"عين الحلوة": حي الطوارئ يتحول إلى برميل بارود يهدد بانفجار شامل!
هل تفجر عودة "الاسلاميين" المخيمات الفلسطينية؟
شاءت الاقدار ان يتزامن "اليوبيل الذهبي" للحرب اللبنانية التي اندلعت في 13 نيسان 1975، بواسطة السلاح الفلسطيني، مع انطلاق موجة مواقف لبنانية وقرار دولي بحصرية السلاح بيد الشرعية، ومنه السلاح الفلسطيني المنتشر داخل وخارج المخيمات، والذي بدأ حكرا على قوات الصاعقة وجيش التحرير الفلسطيني، ليتحول مع السنوات نتيجة الانتفاضات والانشقاقات الى سلاح فلسطيني متفلت بين جماعات متناحرة، انتهى المطاف ببعضها الى التحول لقوى متطرفة.
قوى وجدت في المخيمات اللبنانية، منذ عام 2000، ملاذا آمنا، متحولة الى عبء على المخيمات ومحيطها مع ما فرضته من تداعيات ومخاطر، كلفت نكبات كما حصل في نهر البارد، خصوصا انها ضمت افرادا وعصابات وخارجين عن القانون، متحولة الى بؤر للتطرف وتهديد للاستقرار.
ووفقا للتقارير المختلفة، فان تلك المجموعات عادت تطل برأسها من جديد، من مخيم عين الحلوة وتحديدا حي الطوارئ، وكذلك في مخيم البداوي، الذي لجأ اليه الكثير من ارهابيي نهر البارد، الذين امضوا فترات احكام في السجون اللبنانية، حيث يعيد المعنيون في تقييماتهم تلك الفورة الى التطورات السورية ووصول "ما يصفونه بالجهاديين" الى السلطة، ما دفعهم الى ان يطلوا برأسهم من جديد.
وتشير مصادر وزارية الى ان ما سبق يضاف الى الخلافات الداخلية بين السلطة والقوى الوطنية من جهة، والقوى الاسلامية من جهة ثانية، وفي مقدمتها حماس والجهاد الاسلامي، حيث المخاوف من انفجار هذا اللغم في المخيمات اللبنانية، بعدما بينت الاشهر الاخيرة، تمددا واضحا لحماس، على حساب فتح، سياسيا وشعبيا وعسكريا، من الجنوب امتدادا الى الشمال.
وفي هذا الاطار تتحدث اوساط صيداوية، عن اجواء غير مريحة في مخيم عين الحلوة، واصفة ما يجري في حي الطوارئ "بالخطير جدا"، في ظل العودة الناشطة لجماعات اسلامية متطرفة تزامنا مع الحديث عن قرب زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس الى بيروت للاتفاق على نزع السلاح الفلسطيني في لبنان وتفكيك المخيمات عسكريا.
وتتابع الاوساط ان محمد الشعبي، احد ابرز مسؤولي الجماعات المتطرفة في عين الحلوة، الذي شارك في المعارك ضد الجيش اللبناني في نهر البارد، والمطلوب بعشرات المذكرات للقضاء اللبناني، بتهم الارهاب، عاد وبقوة الى الساحة، بعدما كان تردد انه غادر المخيم الى سوريا، يعاونه شقيقه هيثم، الذي يدير الواجهة الاعلامية للمجموعة الجديدة.
ازاء هذا الواقع سالت المصادر، عن مدى قدرة السلطة الفلسطينية، على المساعدة في فكفكة لغم المخيمات الفلسطينية، في ظل الخلافات القائمة، وضعف حركة فتح، بحسب ما بينت جولات القتال الاخيرة، وسط مخاوف جدية من ان تبايع تلك الجماعات تنظيم الدولة الاسلامية، الذي اعلن الحرب على النظام السوري الجديد.
ورات المصادر، ان ما حصل من ردود فعل على الاجراءات التي اتخذها الجيش اللبناني، بالتعاون والتنسيق مع السفارة الفلسطينية في بيروت، والتي اقفل بموجبها 22 مدخلا فرعيا لمخيم البداوي، بعدما بلغت التجاوزات حدا خطيرا، فرضت ايقاعها على الترتيبات المتخذة في ظل التداخل بين احياء المخيم والمدينة، اظهر بوضوح مدى حملات التحريض الشعبي ضد السلطة الفلسطينية، والشعارات التي انتشرت في ارجاء المخيم، متهمة السلطة بالخيانة والعمالة.
وختمت المصادر، بان كل ذلك يضاف الى مسالة سياسية اساسية، في ظل اعتراض اطراف فلسطينية مشاركة في لجنة الحوار اللبناني – الفلسطيني، على تغيير رئيسها دون استشارتها، ما يؤشر الى انها قد تتخذ قرارات تعمد الى فرضها على الجانب الفلسطيني، ناسفة بذلك الغاية التي قامت اللجنة على اساسها، علما ان قرار استبدال رئيس اللجنة، جاءت على خلفية تسريب معلومات للاعلام تتعلق بكلام للمبعوث الاميركي الى الشرق الاوسط ستيفن ويتكوف، تناول فيه الدولة اللبنانية والموقف من العهد، لاحد الاعلاميين، بعيدا عن أي علاقة للملف الفلسطيني بالموضوع.
بناء لكل ما تقدم، هل ينفجر لغم الجماعات الاصولية المنبعثة من جديد، فتنفجر معها المخيمات الفلسطينية، ويتم اجهاض خطة نزع السلاح الفلسطيني ؟
يتم قراءة الآن
-
من هو الشريك المسيحي الذي يراهن عليه في لبنان؟ جنبلاط صاحب قرار "الحرب والسلم" في الجبل... يختار المصالحة وشريكه فيها
-
سورية تتعرّى من عظامها
-
استنفار أمني وسياسي «لنأي» لبنان عن الفتنة السورية تبريرات اسرائيلية مقلقة لعدوانها...هل تمهّد للتصعيد؟
-
هل وقعت السويداء في فخ الخريطة الجديدة؟ قراءة في أبعاد التدخل الإسرائيلي
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
23:31
الرئاسة السورية: الجهات المختصة تعمل لإرسال قوة لفض الاشتباك وحل النزاع بالسويداء بالتوازي مع إجراءات سياسية.
-
23:31
الرئاسة السورية: الهجوم على العائلات الآمنة والتعدي على كرامة الناس أمر مدان ومرفوض ولن يقبل بأي ذريعة.
-
23:30
الرئاسة السورية: لا نقابل الفوضى بالفوضى بل نحمي القانون بالقانون ونرد على التعدي بالعدالة، وسوريا دولة لكل أبنائها بمختلف انتماءاتهم ومكوناتهم من الطائفة الدرزية والبدو على حد سواء.
-
23:30
الرئاسة السورية: ندعو كل الأطراف لضبط النفس وتغليب صوت العقل ونؤكد بذل جهود لإيقاف الاقتتال وضبط الانتهاكات.
-
23:29
الرئاسة السورية: الأحداث المؤسفة بالجنوب سببها اتخاذ مجموعات خارجة عن القانون السلاح وسيلة لفرض أمر واقع، وننطلق في موقفنا من أحداث الجنوب السوري من الحرص على السلم الأهلي لا منطق الانتقام.
-
23:22
شعبة "المعلومات" أوقفت السجين الثالث بين السجناء الـ 9 الفارين من سجن درك النبطية في جنوب لبنان.
