اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب



بعد أن أعلن رئيس الجمهورية جوزيف عون عن أن العام 2025 الحالي سيكون عام حصر السلاح في يد الدولة، باتت السلطة أمام تحدٍّ حقيقي يتعلّق بتنفيذ هذا القرار، لا سيما وأن هكذا إعلان ليس مجرّد موقف سياسي، إنما هو بمثابة استراتيجية واثقة لدى الرئيس عون كان قد أطلقها في خطاب القَسَم، وهي مدعومة من مختلف القوى السياسية.

وفي السياق نفسه، يؤكد عضو كتلة "الجمهورية القوية" النائب غسان حاصباني لـ "الديار"، أنه "من الواضح أن القرار السياسي متّخذ بالنسبة لحصرية السلاح بيد الدولة، ويبقى آلية التنفيذ التي تعود إلى رئيس الجمهورية والأدوات الموجودة، من أجل تنفيذ هذه المهمة في إطار الجيش والمجلس الأعلى للدفاع، وبالنسبة للمهلة الزمنية فإن هذا الأمر يتطلّب بعض الوقت، وسيُبحث على طاولة مجلس الوزراء الذي سينعقد اليوم، وسيكون البند الأول الذي سيطرحه وزير الدفاع حول هذا الموضوع، ولكن لم يتم الإطلاع عليه وسيتم تداوله عندما يصبح في عهدة الوزراء".

وعن زيارة رئيس الحكومة نواف سلام إلى العاصمة السورية، يقول إن "المواضيع التي طرحت كانت جيدة بالنظر في الإتفاقيات الثنائية وإعادة تصحيح العلاقات بين البلدين، وتسوية ملف النازحين السوريين الموجودين في لبنان، والنقاش في هذه الملفات يضفي مناخاً من الإيجابية يسمح بحل الملفات الأساسية بين لبنان وسوريا، ويؤسّس لعلاقات سليمة بينهما، وهذه خطوة إيجابية في هذه المرحلة، ونتمنى أن تستمرّ وتُترجم على أرض الواقع سريعاً بما يحفظ العلاقات المستقبلية اللبنانية ـ السورية، ويبقيها في أجواء من الإيجابية، فنحن في خضم مرحلة جديدة تبدأ بعد خمسين عاماً على المرحلة الماضية".

وبالنسبة لتردّدات المفاوضات الحاصلة بين أميركا وإيران، وانعكاساتها على الساحة اللبنانية، إن نجحت هذه المفاوضات أم لم تنجح، يجيب إن "المفروض أن يتم الإطلاع على ما سيتم الإتفاق عليه، لأنه في ضوء أي اتفاق يمكن توقّع الإنعكاسات على لبنان، وبالمقابل، فإن فشل هذا التفاوض سينعكس تأزيماً في المنطقة وتصعيداً إقليمياً قد ينسحب على الوضع في لبنان".

ويؤكد أن "المرحلة دقيقة، لكن الوقت لن يطول لمدة كبيرة قبل معرفة نتائجها، والإتجاه الذي سوف تسلكه الأمور، إذ يبدو أن المهل الزمنية الموضوعة هي مهل قصيرة، وهناك محطات زمنية قريبة، ومن الممكن أن تحصل تحوّلات سريعة على خط الحوار الأميركي ـ الإيراني، وذلك يمكن أن يكون بالإتجاه الإجابي أو بالإتجاه السلبي".

وعن إزالة الشعارات والأعلام الحزبية والسياسية في بيروت، وإذا كانت ستستكمل لتشمل كل لبنان، يقول أنه "من غير الواضح ما إذا كانت ستُستكمل لتشمل كل لبنان، لكن القرار إيجابي وهو لدى قيادة الجيش، ومن الجيد أن تعود العاصمة بيروت تحت راية العلم اللبناني وليس الرايات الحزبية على اختلافها".

وكنائب بيروتي، ما هي حظوظ اعتماد المناصفة في الإنتخابات البلدية المقبلة، يتحدّث حاصباني عن "حراك كبير تقوم به "القوات اللبنانية" مع العائلات والهيئات المدنية والقوى السياسية لنصل إلى تأمين هذه المناصفة، ولتكون بلدية بيروت بلدية متجانسة يتعاون فيها الجميع ، من أجل تلبية حاجات أهل بيروت بشكل كامل، وأن تمثّل البلدية نسيج وهوية بيروت، وتكون صورة العاصمة صورة مصغّرة عن كل لبنان".

الأكثر قراءة

نتائج الانتخابيات البلدية في قضاء بعبدا