اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

جّح المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي أن تتمكن إيران من البدء بإنتاج يورانيوم مخصب "في غضون أشهر"، رغم الأضرار التي لحقت بمنشآتها النووية جراء الهجمات الأميركية و"الإسرائيلية"، وفق ما صرّح به لشبكة "سي بي إس نيوز" يوم السبت.

وأطلقت "إسرائيل" في 13 حزيران سلسلة هجمات على مواقع عسكرية ونووية إيرانية بهدف منع طهران من تطوير سلاح نووي، رغم نفي إيران المتكرر لهذا الطموح.

ولاحقًا، انضمت الولايات المتحدة إلى حملة القصف "الإسرائيلية" لتستهدف ثلاث منشآت رئيسية تابعة لبرنامج إيران النووي.

وأعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، يوم الخميس، أن الأضرار التي لحقت بمنشآت بلاده النووية بعد 12 يومًا من الحرب مع "إسرائيل" كانت "كبيرة"، في حين أكّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن البرنامج النووي الإيراني تراجع "عقودًا".

لكن غروسي أشار، في مقابلة مع برنامج "واجه الأمة" على شبكة "سي بي إس نيوز"، إلى أن "بعضه لا يزال قائمًا".

وقال غروسي، وفقًا لنص المقابلة الذي نُشر يوم السبت: "أقول إنه بإمكانهم، كما تعلمون، في غضون أشهر، تشغيل بضع مجموعات من أجهزة الطرد المركزي لإنتاج اليورانيوم المخصب، أو أقل من ذلك".

ويبقى السؤال الرئيسي ما إذا كانت إيران قد تمكنت من نقل بعض أو كل مخزونها المقدّر بـ408.6 كيلوغرامات من اليورانيوم عالي التخصيب قبل الهجمات.

وهذا اليورانيوم مخصّب بنسبة 60%، أي أعلى من المستويات المخصصة للاستخدام المدني، وأقل من المطلوب لصنع سلاح نووي، لكن هذه المواد، في حال خضعت لمزيد من التخصيب، ستكون كافية نظريًا لإنتاج أكثر من تسع قنابل نووية.

وأقرّ غروسي في المقابلة: "لا نعرف أين يمكن أن تكون هذه المواد".

وتابع: "لذا، ربما يكون بعضها قد دُمّر في الهجوم، لكن بعضها ربما يكون قد نُقل. لا بد من توضيح في مرحلة ما".

وصوّت مجلس الشورى الإيراني على مشروع قانون لتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، كما رفضت طهران طلب غروسي زيارة المواقع المتضررة، وخاصة منشأة فوردو النووية الرئيسية.

وحول ذلك، قال غروسي: "يجب أن نكون في وضع يسمح لنا بالتحقق والتأكد مما هو موجود هناك، وأين هو، وماذا حدث".

وكان ترامب قد قال في مقابلة منفصلة مع شبكة "فوكس نيوز" إنه لا يعتقد أن المخزون قد نُقل، مضيفًا وفق مقتطفات من المقابلة: "إنه أمر يصعب القيام به"، وتابع: "لم يُحرّكوا شيئًا".

وأكد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، يوم السبت، دعم واشنطن "لجهود التحقق والمراقبة الهامة التي تبذلها الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إيران"، مشيدًا بغروسي ووكالته على "تفانيهما واحترافيتهما".

الأكثر قراءة

معالم الردّ على ورقة برّاك تتبلور... وحزب الله سلّم موقفه إجهاض مُحاصرة «الثنائي» انتخابياً... والمواجهة مفتوحة الأمن العام فكّك خليّة لتنظيم «داعش» تتعاون مع «الموساد»؟!