اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

تنشط المعارض الجماعية عادةً في فصل الصيف، لتشكّل مساحة بديلة عن انشغال الفنان التشكيلي المحترف بالتركيز والانكفاء نحو العمل الفردي داخل محترفه. وفي هذا السياق، استضاف "غاليري آرت ديستريكت – الجميزة" في بيروت معرضاً فنياً جامعاً متنوع الاتجاهات، شمل فنون التشكيل، والتصوير الفوتوغرافي، والغرافيكس، والنحت، والوسائط المتعددة، وغيرها، تحت عنوان "أنسجة تعبيرية" (Textures of Expression).

وضم المعرض 10 فنانين وفنانات من جنسيات مختلفة، شمل 3 فنانين في التصوير الفوتوغرافي، و3 نحاتات، و4 فنانين تشكيليين، عرضت أعمالهم التي تنتمي إلى مدارس وتجارب فنية متعددة، محلية وعالمية، أبعاداً جمالية وتعبيرية متمايزة.

التصوير الفوتوغرافي

حمل جناح التصوير شعار "التصوير رسم بالضوء"، وشارك فيه كل من خضر شري وهو مصوّر فوتوغرافي أميركي - لبناني، درس في الجامعة اللبنانية ببيروت، وحصل على بكالوريوس في التصوير الفوتوغرافي من معهد بروكس. قدّم مجموعة أعمال ذات جودة عالية، من بينها تركيبة فوتوغرافية بعنوان "السماء"، وأعمال أخرى بعنوان "راحة"، "تحت الماء"، و"ساعٍ للخلود"، استخدم فيها تقنيات تمزج الورق المتخصص برقائق معدنية.

وكذلك ماهر عطار، مؤسس "غاليري آرت ديستريكت"، آتٍ من خلفية التصوير الصحفي الدولي، حائز على جوائز في تصوير الحروب، وله باع طويل في تصوير قادة العالم والمشاهير. شارك بستة أعمال طباعية بالأبيض والأسود على الكانفا، حملت عناوين: "حمامة السلام"، "امرأة في مكان مهجور"، "أنثى العصفور"، و"ابنة الحلم".

بعد انفجار مرفأ بيروت في 4 آب 2020، أسس أول معرض دائم للصور الفوتوغرافية في منطقة الجميزة، تحت اسم "آرت ديستريكت – بيت التصوير".

ثم دانيال أساتر، المولود في بيروت، وله 3 أعمال تجريدية بالأسود والأبيض، من بينها "الكسوف" و"إلى الخارج". اكتشف أساتر شغفه بالتصوير أثناء دراسته للماجستير في الإخراج الفني في باريس، بعد أن بدأ مسيرته في التصميم الغرافيكي.

الرسم التشكيلي

في جناح الفن التشكيلي، شارك 4 فنانين هم: أحمد مناويشي، وهو فنان مصري من الإسكندرية، تخرج من أكاديمية الفنون الجميلة بدرجة الشرف. قدّم 9 لوحات صغيرة بلا عناوين، منفذة بأكريليك على خشب، تدمج بين الأيقونات الكلاسيكية والمواضيع المعاصرة، مستلهماً أسلوب المصوّر هيلموت نيوتن.

ثم الفنان اللبناني، رواد غطاس، الحاصل على بكالوريوس من الجامعة اللبنانية للفنون الجميلة. عرض 3 لوحات تجريدية بلا عناوين، بأسلوب يجمع التعبيرية بالتجريد، استخدم فيها الوسائط المتعددة على الكانفا، وبرزت ألوانه الهادئة ذات الطابع الترابي.

وكذلك الفنانة اللبنانية، رنا بلبل، وهي تشكيلية حاصلة على بكالوريوس في التصميم الغرافيكي من الجامعة اللبنانية الأميركية (LAU). شاركت بلوحة كولاج بعنوان "رغبة غير مثمرة".

ثم مابيل فواز، الفنانة التشكيلية حديثة التخرج من كلية الفنون الجميلة في الجامعة اللبنانية. تميل إلى التجريب بالوسائط المتعددة، وتعكس في أعمالها الثنائية بين الحضور والغياب، والسيطرة والصدفة. شاركت بلوحات تجريدية بعنوان "تأملات قرمزية"، منفذة بأكريليك على الكانفا، بألوان حمراء ضاربة إلى البني.

النحت

غطى جناح النحت أعمال 3 فنانات. هكذا شاركت اللبنانية كارول إنجيا، بعملين باستخدام شباك خيطان، الأول بعنوان "اثنان أفضل من واحد" ويمثّل في جوهره شخصاً منفرداً، والثاني بعنوان "ظل مظلة صنوبر". أعمالها السابقة تمثلت في موضوعات الطفولة، والرقص، والحب، وقدمت بأسلوب يجمع بين الكلاسيكية وفن البوب باستخدام الجبس، ثم الراتنج والبرونز.

ثم ساندرا بطرس، وهي فنانة ومعمارية سورية، عرضت منحوتتين، واحدة برونزية بعنوان "حياة"، وأخرى خشبية بعنوان "سحر". تستكشف من خلالهما مفاهيم إنسانية وعالمية مرتبطة بالهوية والثقافة والانتماء، بأسلوب يمزج المعاصر بالتقليدي.

وأخيراً الفنانة السويدية - العراقية، ريم الهاجراني التي تتناول في أعمالها موضوعات الشتات، والهوية، والذاكرة، مستندة إلى تجاربها في اليمن والسويد وقطر والمملكة المتحدة. تستخدم رموزاً مثل البيوت والعمارة المجردة، وتمتد ممارستها إلى الرسم والنحت والطباعة. شاركت بمنحوتة برونزية بعنوان "بيوت مهجورة"، مطلية باللون الأخضر المائل إلى الزنجار.

الأكثر قراءة

حزام ناري «اسرائيلي» يطوّق الجنوبيين ونقاشات ساخنة في الحكومة اجراءات امنية بعد معلومات عن استهداف داعشي لخيم عاشورائية عودة «الحجوزات» وموسم الاصطياف ينتعش