في عالم طب الأسنان المتسارع التطور، يبرز اسم الدكتور علي ياغي كأحد الروّاد الذين دمجوا التقنية بالخبرة، ليقدّموا طبًا إنسانيًا متطوّرًا يعكس رؤية جديدة للعناية بالفم والابتسامة. في هذا اللقاء ، نغوص في تفاصيل تجربته، رؤيته، ومكانته كأستاذ جامعي، وطبيب سبّاق في تقنيات الليزر والرقمنة، وفاعل في العمل العام والثقافي.
? تميّز في الأسلوب والتقنيات
ما الذي يميّز أسلوبك الطبي عن غيرك؟
يميّزنا عاملان أساسيان:
أولًا، اعتمادنا على تقنيات عالية الأداء والدقة مثل الليزر، وطب الأسنان الرقمي، والذكاء الاصطناعي، ما يرفع من مستوى الرعاية وسرعة العلاج.
ثانيًا، فريق العمل المتجانس والشاب، المدرب على هذه التقنيات، والذي يؤمن بثقافة التطوير المستمر وخدمة المريض بأفضل الطرق الممكنة.
? ريادة في تقنيات الليزر
أنت من أوائل من أدخل تقنية الليزر في علاجات الأسنان في المنطقة، كيف غيّرت هذه التكنولوجيا من النتائج؟
بكل فخر، عيادتي هي أوّل Laser Dental Clinic في البقاع، وواحدة من حوالى عشر عيادات فقط في لبنان تستخدم Erbium Laser وDiode Laser.
هذه التقنيات سمحت لنا بإحداث ثورة في الراحة والدقة، منها:
1. إزالة التسوّس من دون تخدير أو استخدام المثقاب.
2. إجراء عمليات جراحية مثل تطويل التاج من دون جرح أو قطب.
3. فعالة جدًا مع الأطفال، وتساعد في الحفاظ على الأسنان في حالات حرجة.
4. تحسين جودة علاجات العصب.
5. تقليل وقت تبييض الأسنان بنسبة 75%.
6. المساعدة على التخلص من الكزّ على الأسنان لدى 90% من الحالات.
7. وحتى المساهمة في علاج الشخير.
? الرقمنة في خدمة التشخيص
كيف ساهمت أدوات مثل القياسات الرقمية والتصوير ثلاثي الأبعاد في تحسين تجربة المريض؟
نستطيع اليوم بفضل هذه التقنيات أن نخطّط الابتسامة ونريها للمريض حتى قبل بدء العلاج، بل وحتى تصوير فيديو لوجهه وهو يتحدث بأسنانه الجديدة، بفضل الذكاء الاصطناعي.
نُجري الزرعات السنية من دون شق اللثة، مما يقلّل الألم والتورّم، ويضمن موقعًا مثاليًا للتلبيسة النهائية.
كما أصبحنا نعالج بالتقويم باستخدام aligners دون الحاجة إلى الأقواس المعدنية.
والجدير ذكره أنني بدأت باستخدام digital dentistry منذ أكثر من عشر سنوات، حين كان عدد أجهزة intraoral scanner في لبنان يُعدّ على الأصابع.
? عيادتان: تكامل وتوسّع
كيف توفّق بين عيادتَي بعلبك وزحلة؟
كلتا العيادتين مجهّزتان على أعلى مستوى. نوفّر خدمات شاملة، مع اختصاص إضافي في زحلة في الجراحة، الزرع، وطب أسنان الأطفال.
السر في النجاح؟ هو الفريق المناسب في المكان المناسب. التنظيم والالتزام هما أساس حضورنا القوي والمستمر في المنطقتين.
? شغف بالتعلّم المستمر
ما سر التزامك الدائم بالتطوّر ومواكبة أحدث ما توصل إليه طب الأسنان؟
الشغف الحقيقي بالتطوّر ينبع من إيماننا بأننا تلاميذ دائمون. من يتوقّف عن التعلّم، يفقد قدرته على العطاء.
ثقة المرضى بي، والتي بنيتها خلال 23 سنة، هي مسؤولية تدفعني دائمًا نحو الأفضل.
? التدريس: رسالة مستمرّة
ماذا يعني لك التدريس في جامعة القديس يوسف؟
يشرّفني أن أكون أستاذًا في كلية طب الأسنان في جامعة القديس يوسف – USJ منذ 11 عامًا. التعليم مسؤولية ورسالة مقدّسة، وأجمل ما فيه هو لحظة اللمعة في عيون الطلاب عندما يتعلّمون شيئًا جديدًا.
هو ما يُبقيني متجدّدًا، ويجعلني أبحث دائمًا لأقدّم لهم أفضل ما يمكن.
