فشل مجلس النواب بإقرار قانون اللوائح المغلقة في انتخابات بلدية بيروت، فلا المطالبون بتعديلات نجحوا بتمرير قانون يضمن المناصفة، كما لم يوفق المطالبون باسترجاع الصلاحيات من المحافظ، واقتضى المخرج إحالة الاقتراح على لجنة نيابية خاصة، مما يعني الموت السريري لقانون اللوائح المغلقة، واتجاه الامور الى معركة غير واضحة المعالم، بعد توسع الاعتراضات و"الفيتوات"، التي كادت تسبب باندلاع سجال طائفي ومذهبي.
وبتقدير المتابعين لمسار الانتخابات في بيروت، فان التوجه اليوم هو الى صيغة جديدة وتوافقات الضرورة، حيث تنصب الجهود لتوفير التوافق السياسي حول لائحة واحدة، تخوض من خلالها الأحزاب والقوى السياسية الانتخابات، بشكل يضمن تحقيق المناصفة.
يجمع المراقبون على وصف ما يحصل بانه "زواج الضرورة"، لضمان المناصفة ضمن لائحة تضم "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر" و"الكتائب" و"الثنائي الشيعي" و"تيار المستقبل" و"الجماعة الإسلامية". مع العلم ان هذا التحالف يجمع الاخصام بالسياسة، وقد يتوسع ليضم اليه النائبين محمد الحوت ونبيل بدر.
عمليا ينحصر التنافس في بيروت بين لائحتي الأحزاب من جهة، مع لائحة المستقلين او القوى "التغييرية".
وتؤكد مصادر متابعة ان المسعى لتوافق يضم مرشحي الأحزاب من العائلات البيروتية، وصل الى مرحلة متقدمة، لكن مسار التوافق يبقى رهن التقلبات والمزاج الشعبي. فالسجال الطائفي ترك آثاره على الناخب البيروتي، والانقسام حاد بين الأحزاب. والسؤال الأبرز كيف يمكن ضبط التشطيب الذي سيكون سيد الإنتخابات، في الجو الطائفي المشحون الذي اندلع على اثر المزايدات الماضية، بعد رمي طروحات وتعديلات معينة.
اعتبارات تتحكم بالمشهد البيروتي، ولا يمكن التحكم بسلوك الناخب البيروتي. فحزب الله في مواجهة احزاب تطالب بنزع سلاحه. وماذا عن جمهور "تيار المستقبل" الذي أصيب إصابة لا تعوض بانسحاب الرئيس سعد الحريري، بعد ان كان "المستقبل" اللاعب الانتخابي الأبرز في العاصمة. فالتباعد اليوم قائم بين جمهور "المستقبل" ورئيس الحكومة نواف سلام، حول المرجعية السنية لبيروت، على الرغم من ركون سلام الى الحياد وعدم الانجراف الى اي فكرة، تترك تداعيات على وضعه في التوازنات السياسية، فهو وان دعم قانون اللوائح المقفلة، لكنه حاذر الصدام مع الشارع "المستقبلي" وزعامة "المستقبل".
هذه المعطيات تؤكد ان انتخابات بيروت ستكون ام المعارك الانتخابية، التي يصعب التنبؤ بمسارها ونتائجها مستقبلا بعد نهاية العملية الانتخابية.
يتم قراءة الآن
-
أيها الإيرانيّون... فليذهب الى الجحيم
-
نتنياهو يهدّد بإزالة الشرق الأوسط
-
الجنوب يقترع... تثبيت للخيارات التاريخية وسط استحقاق «البلديات» <أم المعارك> في جزين وسباق مفتوح في صيدا الزوار الاميركيون بالجملة وعروض لـ«الثنائي» و15 حزيران تسليم سلاح مخيمات بيروت
-
تصعيد «اسرائيلي» يسبق الانتخابات البلدية جنوباً «تسونامي» مرتقب للثنائي «وام المعارك» مسيحيا في جزين قناة مفتوحة بين بعبدا وحزب الله... واسئلة حول السلاح الفلسطيني
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
15:59
لادي: الإعتداء بالضرب على مراقبنا داخل مركز الإقتراع في الغازية قضاء صيدا
-
15:14
وصول وزير الداخلية أحمد الحجار إلى سراي بنت جبيل لمتابعة سير العملية الانتخابية
-
14:55
اردوغان يجري محادثات مع الشرع في إسطنبول
-
14:14
ماكينة "القوات": نسبة الإقتراع في بلدة جزين بلغت 32 في المئة
-
13:59
النائب علي فياض: - حجم الحشد كبير ونحن امام عرس انتخابي حقيقي.
-
13:59
فياض: الجنوبيون يثبتون من جديد انهم مع خيار المقاومة ومع الثنائي الوطني كخيار سياسي
