اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

جويل عرموني

في عرضٍ مسرحيّ خاطف للأنفاس، اجتمع الممثل والمخرج والكاتب جو قديح مع المايسترو بسّام شلّيطا على خشبة واحدة، ليقدّما تجربةً فنية قلّ نظيرها، مزجت بين الذكاء والحسّ الإنسانيّ والجرأة، في إطار من السخرية الهادفة والدراما المؤثّرة.

تولّى إخراج هذا العمل المسرحي المخرج باتريك جحا، الذي نجح في صقل اللحظات بحرفيّة عالية وترك لمساته الإبداعية واضحة في كل تفصيل.

منذ اللحظة الأولى، انبثقت كيمياء خارقة بين النجمين، أذهلت الحضور بصدقها وسلاستها. فقد بدا التفاهم بينهما عفويًا،عميقًا، ومتناسقًا، فكان الجمهور المتلقّي شغوفًا، منتبهًا، ومتفاعلًا مع كلّ لحظة على المسرح.

العرض، الذي لامس وجدان الناس، أثار الضحك من الأعماق، وفي الوقت نفسه أدمع العيون في مشاهد أخرى.

ردود الفعل جاءت مدهشة. امتلأت الصالة بالتصفيق، والابتسامات، والدموع. كثيرون تمنّوا لو يُعاد العرض مراتٍ ومرات، وناشدوا بإنتاج جولات إضافية في مختلف المناطق، لإيصال هذه الرسالة النابضة بالحياة إلى جمهور أوسع.

في زمنٍ يفتقر إلى المسرح الجريء الصادق، أتى هذا العمل ليُعيد الأمل ويُبرهن أنّ الكلمة والموسيقى حين يلتقيان على أرض الصدق، يولدان ثورة وجدانية لا تُنسى.

فلنُراهن على هذا الثنائي المميّز، ولتكن هذه التجربة شرارةً تفتح أبواب مسرحٍ جديد، ينبض بالحقيقة ويهزّ أعماق الروح.

الكلمات الدالة

الأكثر قراءة

معالم الردّ على ورقة برّاك تتبلور... وحزب الله سلّم موقفه إجهاض مُحاصرة «الثنائي» انتخابياً... والمواجهة مفتوحة الأمن العام فكّك خليّة لتنظيم «داعش» تتعاون مع «الموساد»؟!