واصل الجيش السوداني استهداف مواقع استراتيجية لقوات الدعم السريع بمدينة نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور، وذلك بقصف مركز لتجميع وتدريب المقاتلين، وموقع عسكري آخر.
وأفاد موقع "سودان تريبيون" الإلكتروني، بأن الجيش السوداني استأنف منذ أواخر شهر أيار الماضي، عملياته الجوية في إقليم دارفور، بعد توقف أكثر من شهر، نتيجة لسقوط طائرتين تابعتين له في جنوب وشمال دارفور.
وكانت استهدفت المسيّرات التابعة للجيش السوداني، ولأول مرة، موقعين على الأقل يتبعان لـ"الدعم السريع" بولاية غرب دارفور، الأول طال معسكرا يضم أعدادا كبيرة من المجندين في منطقة "هبايل"، وموقع عسكري آخر في بلدة سيسي على الطريق بين زالنجي والجنينة، بحسب الموقع.
وفي السياق ذاته، عثرت شرطة ولاية الجزيرة وسط السودان، على مقابر جماعية في مناطق متفرقة بحاضرة الولاية، مدينة ود مدني، بالقرب من السجن القومي. وجاء الاكتشاف بعد تكثيف عمليات البحث، حيث ظهرت غالبية القبور بطريقة دفن غير لائقة، ما استدعى نقلها قبل هطول الأمطار التي قد تؤدي إلى جرفها، ما يشكل خطرًا صحيًا وبيئيًا بالغًا.
ونقلت صحيفة "التغيير" عن مصادر أمنية، أن "السلطات العدلية تعمل على تحديد هويات الضحايا عبر الفحوصات الطبية العدلية، إلى جانب تدوين بلاغات جنائية ضد قوات الدعم السريع".
يذكر أن السلطات أعلنت أنها قد كشفت سابقًا عن "مقابر جماعية أخرى قرب سينما حي الزمالك، تضم رفات طلاب ومعلمين لقوا حتفهم تحت التعذيب في معتقلات الدعم السريع، قبل إعادة دفنهم في مقابر حي مارنجان حلة حسن".
من جانبها، أدانت رئاسة شرطة الولاية انتهاكات قوات الدعم السريع، واتهمتها بـ"قتل ودفن عدد كبير من الأبرياء في مقابر جماعية بهدف إخفاء معالم الجريمة"، وتواصل الفرق الأمنية عمليات التفتيش، وسط مخاوف من العثور على المزيد من الضحايا.
50 قتيلاً في انهيار مناجم
لتعدين الذهب بالسودان
على صعيد آخر، لقي ما لا يقل عن 50 شخصا مصرعهم في حادثة انهيار منجم تقليدي لتعدين الذهب في منطقة "هويد" الواقعة بين مدينتي عطبرة وهيا في السودان، بحسب ما أفادت به مصادر محلية.
ووفقا للمصادر، فإن المنجم المنكوب يقع في منطقة صحراوية نائية شمالي مدينة هيا وجنوبي الكليس، ويتبع إداريا لولاية نهر النيل (عطبرة).
وأعادت الحادثة المأساوية إلى الواجهة التحذيرات المتكررة من غياب الرقابة الرسمية وضعف إجراءات السلامة في مواقع التعدين الأهلي، الذي يُعد مصدر دخل رئيسيا لآلاف السودانيين في ظل الأزمة الاقتصادية المتفاقمة.
ويُشار إلى أن منطقة "هويد" شهدت انهيارا مشابها في نيسان الماضي، أدى إلى إصابات وخسائر مادية.
وطالب أهالي الضحايا وناشطون في مجال حقوق الإنسان بفتح تحقيق عاجل ومستقل حول أسباب الانهيار وتنظيم بيئة العمل في التعدين التقليدي وفرض رقابة على أنشطة التنقيب، إضافة إلى توفير وسائل حماية وإنقاذ في هذه المناطق النائية.
وينتشر التعدين التقليدي عن الذهب في معظم ولايات السودان، ويجري في الغالب دون إشراف حكومي مباشر، مما يجعله أحد أكثر القطاعات خطورة من حيث الحوادث والضحايا، وسط تقاعس رسمي مزمن في وضع ضوابط تنظم هذا النشاط.
يتم قراءة الآن
-
زمن التسويات الثقيلة: لبنان يستعد لصفقة كبرى على حافة الانهيار؟ القوات تخسر معركة المغتربين... مخاوف من تعطيل المجلس
-
حسين السلامة بين التطبيع والتصفية: لماذا اختارت تل أبيب قصف قلب دمشق؟
-
المبعوث الأميركي آتٍ... والبلاد على الحافة معركة قانون الانتخاب تُهدّد بتعطيل المجلس حملة امنية على الحدود بعد التوقيفات الداعشية
-
العدالة تتحرّك: قضاة وأمن يُطيحون إمبراطوريّة "BetArabia"
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
13:22
وزارة الخارجية والمغتربين:تمديد فترة اقفال قسم المصادقات الى موعد يحدد لاحقاً وبالتالي الاستمرار في إنجاز معاملات التصديق عبر خدمة Libanpost أو مكاتب الترجمة المعتمدة
-
13:16
الخارجية النرويجية: تخفيف العقوبات عن سوريا مع استمرار الإجراءات التي تستهدف شخصيات رئيسية في نظام الأسد
-
13:09
وزير الخارجية الفرنسي: قرار باريس بشأن إعادة فرض عقوبات على إيران يتوقف على إطلاق سراح المواطنَين الفرنسيين
-
11:59
تحليق مسيرة "إسرائيلية" في أجواء البقاع الغربي
-
11:59
وقّع الرئيس بري القوانين العشرة التي أقرها المجلس النيابي في جلسته التشريعية التي عقدت على مدى يومي الاثنين والثلاثاء الواقعين في 30 حزيران و1 تموز 2025، وأحالها الى مجلس الوزراء
-
11:58
أ ف ب: السلطات اليابانية تطلب من سكان جزيرة توكارا التوجه إلى أماكن آمنة بعد زلزال قوي
