عزّ الكلام، فما عساي اقول في امير المنابر والخطابة. كل الحروف تتسابق اليك شوقاً. تمضي الايام ويبقى الفراق مثل جرح غائر، يتسع وجعاً وحزناً دائماً.
صدق الامام علي بقوله «من فقد الاب فقد الأمان». كنت الدرع الحامي من غدر الحياة وتقلباتها وعواصف الايام. برحيلك اختفى الضياء وتحولت الوان الحياة الى طبقات من السواد المظلم. واحة خصبة للتسامح والتصالح كنت، ومقصداً في الملمات ووسادة الامان الخالية من الغش والغدر في زمن قلّ فيه الوفاء. بسيط العيش، نظيف الكف، لم تتلوث في زمن الفساد. فارثك المتمثل بالكبر والنبل والعنفوان والشهامة، الذي صنعته وحيداً باق ابداً. رجل الحزم والسلام والوطنية، مستقيم الرأي، تتمتع بالوهرة التي تلامس هيبته السلطة. صادق في انتمائك، مرتبط بجذورك ومبادئك، وفيّ لدرجة التضحية بأكبر من طاقتك، حتى وان كان من ضحيت لأجله قد خذلك. فالأصيل يبقى اصيلاً ، ولا يتلوّن مهما تغيّر الزمن وتبدلت الظروف والايام.
ما نكلت بوعدك وبمبادئك ولم تسع للجاه يوماً. كنت رجلاً استثنائياً في الازمات الشخصية والعامة. لم تبدر منك يوماً نظرة يائسة الا على هجرة المسيحيين، وعلى «الكتائب» التي ساهمت في تأسيسها ونشرها، فخذلتك بتجاوزات تتنافى مع المبادىء الرئيسية التي نشأ عليها الحزب. فآثرت الابتعاد عن المسؤوليات الحزبية متحلياً دائماً بكبرياء الكتمان. تاريخ مشرف في الحزب، ولطالما رددت: «ومن 276 قسماً كتائبياً، انا عملت 226». وقد اوردها الصحافي الاستاذ نقولا ناصيف في مقالة له منشورة في جريدة «النهار» في 17 نيسان 1989 بعنوان: «لويس أبو شرف... يموت كتائبياً».
ناديت بالحياد «كضرورة وطنية اذ يرفع الغبن والحرمان، وهما غير محصورين بطائفة دون اخرى او بمنطقة دون سواها، كما يحقق المشاركة التامة وينشر الاستقرار السياسي والازدهار الاقتصادي وينزع الخوف، ويبقي لبنان بعيداً من المحاور والصراعات الاقليمية ، دون أن يفقده انتماءه العربي كما يبعد خطر «اسرائيل». فبالحياد يبقى لبنان موحداً بدوره كأرض للحوار واللقاء والتعايش السلمي وكمركز للمنظمات الدولية».
وها نحن اليوم في القعر بعدما استبيحت المؤسسات الدستورية، وتمت الهيمنة على القرارات الكبرى في البلاد، كما نعاني من فقر وتدن للعملة، بعدما كان نظامنا الاقتصادي الحر سبباً لقوة نقدنا ولتكدّس احتياطي ذهبنا. فارتفع مستوانا المعيشي الى درجة يحسدنا عليه بلدان مجاورة كثيرة.
لويس ابو شرف، رسالة علمها كأستاذ وقضية حملها كسياسي. من أبلغ ما قاله في احدى المناسبات الخطابية:
«يا بني، أمتي كفانا خمول
ودعوا الدين للاله وضموا
أي نفس لأحمد اي نفس
بالتآخي ونصرة الحق دينوا
فاطرحوا الجهل وانزعوا الأكفانا
للمعالي الانجيل والقرآنا
ليسوع لا تحرجوا الأديانا
والتصافي فنسعد الأوطانا»
يتم قراءة الآن
-
ما سر الحملة الاميركية على جنبلاط؟ محمود عباس في بيروت ودمشق لبحث السلاح الفلسطيني تحسينات على الأجور الاثنين والعام الدراسي «مبتور» ونفق المطار بلا إنارة
-
من يشتري الفصائل في سوريا ؟
-
قلق اوروبي من تصعيد «اسرائيلي»: احذروا نتانياهو! الطائفية تجهض التعديلات... والرهان على وطنية «البيارتة» المطالب المعيشية الى الشارع... وجولة اميركية جنوبا
-
السوبرمان "اليهودي" الذي يُنقذ البشريّة
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
18:42
جريح نتيجة انزلاق دراجة نارية على طريق عام بحمدون نزولا وحركة المرور ناشطة في المحلة.
-
18:16
المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع: هاجمنا بمسيرات حاملة الطائرات الأمريكية هاري ترومان، ومستمرون في عملياتنا حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة,
-
18:15
عراقجي: متفائلون لكن بشكل حذر بتقدم المفاوضات وهناك قضايا يجب التوصل لتفاهم كلي بشأنها، ومن المحتمل أن تكون الجولة المقبلة السبت المقبل بحضوري وحضور ويتكوف وعمان ستحدد مكانها.
-
18:13
وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي: مفاوضات اليوم كانت أكثر جدية وبحثنا مواضيع تقنية بشكل تدريجي وحضور الخبراء كان مفيدا.
-
18:13
عراقجي: تبادلنا وجهات النظر والأسئلة بشكل مكتوب وغير مباشر مع الطرف المقابل، ومن المقرر أن نبحث موضوع تذليل العقبات في بلدينا وكلا الطرفين كان جديا خلال جولة اليوم.
-
17:41
غرفة التحكم المروري: حركة المرور كثيفة على أوتوستراد النقاش باتجاه انطلياس وصولاً إلى نهر الموت، ومن ساحل علما باتجاه جونية وصولاً حتى زوق مكايل.