? نقابي في أصعب الظروف
كيف كانت تجربتك في انتخابات نقابة أطباء الأسنان؟
انتُخِبت عضوًا في مجلس النقابة خلال واحدة من أصعب الفترات (الثورة، جائحة كورونا، الأزمة الاقتصادية، وانفجار المرفأ).
ورغم التحديات، استطعنا:
دعم الأطباء في أصعب الظروف.
إصدار تعاميم وقائية خلال كوفيد-19.
دعم المتضررين من تفجير المرفأ.
كانت تجربة نقابية مؤثرة، تؤكّد أن القطاع الطبي كان وسيبقى في خط الدفاع الأول عن المجتمع.
? رعاية ملكة جمال البقاع: تكريم للجمال
أنت من رعاة مهرجان ملكة جمال البقاع 2025. ما الذي دفعك لذلك؟
أنا مؤمن بالشأن العام وبكل ما يُظهر الوجه الجميل لمنطقتنا.
المهرجان بالنسبة لي ليس فقط احتفالًا بالجمال، بل أيضًا بالثقافة، الذكاء، والذوق الرفيع.
وأغتنم الفرصة لأتوجّه إليكِ، نيكول، بتحيّة تقدير على كل الجهود التي تبذلينها لإنجاح هذا الحدث وتطويره عامًا بعد عام.
? الابتسامة مفتاح الجمال
ما العلاقة بين الابتسامة والجمال؟
في إحدى الحملات التوعوية، عرضت صورتان لشخص فقد سنًا أماميًا، وأخرى من دون حاجب، واللافت أن الناس لاحظوا فقط غياب السن!
الابتسامة هي أول وسيلة تواصل، وهي مفتاح الانطباع الأول. دوري كطبيب أسنان أن أساعد الناس على التمتّع بابتسامة صحية، جميلة، وواثقة.
? الطب: رسالة إنسانية واجتماعية
هل ترى أن الطب رسالة اجتماعية أيضًا؟
طبعًا، وهو ما أترجمه من خلال التوعية على منصات التواصل، وفي المدارس والجمعيات، حول أهمية صحة الفم والأسنان.
نحن لا نمارس مهنة فقط، بل نؤدي دورًا تثقيفيًا ومجتمعيًا لا يقل أهمية عن العمل العلاجي.
? رسالة إلى من يسعى للتميّز
ما رسالتك لمن يسعى لتحسين ابتسامته، ولأبناء المنطقة الطموحين؟
لمن يسعى لابتسامة أجمل:
1. احرصوا على المحافظة على الأسنان الطبيعية أولًا.
2. اختاروا حلولًا بسيطة إن أمكن، مثل التبييض.
3. ابتعدوا عن العلاجات الرخيصة وغير الموثوقة.
4. لا تستهينوا بصحة الفم… فالأسنان لا تُعوّض.
أما لأبناء منطقتنا الطموحين:
لا تضعوا حدودًا لأحلامكم. السماء وحدها هي الحد، وكما يُقال: ''The sky is the limit''. بعزمكم، يمكنكم الوصول إلى أبعد مدى.
الكلمات الدالة
يتم قراءة الآن
-
المبعوث الأميركي آتٍ... والبلاد على الحافة معركة قانون الانتخاب تُهدّد بتعطيل المجلس حملة امنية على الحدود بعد التوقيفات الداعشية
-
بارّاك يعلن سياسة «العصا والجزرة» لإخضاع لبنان لخطة واشنطن توافق بين عون وبري على الرد اللبناني... وسلام اكثر تشدداً!
-
العدالة تتحرّك: قضاة وأمن يُطيحون إمبراطوريّة "BetArabia"
-
خلاف صامت بين رئيسيّ الجمهوريّة والحكومة حول الصلاحيّات
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
12:29
مواقع إخبارية إسرائيلية: الرقابة العسكرية تفرض تعتيما شديدا على حادث صعب وقع بغزة استغرق نحو 5 ساعات لإنهائه
-
11:59
تحليق مكثف للطيران الإستطلاعي فوق بلدة الريحان
-
11:35
النائب جبران باسيل: من البديهي ان يكون الانسحاب الاسرائلي مقابل تسليم السلاح ويجب ألا تذهب الدماء التي بذلت هدراً
-
10:49
الرئيس عون يلتقي رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل في قصر بعبدا
-
10:15
الرئيس جوزاف عون من قصر العدل: أقول للقضاة، احكموا بالعدل واستنادًا إلى القوانين فلا تبرّئوا مجرمًا، ولا تجرّموا بريئًا، ولا تخضعوا للضغوطات أو للترهيب
-
09:46
الرئيس عون انتقل برفقة الوزير نصار إلى مكتب المدعي العام التمييزي القاضي جمال الحجار
