لطالما كانت الشكاوى متفاقمة من مشاهد نفايات مؤذية للبيئة والصحة العامة وللبصر، ومشوهه لشوارع مدينة طرابلس، ومتلازمة مع الفوضى في ركون السيارات امام المقاهي، بما يعرقل حركة السير والمرور. وقد صدرت تصريحات ومناشدات عديدة لازالة تلك المشاهد، وتنظيم عمل اصحاب" مهنة العبث بحاويات النفايات" التي باتت مورد رزق وحيد لعائلات فقيرة جدا، بحيث يؤدي عملهم الى فرز النفايات تلقائيا ببحثهم عن الاواني البلاستيكية وغيرها من المواد الصلبة للمتاجرة بها، وتشكل مردودا تقتات به تلك العائلات.
هي مهنة تعتبر احد افرازات الجوع والفقر والاوضاع المعيشية المتدهورة، وقد تولدت منها فكرة الاستفادة من عمل هؤلاء، بدلا من قطع رزقهم، وذلك بتنظيم عملهم، حيث جرى استدعاؤهم من قبل شرطة بلدية طرابلس، واخذ تعهد خطي منهم بعدم نثر النفايات على جوانب الحاويات والارصفة والشوارع، تحت طائلة مصادرة عرباتهم وتنظيم محاضر ضبط بحقهم في حال مخالفتهم بنود التعهد، وبذلك تتحقق عدة اهداف من هذا الاجراء:
- اولا: عدم قطع رزقهم.
- ثانيا: فرز النفايات لاعادة تدوير المواد الصلبة.
- ثالثا: تحسين نظافة الشوارع والمنظر العام.
تنظيم عمل هؤلاء الذين عرفوا بلقب "النكيشة"، من شأنه ان يزيل فوضى النفايات المتناثرة على جوانب الشوارع والاحياء، ويسهم في نظافة البيئة والصحة العامة، الا ان بعض الاوساط دعت الى تنظيم اوسع لمسألة النفايات عموما في المدينة وضواحيها، بالمسارعة الى ازالة اكوام النفايات من بعض مداخل المدينة، ومن محيط مجرى شبكة مياه الشفة في وادي هاب، منعا لتسرب عصارة النفايات الى مياه الشرب التي تصل الى الابنية السكنية كافة في المدينة.
من جهة ثانبة، فان العمل البلدي بعد انتخاب المجلس الجديد، يشكل محور اهتمام الاوساط الطرابلسية، التي تتوقع تنظيم شامل لشوارع المدينة والارصفة التي تحتلها مواقف سيارات، خاصة غي شارع الضم والفرز الذي تحول الى موقف سيارات للمطاعم والمقاهي، مما ادى الى عرقلة حركة المرور في الشارع الرئيسي خاصة في المناسبات، حيث تركن السيارات بشكل يحتل ما يقارب منتصف الشارع وبالكاد يترك فسحة لمرور سيارة، وهو شأن باتت بشكل معاناة للعابرين الى المدينة.
وبين تحسين المشهد العام وازالة فوضى النفابات، وفوضى السيارات المركونة في الشوارع الرئيسة امام المطاعم والمقاهي، ما يقتضي اهتماما بالغ الضرورة لاعادة طرابلس الى دورها المحوري في عالم السياحة والتجارة والاقتصاد عموما، مدينة ذات تنظيم مدني راق عرفت به في تاربخها القديم والحديث، متألقة بين مدن البحر المتوسط قبل التدهور المعيشي، وقبل التهميش والاهمال والحرمان الذي جعلها الافقر بين مدن المتوسط...
يتم قراءة الآن
-
موسكو وبكين تحذّران من تجاوز الخطوط الحمراء... والمنطقة على شفير التحوّل الكبير! الحكومة تتمسّك بالحياد...وتتخذ اجراءات حاسمة التشكيلات الديبلوماسية تبصر النور اليوم...ولا تسليم للسلاح الفلسطيني
-
أيام للتاريخ في الشرق الأوسط
-
التصعيد المتدحرج بين ايران و«اسرائيل» ينذر بحرب مفتوحة وانفجارات اقليمية الرد الصاروخي الايراني يزلزل تل ابيب... والهجوم «الاسرائيلي» لم يحقق أهدافه بتدمير البنية النووية التعيينات المالية غير محسومة في مجلس الوزراء وقلق من زيارة الموفد الاميركي
-
جنبلاط قارىء مشاريع المنطقة يرفض "حماية الأقليات" توافق مع ارسلان على مواجهتها وتباعد مع طريف
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
17:09
المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي لإي بي سي: هجماتنا على إيران مستمرة طالما لزم الأمر
-
17:02
وول ستريت جورنال: إيران تسعى لإجراء محادثات مع الولايات المتحدة وإسرائيل وبعثت رسائل عبر وسطاء عرب لإنهاء الأعمال القتالية
-
17:02
وزير الخارجية القبرصي: تلقينا طلبات لإجلاء مواطني دول أوروبية من الشرق الأوسط بينها سلوفاكيا والبرتغال
-
16:53
تاس عن وزارة الخارجية الروسية: موسكو على اتصال بإيران وإسرائيل
-
16:52
الحرس الثوري الإيراني: مستعدون لحرب طويلة
-
16:52
وكالة فارس: غارات إسرائيلية تستهدف منشآت عسكرية غرب طهران
