتجاه إيران، وبالتالي تجاه الأذرع، وهذا طبعاً بحسب وجهة نظرهم، وحسب توصيفهم لهذه الحركات سواء في اليمن أو في لبنان أو في العراق، أو في أي مكان آخر".

وحول رؤيته للمساعي الحاصلة بين البلدين لإطلاق المفاوضات، وما تردّد أخيراً عن مناخات سلبية قد تمنع انطلاق هذه المفاوضات، يجيب أن "الرئيس دونالد ترامب كان قد أعلن أنه مهتم بشكل جدّي في مسألة الحوار مع إيران، وأكد أكثر من مرة على ضرورة حصول الإتفاق، واعتبار ذلك بمثابة المدخل لإيجاد الحلول للملفات العالقة بين البلدين منذ فترة طويلة".

وبالنسبة لوجود مواعيد لانطلاق الحوار اللبناني الداخلي حول سلاح حزب الله، بهدف استكمال بسط سلطة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية، يؤكد على عدم وجود أي مواعيد حتى اليوم، مشدّداً على أن "الموعد الرئيسي، والذي هو المفصل الأساسي، يتمحور حول توقيت انسحاب "إسرائيل" من الأراضي اللبنانية المحتلة، وتنفيذ القرار الدولي 1701 بكافة مندرجاته".

وحول بوادر حصول انقسام داخل الحكومة، بعدما تحدّث بعض الوزراء بشكل مخالف لما ورد في البيان الوزاري، يرى أن "التجاذبات والتباينات بدأت تذرّ بقرنها، ولكن الإعتقاد يبقى أن البيان الوزاري يبقى هو المفصل الأساسي لتحييد الحكومة عن هذا الواقع".

وما إذا كنا نعيش مرحلة ما قبل التطبيع مع "إسرائيل"، كما يجري الحديث في بعض الأوساط السياسية، يجزم الفرزلي أنه "من المبكر الحديث عن هذا الموضوع، لأن ما من أجواء تدلّ على التطبيع في ظل الإنتهاكات وسقوط مئات آلاف القتلى والإغتيالات والإعتداءات التي تحصل بشكل يومي، إن في قطاع غزة أو الضفة أو في لبنان".

 



الأكثر قراءة

اليوم التالي: أين توطين الشيعة؟